اكد الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية والامن القومي بمجلس الشعب ان هناك صهيونية عربية تعمل لمصلحة اسرائيل ضد مصر وان عصر مبارك هو العصر الذهبي للوحدة الوطنية بعد ثورة1919 وانه حمي مصر من الدخول في قضايا الهدف منها الاضرار للعودة بمصر لظروف ما قبل1967 وهي توجها اسرائيلية بدعم من الاعلام العربي الموجه. جاء هذا في كلمته امام مؤتمر أبناء المصريين في الخارج وتحدث الفقي عن السياسة الخارجية لمصر موضوع الجلسة مشيرا الي ان مصر تتمتع بمكانة متميزة علي جميع المستويات العالمية والاقليمية والافريقية والاسلامية بالرغم من ان هذه الفترة تشهد اعتراضات كثيرة تهدف الي تحجيم دور مصر في المنطقة وتقلل من دورها علي المستوي الاوروبي والافريقي.. وعلي صعيد مكانة مصر علي مستوي العالم الاسلامي اوضح ان مصر تتمتع بمكانة كبيرة علي مستوي العالم الاسلامي فهي بلد الازهر الشريف وتكاد تكون اهم الدول الاسلامية علي الاطلاق فلايوجد مركز اسلامي موجود بالخارج الا وتجد مصر مساهمة فيه كما اشار الي وجود الكنيسة القبطية بمصر مما يدل علي انها تحترم جميع الاديان السماوية فهناك قوي فاعلة تكمن في الازهر الشريف والكنيسة القبطية. واضاف ان مصر تعد بمثابة القائد للعالم العربي بالرغم مما تعانيه من بعض المشكلات واوضح ان الدليل علي ذلك انه خلال الفترة من عام1979 حتي1989 كانت العلاقات بين مصر والدول العربية منقطعة ولم ترضخ مصر ولم تضعف بل جاء العرب ليتماشوا مع سياسة مصر التي وضعتها من اجل ان يسود السلام في المنطقة. وعلي المستوي الافريقي اشار الي وجود رصيد لمصر في افريقيا ولابد من البناء عليه والاستمرار والتواصل معه وهنا اوضح ان ازمة مياه النيل تعد ازمة اهتمام فمصر عليها ان تهتم بالدول الافريقية وان تشاركهم في المشروعات الاقتصادية المختلفة من اجل بناء جسور تفاهم بينها وبين تلك الدول الافريقية الفقيرة التي تعتبر مصر طوق نجاة لها للتخلص من العديد من المشكلات بها في نفس السياق اوضح ان ملف حوض النيل قد شهد تدخل من جميع المستويات علي رأسهم الرئيس محمد حسني مبارك والقضية في طريقها الي الحل. وردا علي تساؤل حول دور الخارجية المصرية في توطيد العلاقات بين ابناء مصر في الخارج بوطنهم اوضح ان تلك المهمة تتضافر فيه اجهزة المجتمعات المدنية ووزارة القوي العاملة ووزارة الخارجية وان اتصال مصر بأبنائها في الخارج باستمرار يعد أحد الحلول لاهتمام مصر بأبنائها في الخارج لأن مصر في حاجة الي جهد ابنائها وهناك تسهيلات عديدة من جانب الدولة لتسهيل تلك الامور. وبالنسبة للعلاقة بين المسلمين والاقباط داخل مصر اكد ان العلاقة طيبة جدا فهم اخوة ولم تحدث اي انتهاكات للطرفين وانه من جانب الدولة تحرص بشدة علي التدخل في الامور الخارجة عن النطاق فالدولة تقف بحزم وبشدة ضد أي محاولات مثلما حدث في قضية نجع حمادي.