الاستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين قيمة كبيرة في هذة المهنة.. نجله ونحترمه.. هو شيخ المهنة بحق اذا وضعنا في الاعتبار اعتزال الاستاذ محمد حسنين هيكل.. أو انسحابه من الكتابة كما فضل هو ان يستخدم هذا التعبير. شيخنا الحالي هو مكرم الذي لم ينس لحظة واحدة انه صحفي حتي النخاع.. يمارس الكتابة بضمير.. يتحقق من المعلومة كأنه صحفي صغير في بلاط صاحبة الجلالة.. بالغ التواضع يسعي الي وزراء من عمر ابنائه لكي يسأل ويجادل ويناقش.. تعلمنا منه كيف يحمل الصحفي ضميره فوق مصالحه.. الشرف له معني كبير لدي هذا الاستاذ الكبير. حين يقرر ان يعبر عن رأيه في قضية مهنية.. يعبر عنه بقوة.. لا يهاب من المصدر ايا كانت سلطته.. لكنه يحترم الجميع. يعرف من عمل معه قيمة الخبر الصحفي.. وقيمة المعلومة.. يذهب وراء المعلومة الي أقصي مكان.. لا يهتم بالرفاهية كصحفيين آخرين. كتب المقال السياسي في مرحلة مبكرة.. خاض معارك صحفية وفكرية كبيرة. يحترمه الجميع.. يقدرونه.. وطنيته فوق أي شك.. وهب حياته لوطنه. يحترم السنوات التي قضاها في الاهرام الي أن أصبح أحد أقوي مدراء التحرير في هذه المهنة بلا منازع. حرمته صراعات السلطة من ان يعتلي أعلي قمة في' الاهرام' لكنه احتل قمما أخري.. احتل قمة المهنية والاحتراف والاستاذية. حين يتحدث ينصت له الجميع. حين علمت انه كتب رأيه في قضية' الصورة' التي نشرها' الاهرام' كنت حريصا علي أن أعرف ماذا كتب. هو يري ضرورة ان تقدر الصحف الناشئة الدور الصحفي والمهني والوطني رفيع المستوي للصحيفة الأم' الاهرام' التي خرجت منها أعداد كبيرة من الصحفيين الذي يعملون في صحف ومحطات فضائية. انه الاستاذ الذي يمثل لنا في المهنة مرجعية بالغة الاهمية. أستاذ مكرم: سلمت وسلم قلمك.. متعك الله بالصحة.