فشلت الجمعية العمومية التي عقدتها شركة مصر أسوان أمس في إنهاء التسوية الخاصة بقرية آمون بأسوان التي أمر الرئيس مبارك بإنهاء التعاقد الذي تم عليها مع شركة بالم هيلز ولم تتوصل الاتصالات التي جرت بين مصر أسوان وبالم هيلز إلي اتفاق ينهي العلاقة بينهما بالأسلوب الذي يحافظ علي حقوق الطرفين. إلا أن الجمعية العمومية اتفقت مع شركة جزيرة آمون علي التسوية والتصالح الودي. وكشف محمد حسن رئيس شركة مصر أسوان لالأهرام المسائي عن أنه حتي انعقاد الجمعية لم يكن التوصل لاتفاق مع شركة بالم هيلز قد انتهي وتقرر استكمال التفاوض, مشيرا إلي أنه من الطبيعي أن يكون هناك خلاف في وجهات النظر حول شكل التسوية. وتوقع انتهاء التفاوض خلال أسبوعين بعد التوصل إلي اتفاق حول النقاط الخلافية التي رفض الإفصاح عنها. وحول ملاحظات الجهاز المركزي للمحاسبات كشف حسن عن أن الشركة دعت إلي الجمعية العمومية منذ أسبوعين إلاأن ملاحظات الجهاز لم تصل إلي الأعضاء سوي قبل الاجتماع بساعات, وبالتالي لم تكن هناك فرصة من الوقت لدراسة هذه الملاحظات والرد عليها, ورغم ذلك تم الرد عليها خلال الاجتماع. وأكد أن الجهاز لم يعترض علي مبدأ التسوية ولا علي شكل هذه التسوية, بل جاءت هذه الملاحظات مجرد حساب الربح والخسارة في عملية التسوية, كما أنه قدم تحليلا ماليا لنتائج التسوية حيث أشارت الملاحظات إلي أن التسوية تأتي علي حساب الشركة أكثر من الطرف الآخر. وأكد أن الملاحظات تمت مناقشتها بشكل تفصيلي, وتم طرح القرار علي المساهمين ووافقوا علي إتمام الاتفاق مع جزيرة آمون طبقا لإطار التسوية. وأكد أنه تم التصويت بأغلبية تزيد علي80% ورفض هيئة المجتمعات العمرانية التي تسهم ب14% من الشركة, في النهاية تمت الموافقة علي الاتفاق مع جزيرة آمون علي أن يتم التوقيع علي الاتفاق بصفة نهائية خلال أسابيع بعد استكمال الجوانب القانونية. وقد وافقت الجمعية العمومية لشركة مصر أسوان للسياحة بالإجماع, في اجتماعها أمس, علي التصالح مع شركة جزيرة آمون فيما يخص الدعوي التي كانت قد أقامتها وحصلت بموجبها علي حكم بأحقيتها في تنفيذ بنود العقد المبرم مع الأولي, بعد المزايدة التي حصلت خلالها علي حق شراء القرية السياحية بمدينة أسوان, إلا أن الخلاف علي نظام دفع المقابل المادي والمقرر بنحو90 مليون جنيه أدي إلي قيام شركة مصر أسوان بفسخ التعاقد وإعادة عرضها من جديد في مزايدة ثانية. وحصلت شركة بالم هيلز علي القرية, وتدخل الرئيس حسني مبارك وأمر بوقف إجراءات البيع وإعادة طرحها بحق الانتفاع لمدة49 عاما بمزايدة ستكون الثالثة التي تجري علي هذه القرية. وعرض محمد حسن رئيس مجلس إدارة شركة مصر أسوان علي ممثلي الجهات المساهمة تفاصيل التصالح الودي والمقدر تم بعد مفاوضات مكثفة أجراها اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان, ورئيس شركة مصر أسوان مع الشركة المذكورة. ووافقت الجمعية العمومية علي بدء إجراءات تسجيل مساحة38 فدانا هي حرم الطريق المؤدي من منطقة صحاري بالسد العالي غرب إلي مدخل القرية, وهي المساحة التي لم تكن مسجلة ومشهرة لشركة مصر أسوان رغم أنها تمتلك الأوراق والمستندات التي تؤكد ملكيتها لها حيث كانت هذه المساحة هي السبب الرئيسي في توقف استكمال إجراءات بيع القرية لشركة بالم هيلز في العام الماضي بعدما تكشف ذلك أثناء القيام بأعمال التسجيل في الشهر العقاري, مما أدي إلي تعطل الإجراءات حتي تدخل الرئيس مبارك ورفضت الجمعية العمومية بالإجماع الفكرة التي عرضت خلال الاجتماع بضخ أموال من المساهمين لإعادة تشغيل القرية من جديد والاستفادة من موقعها المتميز الذي يطل علي بحيرة ناصر.