اعتصم أمس75 موظفا إداريا وممرضا بالمعهد القومي للكبد بجامعة المنوفية ودخلوا في إضراب مفتوح عن العمل, احتجاجا علي صدور قرار من الدكتور محمد عز العرب رئيس جامعة المنوفية بنقلهم من عملهم بالمعهد إلي فرع الجامعة بالسادات بعد ورود أسمائهم في التحقيقات الخاصة بتزوير قرارات العلاج علي نفقة الدولة بالمعهد لمصلحة مرضي وهميين.وأكد مدحت لبيب إداري أنه وزملاءه تعرضوا لظلم من جانب الإدارة لمجازاتهم بالنقل رغم وجود أطباء ومحاسبين أعضاء هيئة تمريض وردت أسماؤهم في تحقيقات النيابة ولم يتم نقلهم علي الرغم من تبرئة النيابة لهم.وردد المعتصمون هتافات: الحرامي معروف.. ياعميد المعهد حاسبه. وقال رضا عبدالجليل: نطالب بتغيير الإدارة التي عاني المعهد في عهدها حالة التردي والفساد وقامت بتعيين ممرض لمدة9 أشهر رغم أنه حاصل علي دبلوم زراعة مما يهدد حياة وأرواح المرضي المترددين علي المعهد.وأضاف صلاح البلشي من المعتصمين: قرارات النقل جاءت بناء علي مذكرة قام برفعها الدكتور حاتم قنصوة مدير المستشفي, والدكتور إمام واكد عميد المعهد وصدق عليها رئيس الجامعة بالموافقة دون الرجوع إلينا أو سؤالنا أو الاستماع إلينا, وتحاسبنا إدارة الجامعة كمدانين في قضية سرقة تمت تبرئتنا منها. وطالب المعتصمون اللواء سامي عمارة محافظ المنوفية بالتدخل لحل مشكلتهم ووقف قرار النقل مراعاة لظروفهم وفتح التحقيقات مرة أخري في قضية تزوير القرارات الخاصة بالعلاج علي نفقة الدولة بالمعهد وتحديد المتهمين الحقيقيين ومحاسبتهم. كانت مباحث الأموال العامة قد كشفت وجود تزوير في قرارات العلاج علي نفقة الدولة لمصلحة مرضي وهميين تجاوزت قيمتها3 ملايين جنيه, وقيام إدارة المعهد بالموافقة علي إصدار قرارات العلاج واستماراتها دون عمل أبحاث, مما أدي إلي إهدار أموال علي الدولة لمصلحة أشخاص يعملون بالمعهد. من جانبه, قام الدكتور إمام واكد عميد معهد الكبد القومي بالاجتماع بالمتظاهرين واستمع إلي شكاواهم من مدير المستشفي ووعدهم بالتدخل لدي رئيس الجامعة بإرجاء تنفيذ القرارات حتي يتم التحقيق في الوقائع كاملة ومعرفة المتهمين الحقيقيين, وطالبهم بالعودة إلي العمل حتي لا تتأثر الخدمة التي يقدمها المعهد لمرضي الكبد.