أدلى الناخبون في البحرين بأصواتهم يوم السبت لانتخاب برلمان جديد في وقت يتصاعد فيه التوتر الطائفي في المملكة الخليجية الصغيرة التي يحكم حكامها سيطرتهم على عملية اتخاذ القرار. وفي البحرين التي تستضيف الاسطول الخامس الامريكي أغلبية شيعية لكن تحكمها أسرة ال خليفة السنية. وترى فيها حليفتاها السعودية والولايات المتحدة حائلا دون نشر النفوذ الاقليمي للقوة الشيعية المتمثلة في ايران. وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 1700 بتوقيت جرينتش وليس من المتوقع أن تعلن النتائج قبل يوم الاحد. ومن المتوقع أن تفوز جمعية الوفاق الاسلامي المعارضة بكل المقاعد التي تنافست عليها وعددها 18 مقعدا بناء على استطلاع لرأي الناخبين عقب ادلائهم بأصواتهم أجرته بنفسها. ويبلغ عدد مقاعد البرلمان البحريني 40 مقعدا. وقال الشيخ علي سلمان أمين عام الجمعية للصحفيين ان الواضح أن جميع الدوائر التي نافس عليها مرشحو الوفاق ستؤول اليهم. وخيمت على فترة ما قبل الانتخابات اجراءات أمنية واسعة النطاق استهدفت جماعات معارضة شيعية في أغسطس اب. واتخذت الحكومة اجراءات أيضا ضد مدونين ونشطاء في جماعات حقوق الانسان. ويمثل امام العدالة الاسبوع المقبل 23 شخصا اتهموا بالتدبير للاطاحة بالحكومة في البحرين في أولى جلسات قضيتهم. ويتهم منتقدون البحرين باجراء تعديل على الدوائر الانتخابية حتى لا تحقق المعارضة الشيعية أغلبية في البرلمان. وقال سلمان ان عدد الناخبين المسجلين في 18 دائرة انتخابية تنافست الجمعية الشيعية المعارضة على مقاعدها سيمثلون 56 في المئة من مجموع الناخبين المسجلين حتى مع عدم تحقيق الجمعية للاغلبية في البرلمان. وقالت المعارضة في البحرين ان ألف ناخب في مناطق شيعية تم ابعادهم عن مراكز الاقتراع وقيل لهم ان أسماءهم ليست مسجلة. ونفت الحكومة وقوع اي مخالفات نقلاً عن روتيرز