حول اولويات التنمية في ظل المتغييرات الدولية, تواصل جماعة الإدارة العليا عقد مؤتمراتها السنوية حيث تستضيف مدينة الإسكندرية اعتبارا من13 أكتوبر المقبل أكثر من400 خبير ومسئول يمثلون جميع التوجهات الفكرية والاقتصادية يناقشون علي مدي أيام عدد من القضايا ويطرحون التساؤلات ويتبادلون المناقشات حول اولويات التنمية الشاملة وآليات تحقيقها في ظل مزيج سريع للغاية من المتغيرات التي تسود العالم ومدي ارتباط برامج التنمية في مصر بهذه المتغيرات. الدكتور زكريا جاد رئيس المؤتمر أشار إلي انه علي مدي السنوات العشرين الماضية نجحت الجماعة في طرح عدد من القضايا المهمة منها مسار التغيير في المجتمع المصري, وإلي النهضة المصرية. التناسية تحديث مصر.. الاقتصاد المعرفي.. نحو عقد اجتماعي جديد ثم نحو رؤية شاملة لمستقبل مصر في العام الماضي. وأضاف د. زكريا جاد: ان المشاركين في حوارات الإعداد للمؤتمر المقبل رقم46 قد اتفقوا علي ان توصيات المؤتمرات السابقة ورغم عناوينها الشاملة كانت تركز علي الوضع الحالي ومشاكله وكيفية الخروج منه في إطاره العام لافتا إلي انه من هذا المنطلق توافق الجميع علي ضرورة الخروج من الصندوق طالما كان الاهتمام علي المستقبل في ظل المزايا النسبية التي حبا الله بها مصر من موقع فريد وطقس معتدل وقوة بشرية عاشت آلاف السنين تعمل علي ارضها الطبية. المهندس عمر الفقي الأمين العام للمؤتمر رقم46 لجماعة الإدارة العليا أشار إلي ان المشاركين في المؤتمر يستعرضون القضايا المطروحة من خلال4 محاور اساسية تشمل البيئة المحيطة داخليا وخارجيا ومحاولة توصيفها حيث يمكن ان تتولد الفرص إلي جانب متطلباتها فيما يتمثل المحور الثاني في طرح امثلة عديدة لتلك الفرص الواعدة بصفة اولية إلي جانب المحور الثالث لتلك الفرص الواعدة بصفة أولية إلي جانب المحور الثالث والذي يتناول التعليم بكل جوانبه العام والمهني والجامعي وكذلك البحث العلمي علي ان يتناول المحور الرابع للمؤتمر المتطلبات المؤسسية لاكتشاف الفرص ودراستها وتقديمها للمجتمع مع مايتطلبه ذلك من قدرة واردة لتحويلها إلي واقع. وأشار المهندس عمرو الفقي إلي ان المتحاورين في اعداد ورقة المؤتمر اتفقوا علي ضرروة تناغم وتلاحم تطوير التعليم والبحث العلمي مع احتياجات هذه الفرص المنظورة حتي في الاجل الطويل. وذهب الدكتور عمرو موسي المدير التنفيذي لجماعة الإدارة العليا إلي ان المؤتمر سيضع امام المشاركين عددا من الفرص التي يمكن التعمق فيها ووضع اولوياتها التي تحقق أكثر المنافع لتفاعلات القطاعات المتعددة لخدماتها مشيرا إلي انه يأتي في مقدمة هذه الفرص قناة السويس التي يمكن ان تتحول من مجرد ممر مائي إلي مجتمع متكامل لتقديم جميع الخدمات اللازمة للسفن العابرة وإقامة الصناعات المغذية وتطوير امكانات التخزين وتداول البضائع. أضاف ان الطاقة الشمسية تمثل واحدة من الفرص المهمة حيث تمثل ميزة تنافسية غير مسبوقة لتوليد الطاقة وتصديرها لأوروبا إلي جانب تحلية المياه باستخدام الطاقة المولدة موضحا ان هذا المشروع من أكثر المشروعات الصديقة للبيئة يقلل من انبعاثات الكربون. وقال موسي ان مواني مصر إلي جانب قضية إفريقيا ودول حوض النيل تمثل فرصة للمصالح المشتركة للطرفين في ظل محاولات البعض لتفريق بينها وإيجاد بؤر للصراع لن تكون علي الإطلاق لمصلحة شعوب هذه الدول.