أعلن مسئول، اليوم الاثنين، أن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية -الكتلة المعارضة الرئيسية الشيعية في البحرين- ستدفع بما لا يزيد على 24 مرشحا في 40 دائرة انتخابية في الانتخابات القادمة، وأنها لا تتوقع الفوز بأغلبية. لكن المراقبين لا يتوقعون تغييرات كثيرة، حيث يقول دبلوماسيون إن من المتوقع أن تقسم الدوائر الانتخابية بحيث تضمن عدم حصول الشيعة على الأغلبية. وقال جاسم حسين، عضو البرلمان البحريني عن جمعية الوفاق الوطني، إن حزبه يركز على الدوائر التي يملك فرصة الفوز فيها، وإنه سيرشح ما بين 18 إلى 24 مرشحا. وأضاف أن السبب هو أن الوفاق لا تريد أن تسيء توزيع مواردها بينما تتوقع الفوز بحوالي 18 مقعدا، وأن الكتلة ستدعم مرشحين آخرين في الدوائر الأخرى من المستقلين أو القوميين السنة غير المعادين بشدة للشيعة. ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات النيابية في البحرين التي تعيش فيها أغلبية شيعية ويحكمها السنة في أكتوبر أو نوفمبر. ويحكم البحرين الحليف المقرب من الولاياتالمتحدة والسعودية أسرة آل خليفة السنية، وتشكو الأغلبية الشيعية من التفرقة في الوظائف والخدمات، وهي مزاعم تنفيها الحكومة. وأدت الإصلاحات التي طرحها الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين إلى وضع دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات نيابية في عامي 2002 و2006، مما يمثل استجابة لبعض مطالب الشيعة على الرغم من أن السلطة المطلقة ما زالت في الأسرة المالكة. وقال حسين إن المخاوف الرئيسية للوفاق بالنسبة للانتخابات هي تقسيمات الدوائر الانتخابية وغياب المراقبة الدولية التي من غير المتوقع أن تسمح بها الحكومة. وفي عام 2006 حصلت الوفاق على 18 مقعدا بينما حصلت جماعتا الأصالة والمنابر معا على 15 مقعدا. والبحرين التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي هي الدولة الوحيدة في دول الخليج -عدا الكويت- التي تملك برلمانا، لكن سلطاته محدودة ويجب أن تمر مشاريع قوانينه على مجلس الشورى الذي يعين الملك أعضاءه.