قال هلال الدندراوى نائب رئيس حزب التجمع، إن قناة الجزيرة استغلت أحداث أسوان فى خدمة خطابها الإعلامى الإخوانى الداعم للإرهاب، وصنفت أطراف الصراع إلى مؤيدىن للرئيس المعزول "وانقلابيين" على حد وصفها. وأضاف "الدندراوى" بأن الجزيرة نقلت مشهد نقل جثث على عربة كارو بشكل ظهر وكأنه كان مخططاً له حيث أن هذا التصرف غريب تماماً على طباع أبناء النوبة وأبناء أسوان ، وليس غريباً على الإطلاق على جماعة الإخوان.
وقال حزب التجمع بمحافظة أسوان فى بيان له، إنه "مع تلاحق أحداث مأساة أسوان التى راح ضحيتها أكثر من 25 قتيلا بين طرفى النزاع من قبيلتى أبناء دابود النوبية وبنى هلال العربية ورغم التقاعس الأمنى الذى رصده الشارع الأسوانى، إلا إن جهودا حثيثة تمت فى اليومين الماضيين، حيث تم الدفع بقوات تعزز التواجد الأمنى الهش لأمن أسوان، وتعزيزات أخرى من القوات المسلحة، وأمكن السيطرة على حالة التربص والاعتداءات المتبادلة التى حدثت خارج نطاق موقع الأحداث وامتدت إلى أحياء مدينة أسوانالغربية والجنوبية ما أسفر عن وقوع قتيل وإصابة تسعة مواطنين".
وأشار البيان إلي أن الهدوء يخيم الآن على الشارع الأسوانى، وذلك بعد السيطرة الأمنية التى كانت مفتقدة وفى الجانب الأخر أسفرت جهود محافظ أسوان وقيادات القبائل والقيادات الشعبية عن تلاقى وجهات نظر ممثلى الطرفين المتنازعين وانصياعهما لمبادرة هذه القيادات التى تتلخص في :
-التهدئة وعدم استخدام الأسلحة واحتفاظ كل طرف بالهدوء وسيطرة كل عواقل كل طرف على هذا الأمر وتحمله المسئولية الاجتماعية.
- الإسراع فى تشكيل لجنة تقصى الحقائق التى تحقق فى ملابسات ما حدث بكل حيادية لشرح أسباب الواقعة وأسباب هذه الفتنة والذين افتعلوها ثم الذين شاركوا فيها بالتحديد لتحميل كل هؤلاء مسئولية ما حدث. - ضرورة تفعيل القانون وهيبة الدولة والقبض على الذين أطلقوا الرصاص ومصادرة كل أنواع الأسلحة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالقضاء على ظاهرة تجارة السلاح واستعماله الجديدة على المجتمع الأسوانى. - إبقاء الوضع على ما هو عليه بالتزامن مع الإجراءات القانونية وتحقيقات النيابة بإدانة كل من تسبب فى هذه الواقعة. - ترك هذه الأمور لحين تحديد جلسة لمحاسبة الطرفين وتحديد الضحايا من الطرفين والمعتدين من الطرفين وذلك من خلال مجلس عرفى يتم عقده فى المرحلة الأخيرة ووضع تعهدات تضمن عدم تكرار هذه الفتنه المؤسفة.