اعلنت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي, استعدادها للتنازل عن بعض المناصب المهمة في الحكومة المقبلة للكتل السياسية الفائزة مقابل اقرارها بحق العراقية في تولي منصب رئيس الوزراء وقال المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملاان القائمة مستعدة للتنازل عن بعض المناصب المهمة مقابل اعترافها بالاستحقاق الدستوري للقائمة في تشكيل الحكومة واضاف الملا ان اي اتفاق يعترف بالحق الدستوري للعراقية في تشكيل الحكومة سيجعل المناصب الاخري فيها قابلة للتفاوض مهما كانت اهميتها, الامر الذي سينهي ازمة تشكيل الحكومة, مؤكدا في الوقت نفسه ان اياد علاوي لايزال المرشح الاوحد لقائمة العراقية لشغل منصب رئيس الوزراء واشار الي ان اي كتلة سياسية لديها اعتراضات علي تولي علاوي لرئاسة الوزراء فلتقدم اسبابا واضحة للاعتراض, مبينا ان مثل هذا الامر ستتم مناقشته بعد الاتفاق بين الاطراف علي تحالف لتشكيل الحكومة المقبلة اذا مااعترفوا باستحقاق العراقية الانتخابي. ومن جهته رجح محمود عثمان القيادي في التحالف الكردستاني ان تعمل طهران علي تفعيل التحالف الوطني وانهاء خلافاته بشأن اختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء, وقال عثمان ان الايرانيين سيبذلون كل جهودهم من اجل تفعيل التحالف الوطني وانهاء الخلافات داخله, والعمل علي تقريب وجهات النظر من اجل ان يكون رئيس الوزراء من التحالف الوطني وقال ان الايرانيين لايرغبون في حصول تحالف بين رئيس القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي, وسيعملون علي التحرك باتجاه معاكس لتحالف الطرفين حسب تعبيره. ومن جهته دعا الرئيس العراقي جلال طالباني جميع العراقيين الي نبذ التفرقة وتوحيد كلمتهم, وقال في كلمة بمناسبة ذكري الاسراء والمعراج, أدعو الكتل السياسية الي احتضان ابناء الشعب العراقي بمختلف طوائفه وقومياته من دون تمييز والاسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية التي تعبر عن ارادة كل العراقيين, بهدف توفير الحياة الكريمة لأبناء الشعب العراقي علي حد قوله. وفي كربلاء اعرب عبدالمهدي الكربلائي معتمد السيستاني عن قلق المرجعية الدينية من تأخر تشكيل الحكومة, ودعا الكتل السياسية الي التحلي بالمرونة وتغليب المصالح الوطنية علي مصالحها الحزبية والسياسية. مؤكدا ان المرجعية تراقب الوضع عن كثب وهي تتابع يوميا الحوارات الجارية وتأمل من الكتل السياسية ان تتحلي بالقدر الكافي من النضج وألا تضطر الي طلب المساعدة من المرجعية الدينية.