أعلنت السلطة الفلسطينية أمس رفضها للعرض الأمريكي بشأن الاستيطان فيما اتهم احمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شئون القدسالولاياتالمتحدة بالانحياز الكامل لاسرائيل مؤكدا ان العرض الامريكي حول تجميد الاستيطان الاسرائيلي بالضفة والقدس المحتلتين بشكل مؤقت يعتبر مفاجأة كبيرة جدا ومنحاز تماما لاسرائيل ويوفر الشرعية الكاملة للاستيطان الاسرائيلي الذي ينبغي تجميده تماما وفقا لخطة خارطة الطريق. واكد قريع- في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية أمس- ان هذا العرض بالصيغة التي تحدثت الانباء عنها مرفوض من قبل الفلسطينيين, واعرب عن خشيته من ان يكون هذا فخا من الجانب الاسرائيلي لكي يضع الجانب الفلسطيني بين احد خيارين اما المواجهة مع الادارة الامريكية واما قبول العرض فيخسر القضية. واوضح ان ما ورد في العرض الامريكي من استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض الفيتو ضد اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد في مجلس الامن يعد بمثابة وضع فيتو امام اي تحرك فلسطيني, غير انه قال ان كل الخيارات الفلسطينية بما فيها التوجه الي مجلس الامن مازالت قائمة. وشدد قريع علي ان اهم الخيارات امام الفلسطينيين هو دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز ثقة الشعب بأن حقوقه سيتم تحقيقها وهذا لا يتأتي الا من خلال موقف فلسطيني موحد يتنازل عن كل القضايا والخلافات الفرعية وبعد ذلك نتوجه الي الاممالمتحدة وباقي الخيارات التي وضعتها القيادة الفلسطينية. وحول الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية في القدس, قال قريع ان ما تقوم به اسرائيل في القدس هو إنهاء لقضيتها قبل ان تبدأ.. مشيرا الي انها اتبعت سياستين لتحقيق هذا الهدف, سياسة التهويد للارض التي حققت شوطا كبيرا فيها, وسياسة محاولة تقليل عدد السكان الفلسطينيين وزيادة عدد السكان اليهود لخلخلة الميزان الديموجرافي في القدس. ودعا قريع الي وقفة اسلامية وعربية لمواجهة تهويد القدس ودعم المؤسسات المقدسية الثقافية والاقتصادية والتعليمية اضافة للمقدسات الاسلامية في المدينة المقدسة. في الوقت نفسه استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن, أمس الأربعاء في رام الله, ديفيد هيل مساعد المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل وذلك في حضور القنصل الأمريكي العام في القدس دانيال روبنشتاين. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة- عقب اللقاء- إن المشاورات الأمريكية الفلسطينية مستمرة ولكن ليس هناك اتفاق علي شيء حتي الآن. ميدانيا استهدفت مساء امس طائرة بدون طيار اسرائيلية سيارة مدنية أثناء سيرها بمفترق الشعبية وسط مدينة غزة. وأوضح شهود عيان أن طائرة الاستطلاع قصفت السيارة المدنية وهي من نوع سوبارو بصاروخ واحد علي الاقل أثناء مرورها بالقرب من مفترق الشعبية وسط مدينة غزة. وأفادت مصادر طبية بأن المعلومات الاولية تشير الي أن القصف أسفر عن استشهاد فلسطيني واصابة آخر بإصابات خطيرة كانا بداخل السيارة المستهدفة وأن أشلاء الشهيد تناثرت في المكان الذي شهدت أجواؤه تحليقا مكثفا من جانب طائرة الاستطلاع الاسرائيلية. فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مواطنين فلسطينيين من خربة صافا في بيت أمر في محافظة الخليل لمشاركتهم في إخماد حريق أشعله مستوطنون من مستعمرة بيت عين في أشجار الزيتون واللوزيات في منطقة محاذية لهذه المستعمرة. وذكر المتحدث الإعلامي لمشروع التضامن الفلسطيني محمد عياد عوض امس أن جيش الاحتلال نصب كمينا الليلة قبل الماضية للمواطنين المشاركين في إخماد الحريق واعتقل سفيان سعيد جعفر عادي(20 عاما) وعزيز محمود محمد خليل(16 عاما), وأنور عماد بدر خليل(15 عاما). وأشار عوض إلي أن الحريق أتي علي عشرات الدونمات من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات في منطقة عين البيضة في خربة صافا شمال بلدة بيت أمر, موضحا أن قوات الاحتلال منعت نشطاء في اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان ومشروع التضامن الفلسطيني وفريق الإطفاء من إطفاء الحريق.