انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر, الرئيسين الأمريكيين الحالي باراك أوباما والأسبق بيل كلينتون لعدم ممارستهما ضغطا كافيا علي إسرائيل بشأن وقف أعمال الاستيطان في الضفة الغربية وذكر راديو' سوا' الأمريكي أمس أن انتقادات كارتر جاءت في كتاب جديد للرئيس الديمقراطي الأسبق, سوف يصدر غدا تحت عنوان' مذكرات البيت الأبيض. ويتحدث كارتر في الكتاب عن دوره في إحلال السلام بين مصر وإسرائيل بالتوقيع علي معاهدة كامب ديفيد, كما يتعرض لقضية خسارته الانتخابات لفترة رئاسية ثانية في بداية الثمينينات.وعزا الرئيس الديمقراطي الأسبق خسارته الانتخابات إلي الاخفاق في التعامل مع أزمة الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية في طهران, منتقدا أيضا دور السيناتور الأمريكي الديمقراطي الراحل إدوارد كيندي.في غضون ذلك, رحبت حركة فتح أمس بتقرير البنك الدولي الذي أشاد بإنجازات الحكومة الفلسطينية في خططها لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة, وأعربت عن اعتزازها بنجاح السلطة الوطنية الفلسطينية في قلب ديناميكية الوضع الإقتصادي الفلسطيني المتهالك ابان انتفاضة الأقصي ليتحول الي وضع اقتصادي متطور.وأشار عضو المجلس الثوري لحركة فتح المسئول الإعلامي لحركة' فتح' في أوروبا جمال نزال- في بيان صحفي أمس في رام الله- إلي التحسن في حجم الناتج القومي المحلي الذي ارتفع من2.5 مليار دولار ابان انتفاضة الأقصي إلي6.6 مليار دولار حاليا بالاضافة الي تحقيق معدل نمو اقتصادي قدره البنك الدولي في تقريره الذي صدر أمس الأول بنسبة8%, علما بأن اقتصاد ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ينمو الآن بنسبة أقل من1% في العام.وقال إن أبرز محاور النجاح الاقتصادي للسلطة الوطنية يتمثل في تقليص البطالة في الضفة الغربيةوغزة وفق معطيات جهاز الإحصاء المركزي إلي نسبة14,8%.وأوضح نزال أن السلطة الوطنية تمكنت خلال أقل من ثلاث سنوات من تقليص الاعتماد علي أموال الدول المانحة في الموازنة من2 مليار دولار إلي1.2 مليار.ولكن المتحدث بإسم فتح شدد علي ضرورة عدم نسيان ضعف الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام نظرا للقيود الإسرائيلية الخانقة التي أشار اليها التقرير السنوي لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية( أونكتاد) حيث أكد هذا التقرير أن الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية هي السبب في عجز الاقتصاد الفلسطيني عن التخلص من آثار انتفاضة الأقصي والحرب الأخيرة علي قطاع غزة.من ناحية أخري أكد طلب الصانع النائب العربي في الكنيست أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد السلام مع الفلسطينيين, واصفا إياها بأنها' أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل.وقال الصانع في تصريح أمس عبر الهاتف من غزة ' إن حكومة بنيامين نتتنياهو لا تريد السلام وإنما تريد الاستمرار علي رأس سلطة في إسرائيل فتخشي من عواقب اتخاذ أي قرار يمكن أن يعجل بسقوطها.وحول قضية بناء المستوطنات في الضفة, أكد النائب العربي أن إسرائيل ماضية في بناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة رغم القرار الذي اتخذته مؤخرا بتجميد الاستيطان لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني.وأشار الصانع إلي أن إسرائيل تحاول جاهدة أن تحمل مسئولية فشل المفاوضات المباشرة علي الفلسطينيين الذين يحذرون من أن استئناف بناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة سيعني انتهاء الحوار المباشر مع إسرائيل. وقال' إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعمل علي ذلك من أجل أن تظهر أمام العالم بأنها راغبة في السلام, وأن الجانب الفلسطيني هو الذي يرفض التوصل إلي اتفاق. وبشأن دور الولاياتالمتحدة من قضية الاستيطان, أشار الصانع إلي أن الولاياتالمتحدة أثبتت في المرحلة السابقة أنها غير قادرة علي الضغط علي إسرائيل, حيث كانت تضع في كل مرة الشروط ثم تتراجع عنها مما أفقد المصداقية الأمريكية بأن تكون طرفا محايدا وضاغطا من أجل التوصل إلي اتفاق.وأكد الأسري الفلسطينيون القابعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي أن عمليات القمع التي تستهدف في المرحلة الراهنة أكثر من7 آلاف أسير في السجون الإسرائيلية تهدف إلي نسف التسوية السياسية. وجاء في بيان للأسري- نشر أمس في رام الله- أن كل الممارسات الوحشية والتعسفية والفاضحة لسياسة إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وما حدث في سجون شطة ونفحة وهداريم وبئر السبع وعسقلان والنقب وعوفر تؤكد استمرار السياسة الوحشية للاحتلال.وقال البيان إن ماتقوم به سلطات الاحتلال من تصعيد إنما يستهدف نسف التسوية السياسية وتوجيه ضربة للمفاوضات المباشرة مما يتطلب تدخلا دوليا لوقف هذه الهجمة الشرسة ضد الأسري.وأعلن الأسري اعتزامهم القيام بإضراب مفتوح عن الطعام في25 من سبتمبر الحالي احتجاجا علي الأوضاع الصعبة التي يعانون منها في السجون الإسرائيلية. وفي هذا السياق طالبت لجنة حقوق الإنسان في الاتحاد البرلماني الدولي اليوم إسرائيل بالإفراج عن النائب مروان البرغوثي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقل في سجون الاحتلال منذ منتصف عام2002.في الوقت نفسه أدانت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اغتيال جنود الاحتلال الإسرائيلي القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إياد شلباية في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربيةالمحتلة.وقالت الكتائب- في بيان صحفي أمس ' إن هذه الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تعد تصعيدا خطيرا', مؤكدة أنها لن تتهاون في الرد علي كل التجاوزات بكافة السبل المتاحة, ومتوعدة بتنفيذ المزيد من العمليات للرد علي جرائم الاحتلال لاسيما محاولة اغتيال مجموعة للكتائب شرق وادي السلقا وسط قطاع غزة.وحذرت الاحتلال الإسرائيلي من استمرار الاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة, وقالت' إن الاحتلال يريد من خلال هذا التصعيد الخطير جر المنطقة إلي حرب قادمة وخلق التبريرات لتنفيذ جرائمه.. ونؤكد أن الكتائب جاهزة للتصدي لأي اعتداء علي قطاع غزة'.