مبادرة طيبة قدمها أبناء قبيلتي زليتم والزوايدة بمركز البداري بمحافظة أسيوط بعدما دشنوا أول مبادرة حقيقية لتسليم السلاح ليعلنوا عن استجابة الصعايدة لمبادرات تسليم السلاح في سابقة هي الأولي من نوعها علي قري ونجوع المحافظة فبالرغم من الأحداث التي جرت بين أبناء أشهر قبيلتين خلال خصومتهما التي استمرت لأكثر من نصف قرن راح خلالها العديد من الضحايا من أبناء القبيلتين. هذا فضلا عن إهدار الأموال الطائلة في شراء الأسلحة والذخيرة والأنفاق علي القضايا وأتعاب المحاماة وغيرها من النفقات التي تستلزم الوقوف في وجه العائلة الأخرى إلا أن العقول المتحجرة والقلوب المشتعلة بنيران الثأر قد تفتت وأطفئت نيران الغضب ووافقوا علي الصلح التاريخي الذي حدث بينهما تحت رعاية اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط الذي عرض عليهم بدء صفحة جديدة بالاستجابة لمبادرة " سلم سلاحك " بتسليم الأسلحة الغير مرخصة وكانت المفاجأة الكبرى التي شرحت صدور الحضور هي استجابة أبناء العائلتين وتدشين مبادرة من نوعها في محافظة أسيوط بتسليم جميع الأسلحة غير المرخصة بالقبيلتين ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل قام أبناء القبيلتين بتوعية المواطنين من أبناء العائلات المتخاصمة وغير المتخاصمة بضرورة الاستجابة الفورية لهذه المبادرة الكبيرة التي تثبت دائما ولاء الصعايدة للوطن وخاصة أنهم دائما يكونون عند كلمتهم محافظين علي الوعد ويوفون دائما بعهدهم وهو الأمر الذي شهدته مديرية أمن أسيوط بالأمس بعد قيام أبناء القبيلتين بتسليم عدد 11 قطعة سلاح لمديرية امن أسيوط بينهم عدد 8 قطع سلاح ألي وسلاح جرينوف وإسرائيلي وخرطوش وذلك بمنى المديرية في حضور اللواء ابوالقاسم ابوضيف مدير الأمن واللواء حسن سيف مدير المباحث الجنائية والعميد عصام الدسوقي رئيس مباحث المديرية والمقدم عبد الكريم حسين محمود رئيس مباحث البداري في جو اسري ساد بين أفراد العائلتين الذين ترجع الخصومة الثأرية بينهم منذ أكثر من 57 عاما حيث استجابت العائلتين لمبادرة الصلح سابقا ثم قاما بتسليم السلاح ليعيشوا في مودة ومحبة وقال اللواء ابوالقاسم ابوضيف مدير أمن أسيوط بان أهالي مركز البداري استجابوا لمبادرة تسليم السلاح وقد سبق أيضا أن تم تنظيم حملة سلم سلاحك واتت بنتائج كبيرة وقد استجاب أبناء قبيلتي زليتم والزوايدة للمبادرة وقاما بتسليم 11 قطعة سلاح مؤكدا على أن هذه الحملة سوف تساهم في القضاء على تجارة الأسلحة وإنهاء الخصومات الثأرية بالإضافة للحملات الأمنية المستمرة على العائلات المتخاصمة لضبط الأسلحة وقد حققت المديرية أرقام غير مسبوقة في ضبط الأسلحة مشيرا إلى إدراك الاهالى خطورة انتشار الأسلحة بينهم وما يترتب عليها من انتشار ظاهرة الثأر. وقال محمد فتحي من عائلة زليتم بان هذه الخصومة منذ 57 عاما وزاد الخلاف بين العائلتين بسبب الأسلحة التي توفرت بعد ثورة 25 يناير والحمد لله بعد ثورة 30 يونيه بمبادرة من مدير الامن تم إنهاء الخصومة الثأرية ووجه كلمة للشرطة طالبهم فيها بالاهتمام بلجان المصالحات لتكون مصالحات جادة تحت رقابة جهاز الشرطة وتشكيل لجان لإنهاء خصومات البداري وتفتح المبادرات لان العائلات لن تطلب التصالح من بعضها ولكن لابد من وجود وسيط أمين ينهي الخلاف بين الطرفين وأضاف هيثم نفادي حداد " من عائلة الزوايدة بأنهم سلموا 6 قطع سلاح بينهم رشاش جرينوف مطالبا الحكومة بإنهاء هذه الخصومات بين جميع عائلات البداري.