لعب المحافظ دورا مهما في تلك السنوات وهاهو الآن علي رأس المحافظة بما له من رصيد كبير في قلوب سكانها وشيوخها ومجاهديها, فيكنون له كل الاحترام والتقدير والحب والذي لاحظته أثناء لقائي معهم. مرة أخري تحية إلي أهل سيناء, لما قدموه طوال الحروب التي خاضتها مصر وما يقدمونه علي الدوام, اللقاء المطول الذي عرضه التليفزيون المصري خلال اليومين الماضيين مع مشايخ قبائل سيناء ومجاهديها, والذي كان لي شرف إجرائه أعاد الإحساس إلي النفس بروحها مرة أخري, وبقيمة هذه القطعة الغالية من أرض مصر والتي لا تكتسب قيمتها إلا بأهلنا من المصريين الذين يعيشون فيها, في اللقاء تحدث مشايخ ومجاهدو سيناء عن قضاياهم ومشاكلهم وأحلامهم المشروعة بالتنمية والمرافق والمشاريع التي تعمر سيناء, والتي لا تعني سوي أنهم يحبون بلدهم أكثر ويريدونها أفضل, مرة أخري أؤكد أن سيناء هي قلب هذا الوطن النابض, وإذا كنا اعتدنا أن يكون القلب في منتصف الجسم, فإن سيناء حالة خاصة, وينبغي أن تكتسب هذه الصفة بمفهوم الحماية والحرص والاهتمام. أشرت من قبل إلي أن المحافظ الحالي اللواء مراد موافي هو من أقدر الناس علي فهم هذه المنطقة, فهو تربطه بسيناء وبأهلها علاقة وطيدة, فقد كان رئيس جهاز المخابرات الحربية, وهو الجهاز الذي كان له تاريخ مشرف وعلامة مضيئة من خلال حرب الاستنزاف في سيناء وكان للمجاهدين من أهل سيناء دور مهم فيها, لعب المحافظ دورا مهما في تلك السنوات وهاهو الآن علي رأس المحافظة بما له من رصيد كبير في قلوب سكانها وشيوخها ومجاهديها, فيكنون له كل الاحترام والتقدير والحب والذي لاحظته أثناء لقائي معهم, ويحتاج الآن إلي تقديم الدعم له لبدء الحديث عن بداية حقيقية لتنمية سيناء, تتجاوز مرحلة اللجان والخطط التي كانت تتردد طوال السنوات الماضية ولم تر النور, اللواء مراد موافي يملك رصيدا كبيرا كما قلت هناك في سيناء فقد يحتاج إلي الدعم حتي يجتمع أهل سيناء حوله لتحويل الصحراء والفراغ الكبير هناك إلي صورة حقيقية للوطن نحلم بها جميعا. بداية الطريق أن نلتف حول هذه القطعة الغالية من الوطن, وأتمني ألا نفوت الفرصة هذه المرة حتي تظل سيناء حامية وبقوة لمصر كلها. [email protected]