* بداية كيف تري العلاقة بين مصر وأوغندا؟ ** العلاقة بين البلدين اكثر من جيدة حيث يتعامل الشعبان كشعب واتحاد عمال أوغندا يتعامل مع اتحاد عمال مصر منذ فترة طويلة كما لدينا علاقات واتفاقات تعاون مشتركة موقعة بيننا. * وفي أي المجالات يتعاون الإتحادان؟ نركز علي العمالة بمختلف مجالاتها فلدينا تعاون في مجال الزراعة والتعليم بالإضافة إلي علاقات التضامن الموجودة بين العمال * كم يبلغ عدد العمال المصريين الموجودين في أوغندا؟ وصل عدد العمال المصريين في اوغندا إلي1,5 مليون عامل * هل انت راض عن مستوي التعاون الاقتصادي بين البلدين في الوقت الحالي؟ نعم, نحن الآن في إطار تنفيذ خطة عمل حيث اننا نتحرك سريعا لوضع إطار تعاون مشترك لتناقش جميع الامور التي تخص العمال وسيكون ذلك بمثابة الحافز للعمال عن طريق القادة العماليين كما اننا نطلب من الحكومات ان تعمل معا لأنه إذا كان هناك تحرك من جانب الطبقة العاملة فإن الحكومات ستتحرك هي الاخري, فنح نحتاج لان يعم السلام في المنطقة وهذا سيعمل علي دفع عجلة التنمية وبالطبع عندما تحدث التنمية سينعم السلام الذي يجلب الاستثمار وسيتم ايجاد وظائف كثيرة وسيعمل الكثير من الافراد لان السلام هو اساس ودعامة البناء في كل دولة. * وماذا عن الاستثمارات المصرية في بلدكم, لدينا عدد كبير من الاستثمارات المصرية فهناك بنك القاهرة وشركة المقاولون العرب ولدينا خطوط مصر للطيران وبعض الشركات الاخري التي تنال وتحظي بالترحيب الكامل في دولتنا ونحن الآن نعمل علي تحقيق ترابط وتعاون مشترك مابين مصر وأوغندا في مجال الإعلام. * هل تري اعلان القاهرة مقرا لاتحاد نقابات دول حوض النيل سيوطد العلاقة بين مصر والدول العشر؟ هذه الخطوة ستعمل علي تنمية العلاقات بين مصر وأوغندا وكينيا وجميع دول حوض النيل علي مستوي الاقليم بشكل عام لان هناك قيادات عمالية عالية المستوي يمثلون عمال هذا الاقليم الذين باستطاعتهم ان يتحدوا مع عمالهم وحكوماتهم وبعض المنظمات الاخري في بلادهم ونحن باستطاعتنا التأثير علي حكومتنا في أوغندا واذا ما استطعنا كقيادات عمالية ان نقنع عمالنا فبالتالي عمالنا سيقوموا باقناع الشعب بأكمله والشعوب قادرة علي اقناع الحكومات بما تريد, وقد اتفق القادة النقابيون في الدول العشر علي العمل معا من خلال الاتحاد النقابي لدول حوض النيل وعلي ذلك فاننا نؤيد هذا التعاون وندعمه واعتقد انه في السنوات الخمس القادمة سيكون هناك تغيير كبير في منطقة حوض النيل. * كيف نرفع من شأن العمال في منطقة دول حوض النيل؟ من خلال التعاون المتبادل وتبادل الخبرات ووجهات النظر والزيارات ايضا حيث ان الترابط بالفعل موجود بيننا وماعلينا الا تدعيم اواصر الترابط ولدينا ايضا العمل الذي قمنا من خلاله بعمل اعلان تدريب وسوف تكون هناك برامج تثقيفية متبادلة بين دول حوض النيل. وما ادعوا إليه بشكل شخصي هو تبادل الزيارات علي مستوي الإعلاميين والصحفيين لعرض وجهات النظر في كل من دول حوض النيل. * وما المشكلات التي تواجه اتحادات عمال دول حوض النيل؟ هناك عدد من المشكلات المشتركة التي تواجه العمال في دول حوض النيل أهمها انخفاض معدلات الاجور بالإضافة الي عدم الوعي النقابي او الوعي بالمشكلات والسبب هو عدم وجود سياسة جيدة للعمل النقابي. وظروف العمل الصعبة في أوغندا تتلخص في انه ليس هناك حد ادني للأجور في بلادنا وليس لدينا سياسة عمالية التي نحن نناضل من اجلها الأن. ومانريده نحن كنقابات عمالية هو تقوية سياستنا النقابية والعمالية ونريد تحسين السلام والصحة المهنية لعمالنا. كما نريد ايضا ان تقوي من دور عمالنا لتقديم برامج تدريبية من اجل نشر الوعي. *حدثنا عن دور الحركات النقابية في المطالبة بحقوق العمال وتحريكها؟ بالنسبة لدور الحركات النقابية في أوغندا فلدينا قانون العمل والذي يمثل سياسة عمالية قومية ووطنية فإذا واجهت العمال اي مشكلة فتقوم باحالتها للمحكمة التجارية او الصناعية للحصول علي حقوق العمال بشكل شرعي. * كيف تري أزمة مياه النيل؟ هذه قضية يمكن حلها علي مائدة مستديرة ومن خلال المباحثات والمفاوضات علي هذه المائدة يمكن التعرف علي اوجه الإختلاف تجاه هذه المشكلة. ولابد ان يناقشها مجموعة من الأفراد محبي السلام وليس محبو التخاصم والعداء ولكن لانعطي الفرصة لقوة خارجية أن تتدخل في شئوننا الداخلية وهذه المشكلة لايمكن حلها الا اذا اجتمع رؤساء هذه الدول وفي مقدمتهم رؤساء جمهورية مصر العربية واوغندا والسودان واثيوبيا ونحن كنقابات عمالية دائما مانحث حكوماتنا علي ضرورة المفاوضات وعلينا كقادة نقابيين ان نسعي لحل المشكلة بشكل سلمي. بالإضافة الي ضرورة عقد اجتماعات لوزراء الري والمصادر المائية بحضور اعضاء البرلمان ممثلين الشئون الاجتماعية ولجنة الموارد المائية. ونحن كقادة نقابيين سوف نضغط علي حكوماتنا لحل هذه القضية بطرق سلمية. * وما المدة التي نحتاجها لتخطي الأزمة؟ نحن بحاجة الي اعطاء قادة بلادنا الوقت الكافي لدراسة هذه المشكلة للوصول الي حلول ملائمة ومناسبة ومن جهتنا كقادة عماليين سنقوم بالضغط علي حكومتنا * بما تفسر لجوء اثيوبيا لبناء سدود في منابع النيل مؤخرا؟ لا اريد الحديث بالتفصيل في هذه النقطة علي وجه الخصوص حتي لايختلط الامر ولكن ما أومن به هو ضرورة فتح محاور نقاش حول هذه المشكلة للتعرف علي سبل حلها.