دخلت الانتخابات مرحلتها الاخيرة.. تقدم الحزب الوطني بأوراق مرشحيه في اليوم الأخير.. أكتملت الاسماء.. بدأ الناس في التعرف علي المرشحين المتنافسين الذين يسعون الي الحصول علي ثقة الناس دخلت أحزاب الوفد والتجمع والناصري والاخوان الي الحلبة بهدف التنافس.. الاخوان ليسوا حزبا.. وينبغي دفعهم دفعا في اتجاه ان يعلنوا عن أنفسهم كحزب سياسي مدني اذا كانوا يجرءون. لدينا معارضة ليست قوية اذا أستثنينا' الاخوان'.. والسبب الضعف الذي أعتري الاحزاب المدنية باستثناء' الوطني' فهو الحزب الكبير الذي يمتلك قدرات تنظيمية هائلة. أن تكون لدينا معارضة قوية فهذا يعني نظاما سياسيا قويا قادرا علي استيعاب الجميع. الديمقراطية تقوم علي جناحين: الحكم والمعارضة.. طبعا المعارضة المصرية لم تنضج بعد.. ولذلك نري ردود فعل متشنجة بهدف جذب الانظار.. المعارضة المدنية في حاجة الي رعاية. لا نحتاج في بلدنا الي معارضة تحت الارض.. معارضة الاخوان هي معارضة تأتي من تنظيم سري.. يقسم أعضاؤة علي الولاء في سرية وينتشرون في المجتمع في سرية. الماسونية تنظيم سري أيضا يقسم أعضاؤة علي الولاء في سرية ويندسون في وسط الناس من أجل تحقيق أهدافهم. مصر ليست في حاجة الي تنظيمات سرية.. مصر في حاجة الي أحزاب مدنية علنية تقدم برامجها للناس في ضوء النهار.. تتنافس في شفافية مع الاحزاب الاخري. المعارضة ليست رجسا من عمل الشيطان.. المعارضة نتاج المجتمعات المدنية الحديثة التي تفصل ما بين الدين والدولة. في المجتمعات المدنية يستريح الجميع الحاكمين والمحكومين.. المواطنة هو القاعدة.. والقانون يسري علي الجميع. ما أحوجنا الي معارضة مدنية قوية بجانب حزب كبير قوي. [email protected]