اختتم المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل أمس محادثاته مع القادة الفلسطينيين والاسرائيليين دون اتفاق علي كيفية مواصلة مفاوضات السلام التي توقفت إثر خلاف حول البناء الاستيطاني اليهودي. وقال ميتشل إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وافقا علي استمرار الحوار غير المباشر. وأقر ميتشل بوجود عقبات ومصاعب تعترض المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. وأشار ميتشل- في مؤتمر صحفي مشترك مع صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية عقب لقائه بالرئيس عباس في رام الله أمس- الي أن بعض الأطراف, التي لم يحددها بالاسم, تحاول أن تفشل الأهداف التي يسعي كل الأطراف الي تحقيقها. وقال:' إن هدفنا المشترك هو الوصول الي سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط لإقامة دولتين لكلا الشعبين'.. مشيرا الي أنه سيقوم بجولة في عدد من الدول العربية تشمل مصر وقطر والأردن ودولا أخري لإجراء مناقشات في هذا الصدد. من جانبه, قال عريقات إن القيادة الفلسطينية تأمل في أن تختار القيادة الإسرائيلية السلام وليس الاستيطان; فالسلام والاستيطان خطان متوازيان لايلتقيان. وأضاف أن الموقف الفلسطيني واضح ومحدد ويقضي بوقف كل النشاطات الاستيطانية لإعطاء المفاوضات المباشرة الفرصة التي تستحقها. في غضون ذلك, كشفت صحيفة معاريف العبرية أمس في صدر صفحاتها عن أن الرئيس الأمريكي نقل إلي الرئيس عباس تتضمن حزمة مقترحات غير مسبوقة يعرضها علي الجانب الفلسطيني ما لم ينسحب من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وذكرت معاريف أن من بين هذه المقترحات تعهدا أمريكيا بدعم إقامة دولة فلسطينية في حدود67 مع تبادل أرض. وأوضح الرئيس الأمريكي في هذه الرسالة أن هذا التعهد سيصبح لاغيا إذا ما قرر الفلسطينيون الانسحاب من المفاوضات. علي صعيد متصل, قال نتانياهو إن جهودا تبذل من أجل استمرار المباحثات مع السلطة الفلسطينية. وأضاف نتانياهو خلال لقائه أمس مع ميتشل ' نحن راغبون في استمرار المفاوضات مع الرئيس محمود عباس وأنا راغب بذلك لانه علينا مهمة سلام'. وقالت صحيفة هاآرتس أن سلوك نتانياهو ورفضه تمديد تعليق الاستيطان بالضفة الغربية ورفضه رسالة الضمانات يثير غضبا لدي الإدارة الأمريكية, وأضافت أن مسئولين في الادارة الامريكية عبروا عن خيبة املهم واحباطهم الشديد من سلوك نتانياهو.. وقالت' ان هذا الشعور يسود المسئولين بدءا من الرئيس أوباما وحتي اخر المسئولين في ادارته.. ويري البيت الأبيض أن نتانياهو غير جاد'.