اقتربت المعارضة البحرينية من الحصول علي نصف مقاعد البرلمان أمس في الانتخابات البرلمانية التي قد تشهد فوز امرأة للمرة الأولي في تاريخ البحرين وأجرت البحرين الجولة الأولي من الانتخابات البرلمانية الأسبوع الماضي وحصلت فيها جمعية الوفاق الشيعية المعارضة علي كل المقاعد التي نافست عليها وعددها18 مقعدا من أصل40 مقعدا يضمها البرلمان. وقبل عشر سنوات وضعت الحكومة دستورا جديدا وأجرت انتخابات برلمانية بغرض امتصاص الاضطرابات التي أثارتها الأغلبية الشيعية خلال التسعينات. لكن العديد من الشيعة يشعرون ان كلمتهم فيما يخص شئون الدولة ليست مسموعة أكثر وان حصولهم علي الوظائف أو الخدمات من الدولة لم يتحسن. وينفي المسئولون مزاعم الشيعة بأنهم يتعرضون للتفرقة. وتخوض منيرة فخرو من جماعة الوعد العلمانية في واحد من سباقين رئيسيين في جولة الإعادة التي أجريت أمس في تسع دوائر لم يحصل فيها أي مرشح علي الأغلبية الكاسحة في الجولة الأولي. وإذا فازت فخرو ومرشح آخر ينتمي هو الآخر إلي جماعة الوعد فستكون تلك المرة الأولي التي تفوز فيها المعارضة بنصف عدد مقاعد البرلمان مما يمهد الطريق إلي المزيد من الاستجوابات للحكومة بشأن فساد مزعوم وبشأن مدي ما تملكه الأسرة المالكة من الأراضي. ومن الممكن أن تتعاون جمعية الوفاق مع الوعد في محاولة لتوسيع السلطات المحدودة في البرلمان. ولا تسري القوانين قبل أن يقرها مجلس الشوري والذي يعين الملك أعضاءه.