طالب الرئيس عدلي منصور في كلمته خلال احتفالية المولد النبوي بقصر الرئاسة بمصر الجديدة المواطنين بأن يتخذوا من ذكرى الرسول بداية جديدة ونكون على دربه ونقتدي بأخلاقه فحب نبينا الكريم لا يجب أن يكون قولا يجرب على اللسان ولكن يصدقه العمل ويترجمه العقل الى أفعال محسوسة. واكد الرئيس إن الرسول علمنا الحرية اعتقادا وقولا وعملا . وقال " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " . وقال الرئيس إن النبي عظم حرمة النفس تنفيذا للتنزيل وانه من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا. وأشار إلى أن هناك من أخطأ فهم ديننا الحنيف وهجروا وسيطته وأستحلوا حرمة الدماء حتى دماء بنوا وطنهم واستبدلوا تعاليم الشريعة بأفكار متطرفة فأعملوا آلة القتل في بني وطنهم. وقال أذكر هؤلاء بقول الرسول " كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" . وقال الرئيس في كلمته أن الرسول أسس لمبدأ الشورى تنفيذا وانه لم ينفرد لحكم ولم يتعصب لرأي وإنما كان ودودا ولم يدعي الحكمة الكاملة وكانت تعريفاته هي عين الفطرة السليمة . وقال إن الرسول من قال قال إن البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وخشيت أن يطلع عليه الناس " . وكشف الرئيس إن البلاد تتعرض لهجمة داخلية وخارجية تضمر الشر لشعبنا العظيم فيد الإرهاب تزهق أرواحا طاهرة . وقال إننا أحوج لنتفعيل قول الرسول " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما . وشدد الرئيس على أن يد الأمن ستكون حازمة لتصون الحقوق والنصر قادم لا محالة . وتلى قوله تعالى "إذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا " . ووجه الرئيس خطابه قائلا أقول لرجال الشرطة البواسل والقوات المسلحة خير أجناد الأرض إن الله معكم في ذودكم عن وطننا وشعبنا فيعينان حرمهما الله النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله . وقال إن الدولة لن تألوا جدها لتوفير المناخ المناسب للأئمة لآداء الدور المرجو منهم لدعم الخطاب الديني الوسطي . وأكد أن مفهوم الجهاد في الإسلام سيظل قائما باقيا وإذا كان الرسول قد جاهد دفاعا عن هذا الدين فإن استكمال المسيرة واجب علينا وسنكمل مسيرة جهاد النفس التي وصفها الحبيب بقوله إنه الجهاد الأكبر وذلك بتهذيب النفس وتدريبها على طاعة الله والسمو على أي مآرب شخصية. وقال إنه جهاد من أجل الوطن والعمل والبناء . ودعا المواطنين إلى إكمال مسيرة الوطن فمن بات كالا من عملته بات غفورا له. وأضاف الرئيس أن اليد التي تزهق الأرواح فلها عقاب وخزي شديد . وقال ألا يعلم هؤلاء أن ما يرتكبونه هو عين الظلم الذي قال عنه الرسول إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما فلا تظالموا. وأكد الرئيس إن الكلمة أمانة وقال إن الرسول قال إن العبد لا يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يرفعه الله في الجنة ويهوي بها في جهنم. وشدد الرئيس على أن المجتمع أحوج ما يكون إلى تجديد الخطاب الديني الذي يتخذ من الكتاب والسنة منهجا اساسيا يقضي على الاستقطاب الطائقي ويعالج مشكلة التطرف . ودعا المواطني إلى استقاء صحح الدين من علمائه فاللفقه أصوله. وأشار الرئيس إلى إن الله وهبنا نعمة العقل التي ميز بها الإنسان ودعانا إلى إعمال العقل والبحث والتدبر في ملكوت السموات والأرض وحملنا أمانة أبت السموات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقنا منها ونهانا أنا نتبع أفكار بتعصب أعمى. وقال الرئيس اعطوا نعمة العقل حقها الواجب وتقديرها الواجب بحكمة الخالق واعلموا إن الاسلام المعتدل دعانا للاجتهاد في شتى مناحي الحياة وذم التقليد الأعمى . وأضاف الرئيس لا أحد منا يملك قداسة الحق وإنما هو اجتهاد نبتغي به مرضاة الله . وأوضح الرئيس في كلمته إننا نتوجه للإدلاء بأصوانتا في الاستفتاء العام على مشروع الدستور الذي اتخذنا من مبادئ شريعتنا أساس له يحترم الشرائع الأخرى ويؤسس لدولة حديثة تستشرف مستقبل واعد. ودعا المواطنين أن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع بقوله صوتكم أمانة فأدوها وإضربوا للعالم مثلا في التحضر والالتزام وقولوا كلمة حق تقودسفينة الوطن إلى الامان . وقال فلنخرج كما خرجنا من قبل لنكمل ثورتنا بدستور يكون أول خطوة نحو دولة مدينة حديثة تحمي مقدرات أبنائها. وقال للمواطنين إعلموا أن إقرار الدستور سيمهد الطريق لتحقيق الديمقراطية فسيكون للوطن رئيس منتخب ليقوده الى الرفعة. وأدعو الله أن يعي ويطبق قوله تعالى "ولو كنت فظا لانفضوا من حولك ". وقال إنه سيكون لمصر مجلس نيابي لتدور البلاد في فلك الاستقرار والأمن والرخاء. وأكد الرئيس أننا سنبذل أرواحنا فداء للوطن ونحسن الظن بالله كما علمنا الرسول ونوقن أن نصر الله أت قريب وسنظل دائما متفائلين لنجد الخير.