أدان لقاء الاحزاب والقوي والشخصيات الوطنية اللبنانية تصاعد الخطاب المذهبي لدي بعض النواب اللبنانيين بما يعيد الي الذاكرة أجواء الحرب الاهلية.ودعا اللقاء في بيان له امس رئيس الوزراء سعد الحريري الي وضع حد لهذا الانفلات انسجاما مع خطابه السياسي في الالتزام الوطني بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة.واعتبر البيان أن التصريحات التي يطلقها هؤلاء النواب تثبت حالة افلاس سياسي بعد أن استنفذت كل العناوين التحريضية والمذهبية. ولفت الي ان العدالة الحقيقية تكمن في البحث عن الجهات التي ضللت التحقيق عبر شهود الزور والتي جرت البلاد الي شفير حرب أهلية وليس في اتهامات عشوائية في حق المقاومة التي حررت الارض والأسري من يد الاحتلال.وطالب' اللقاء' النواب بالكف عن لغة التهديد والوعيد التي تؤسس لمشروع فتنة في لبنان تستفيد منه اسرائيل والي ترجيح لغة العقل والمنطق صونا للوحدة الوطنية وتحصينا لعوامل الامن والاستقرار ودعما للمقاومة في مواجهة اسرائيل. من ناحية ثانية اتهم رئيس حزب الاتحاد السرياني ابراهيم مراد حزب الله بمحاولة الانقلاب علي الدولة من خلال الهجوم الشرس علي المحكمة الدولية وعلي رئيس الحكومة.ووصف مراد عقب لقائه امس البطريرك الماروني نصر الله صفير الطريقة التي استقبل فيها حزب الله المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد في مطار بيروت السبت الماضي بانها تشكل ضربا للقضاء ولمؤسسات الدولة.واعتبر ان حزب الله يمهد للاستيلاء علي كامل القرارات السياسية وفرض دولته الميليشياوية مطالبا بوضع لبنان تحت وصاية الاممالمتحدة ولاسيما الفصل السابع لحماية الدولة وشعبها مما أسماه غطرسة واجرام حزب الله.كما حذر رئيس حزب النجادة اللبناني مصطفي الحكيم من أن الوضع الداخلي بلغ ذروته في التعقيد ودخل في نفق مظلم لم تعد تنفع معه أي معالجات سياسية أو إتصالات, وبات معه التطلع الي تدخل عربي أمرا ملحا لإعادة الأمور إلي نصابها الصحيح. وطالب الحكيم- في تصريح له امس- بالاحتكام إلي المؤسسات الدستورية وطرح المشاكل علي طاولة الحوار الهاديء والعقلاني, محملا الجميع مسئولية تصعيد بلغ مرحلة خطيرة ووضع البلاد علي مفترق مصيري.