حالة من الغضب تسيطر علي مرضي الأورام بالاسماعيلية بعد أن تم نقل معهد الأورام بالمحافظة إلي تبعية الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية حيث توقف العمل التجريبي بالعيادات الخارجية منذ أن تسلمت الهيئة المعهد في أول يوليو الماضي بسبب عدم وجود وحدة حسابية تابعة لوزارة المالية خاصة بالمعهد. وقال الدكتور مصطفي درويش عضو مجلس محلي محافظة الاسماعيلية ورئيس لجنة الصحة انه سيتقدم بطلب إحاطة عاجل عند أنعقاد دورة المجلس الجديدة في سبتمبر المقبل بخصوص معهد الأورام الذي كبد ميزانية الدولة أموالا كبيرة وطال انتظار تشغيله الفعلي. وأضاف حجة الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية في تأخر افتتاح هذه المنشأة الصحية أن وزارة المالية تنشئ وحدة حسابية لها وهناك مكاتبات رسمية علي حد قولهم حبيسة الأدراج لايدرون سببا مقنعا لتعطيلها. وأشار إلي أن هناك عقبة أخري ساقوها وتتمثل في عدم وجود ميزانية متاحة للتشغيل تحت أيديهم بخصوص معهد الأورام حتي ولو بشكل مؤقت. رغم أن المبلغ المطلوب لا يتعدي100 ألف جنيه في الستة أشهر الأولي خاصة بالعيادات الخارجية وليس التشغيل الكامل للمعهد. وتساءل عضو المجلس قائلا: هل يرضي وزيرا لصحة أن تصاب الأجهزة والمعدات الطبية غالية الثمن بالعطب بمعهد الأورام لأن الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية حائرة في كيفية تشغيله وهل يعقل أن يتعرض المرضي للبهدلة والسفر للقاهرة وفاقوس بالشرقية أو انتظار دورهم في مستشفي جامعة القناة للكشف والعلاج في وجود هذا المعهد؟ من جانبه قال الدكتور زكريا القرغلي مدير معهد الأورام بالاسماعيلية أن المساحة الفعلية لمنشآت المعهد الصحية تصل إلي10 آلاف متر مربع وهي مكونة من مبني يضم5 طوابق وعيادات خارجية ولا يحتاج سوي التشغيل المتكامل برصيد الميزانيات المالية له. وأضاف أن الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية تبذل قصاري جهدها لإيجاد الحلول المناسبة حتي يري معهد الأورام النور ويؤدي خدماته علي أكمل وجه ونحن نحاول في حدود المتاح البحث عن الدعم الأهلي وأقمنا جمعية لتلقي التبرعات من أهل الخير لتحقيق المستهدف. وأشار مدير معهد الأورام إلي أن العيادات الخارجية التي تضم أقساما للاكتشاف المبكر للسرطان ومعامل للأشعة وغيرها من المستلزمات الضرورية للمرضي توقفت بعد أن كانت تعمل بشكل تجريبي وأملنا أن تعود مرة أخري في أقرب وقت ممكن. يذكر أن معهد الأورام بالاسماعيلية تم إنشاؤه منذ عام2005 بتكلفة35 مليون جنيه لاستقبال مرضي الأورام من محافظات الإسماعيلية والسويس وبورسعيد والشمال وجنوب سيناء وتم تشغيل العيادات الخارجية للمعهد بشكل تجريبي واستقبلت العديد من الحالات المرضية ذات التشخيص المبكر حتي تم اغلاقها منذ نقل تبعية المعهد للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية.