جاء إنشاء هيئة قصور الثقافة التي كانت تسمي قديما الجامعة الشعبية ثم الثقافة الجماهيرية بهدف احداث التنوير ورفع مستوي الوعي الثقافي لدي المواطنين في ربوع مصر المختلفة عبر الكتاب والمسرح والموسيقي والفنون الشعبية والتشكيلية. ورغم أن البداية كفكرة قبل منتصف القرن الماضي بعدها بدأ التنفيذ إلا أن كل هذه السنوات كان نتاجها ما عليه حال المجتمع المصري حاليا.. من هنا كانت أهمية الحوار مع الدكتور أحمد مجاهد الذي صدر قرار منذ أيام بتجديد عمله كرئيس للهيئة للعام الثالث فجر خلاله مفاجآت تتعلق بقيادات محلية لاتقدر دور الثقافة بل وتقوم بتعطيلها كما اكد ان دوره يتعلق بالثقافة الاختيارية وليست الاجبارية وان حال الثقافة المجتمعية لن تتحسن بدون احداث تكامل في الأدوار وفق استراتيجية واحدة. * في البداية وبعد عامين علي رئاسة الهيئة ما الجديد؟ سنستكمل العمل الذي بدأناه سواء في المواقع الثقافية التي يجري إنشاؤها أو تطويرها بالإضافة إلي النشاط الثقافي داخل المواقع وخارجها فلأول مرة في تاريخ الهيئة تم عمل إحصاءات دقيقة لكل الآليات والإصدارات حيث اكتشفنا نقص المعلومات وتضاربها في كثير من الأحيان حول نوادي الأدب الفرعية والمركزية وأعداد الفرق وأعضائها وأندية الطفل والموهوبين والفنون والمراسم ومراكز الحرف البيئية والفنية وغيرها فإجمالي مواقع الهيئة549 موقعا والمشروعات المزمع افتتاحها هذا العام13 موقعا والجاري تنفيذها تمهيدا لافتتاحها العام المقبل30 موقعا, وكان لابد من الإحصاء الدقيق لدعم عمليات اتخاذ القرارات. * انطلق منذ أيام مهرجان القراءة للجميع ماذا عن مشاركة الهيئة هذا العام الذي يكمل فيه المهرجان عامه العشرين؟ لدينا برنامج متكامل ومتنوع للمشاركة في هذا المشروع الثقافي الضخم وجديد هذا العام هو إطلاق مشروع العاصمة الثقافية الذي وافق عليه الفنان فاروق حسني وزير الثقافة حيث يتم سنويا اختيار محافظة من محافظات مصر لتكون العاصمة الثقافية وقد وقع الاختيار هذا العام علي محافظة بني سويف لتكون اول عاصمة ثقافية مصرية لسببين الاول انها من محافظات الصعيد الفقيرة والثاني ارتباطها بمأساة حريق قصر ثقافة بني سويف الذي يمثل حادثا مؤلما للثقافة المصرية بصفة عامة وهناك برنامج احتفالي يتضمن انشطة عديدة بمشاركة قطاعات وزارة الثقافة المختلفة وهذا لايعني اقتصار الانشطة عليها لكنه سيعم المحافظات كلها. * علي ذكر إصدارات الهيئة هناك اتهام بالاهتمام بكثرة السلاسل التي تصدرها الهيئة علي حساب محتواها؟ نعم هناك سلاسل كثيرة نصدرها لكن لاتوجد سلسلة ليست جيدة او مطلوبة ومهمة فجميعها يرأس تحريرها اسماء كبيرة مثل: جمال الغيطاني وابراهيم اصلان وابراهيم عبد المجيد وصلاح فضل وابوالعلا السلاموني وانا لم اضف العام الماضي سوي سلسلتين فصليتين: الاولي حكاية مصر تحكي تاريخ مصر للشباب ويرأس تحريرها الدكتور عماد ابوغازي والثانية سلسلة الثقافة الرقمية تهتم بالجديد في عالم الكمبيوتر والتقنيات الحديثة وترأس تحريرها الدكتورة رشا عبد الله استاذة الكمبيوتر بالجامعة الامريكية وهذا العام اصدرنا مجلة الخيال. * البعض أرجع صدور مجلة الخيال كرد علي الحديث الدائم بعدم الاهتمام بالفنون التشكيلية. ** أنا لا أرد علي ما يقال ولكني أقوم بعملي وإذا كان هذا ردا فما هو توصيف ما تم من إعادة بينالي بورسعيد الذي كان متوقفا وكذلك ملتقي الفخار ومراسم الوادي الجديد التي تم تخصيصها لنا فكل هذه الأنشطة الفنية وغيرها تدخل ضمن عملنا وهي استكمال لأعمال سابقة وعموما فإن اصدار مجلة الخيال جاء لتعويض جزء ناقص في إصدارات الهيئة والحياة الثقافية المصرية كلها, حيث لا توجد مجلة متخصصة في الفنون التشكيلية سوي مجلة الفن المعاصر. * وماذا عن مشكلات التوزيع التي تعاني منها كتب واصدارات الهيئة؟ لا يوجد كتاب يصدر من الهيئة ولا ينفد وذلك من واقع أوراق التوزيع التي تأتيني من دار أخبار اليوم فخطة النشر وتحديثه جعلت الكتب علي مستوي عال من الطباعة والجودة وبسعر رخيص فأسعارنا مثل أسعار مكتبة الأسرة ولذلك فهناك إقبال كبير عليها وبمجرد طرحها للبيع تنفد فورا نحو70% منها والباقي خلال ثلاثة أو أربعة أشهر. * وكيف تفسر امتلاء مخازن الهيئة بالكتب؟ ** لو كانت هناك كتب في المخازن فهي من الكتب القديمة لكن لا توجد كتب في المخازن من الإصدارات الحديثة. ** وجود كتب قديمة أيضا مسئوليتك فأنت كنت مسئولا عن النشر بالهيئة قبل أن تصبح رئيسا لها؟! ** لكن الآن صلاحياتي أكثر ووضعنا نظاما وخطة التحديث موضع التنفيذ وعموما أنا الآن لدي مشكلة خاصة بأن إصدارات الهيئة تنفد والجمهور يطلبها ولا يجدها ونحن لا نستطيع تغيير الأعداد التي تتم طباعتها لأننا لا نمتلك مطبعة خاصة بنا ونطبع بممارسات عامة سنويا مما يجعلنا لابد أن نلتزم بأعداد معينة في الطباعة. * كم تبلغ ميزانية هيئة قصور الثقافة بالتحديد؟ ** لدينا مرتبات موظفين وعاملين وهي نحو120 مليون جنيه وميزانية انشاءات تقدر ب15 مليون جنيه و50 مليون جنيه مخصصة للصيانة بعد حادث حريق بني سويف إلي جانب31 مليون جنيه يذهب جزء منها للصيانة وتتبقي للأنشطة الثقافية25 مليون جنيه, بالإضافة إلي زيادة مليون جنيه العام الماضي ومليون جنيه هذا العام فيكون الاجمالي27 مليون جنيه يتم إنفاقها علي الأنشطة التي تقام في مصر كلها. * وهل تكفي؟ ** إلي حد كبير فنحن لا نعتمد عليها فقط ولكن هناك أنشطة نتلقي عليها دعما من الوزارة, حيث يتدخل الفنان فاروق حسني وزير الثقافة ليدعم هذه الأنشطة من صندوق التنمية الثقافية مثلما حدث مع الورشة المسرحية لمجلة مسرحنا التي تم دعمها ب20 ألف جنيه, وكذلك جوائز الفائزين بمسابقة مجلة الثقافة الجديدة بمبلغ60 ألف جنيه وأخيرا قرر الوزير تخصيص ربع مليون جنيه ل5 جوائز في5 أفرع ثقافية لأدباء الأقاليم وكل ذلك بالإضافة إلي دعم المحافظين للأنشطة الثقافية في محافظاتهم. * ولكن هذا الدعم غالبا ما يقترن فقط بالأنشطة التي توجد فيها حيث الإعلام والأضواء؟! ** بالفعل ولذلك أحرص علي الوجود والحضور بكثرة في أنشطة المحافظات المختلفة, حيث ان العلاقات الشخصية مهمة لكن هناك محافظين يدركون دور الثقافة وأهميتها ويدعمونها في محافظاتهم بشكل كبير وبمبالغ قد تصل لمليون جنيه في العام وأخص بالذكر اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان والدكتور سمير فرج محافظ الأقصر واللواء سيف الدين جلال محافظ السويس وغيرهم كثيرون فلا أريد أن أنسي أحدا. * وماذا عن غير المتعاونين؟ ** اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط غير متعاون علي الإطلاق فمنذ أن تولي مسئولية العمل في محافظته قام علي الفور بإلغاء الدعم المخصص للثقافة منذ عام1985 المقدر ب35 ألف جنيه ووقتها كان الدكتور أحمد نوار رئيس الهيئة السابق وأعلن غضبه من هذا الموقف فقام العزبي بالاتصال به ودعاه للمحافظة وبالفعل ذهب الدكتور نوار ومكث يومين افتتح خلالهما5 مواقع ثقافية وبعد مغادرته المحافظة فوجئ مسئولو الإقليم الثقافي هناك بإرسال المحافظ فاتورة بقيمة8000 جنيه مقابل إقامة رئيس الهيئة والوفد المرافق له بالمحافظة رغم أنه ذهب إلي هناك بدعوة منه واستمرت الحال بعد ذلك, حيث يرفض دعم أو استضافة أي نشاط ثقافي علي حساب المحافظة مثل بقية المحافظين ورغم ذلك فالعمل مستمر بالمحافظة وكانت آخر فعالية ورشة متخصصة في السينما في فبراير الماضي بالتعاون مع المركز القومي للسينما لكن مواقفه تمتد لرفض الموافقة علي اعطاء اجازات تفرغ للموظفين من اعضاء الفرق في محافظته مما يمنعهم من المشاركة في اي انشطة خارج المحافظة وهو ما يفسر عدم وجود فرق أسيوط بكثرة في الفعاليات الثقافية داخل وخارج مصر برغم طلبه من مسئولي الثقافة بالمحافظة ان تحيي فرق الموسيقي العربية الافراح هناك!! وتجلت مواقفة السلبية أثناء العمل في قصر ثقافة أسيوط الذي بدأ في2009/3/12 وتقرر الانتهاء منه في2011/3/12 بتكلفة27 مليونا و300 الف جنيه لاتشارك المحافظة فيها باي مبلغ وليس هذا فقط ولكنه رفض اعطاءنا اي مكان نحتاج له أثناء العمل فقمنا بإستئجار أماكن تكلفنا2900 جنيه شهريا كما ان هناك واقعة شهيرة له مع أطفال فرقة أسيوط الذين شاركوا في الاحتفال بيوم اليتيم بالمحافظة وقدموا عرضا حضره اللواء نبيل العزبي الذي ما ان انتهي العرض حتي قام بإهانة الاطفال ومدربيهم متهما اياهم بان العرض سيئ مما أثر علي الاطفال وحتي الان لايريدون حضور اي احتفال يحضره المحافظ. * من غيره؟ * هناك آخرون لايقدرون الثقافة حقها ولكنهم ليسوا بنفس الدرجة. عندما تكون هذه حال بعض القيادات في المحافظات بالاضافة الي عدد غير قليل من صغار المسئولين ومواقفهم التي كان آخرها ماحدث مع القافلة الثقافية الاخيرة لمنطقة حلايب وشلاتين حيث اعتراض مديري المدارس وبعض قيادات التعليم علي اقامة الانشطة الفنية داخل المدارس فكيف تكون حال الثقافة في هذه الأماكن وهل ذلك يوضح الفجوة بين المواطنين البسطاء والثقافة المقدمة من الدولة؟. دائما أؤكد ان الثقافة بمعني تشكيل وعي المجتمع ليست مسئولية وزارة الثقافة وحدها ولكنها مسئولية مجتمعية مسئولة عنها جهات عديدة منها مايقدم الثقافة الإجبارية كالتعليم والإعلام والمؤسسات الدينية اما وزارة الثقافة بقطاعاتها فتقدم نمط الثقافة الاختيارية كالكتاب والفنون والموسيقي ويقترن عملها احيانا بجهات اخري وأشخاص آخرين لايكونون مقدرين لدور الثقافة وأهميتها مثل هذه النماذج السابقة الامر الذي كان يتطلب إطارا شاملا وخطة متكاملة تجمع الوزارات المعنية جميعها وأطمئنك بأن التغيير قد بدأ بالفعل حيث أصبح هناك الاطار المطلوب واعداد الاستراتيجية الشاملة علي المستوي الوزاري وبدأ ذلك بتوقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم منذ فترة. * هل سيتم من خلال هذا البروتوكول تنفيذ مطالبات البعض بإشراف الهيئة علي أنشطة وزارة التربية والتعليم؟ ستكون هناك فرصة لذلك ونحن بالفعل نعمل في المدارس ولكن بعد هذا البروتوكول سيكون العمل بشكل منظم ووفق خطة مع تلافي المشكلات مع مسئولي هذه المدارس وهناك حاليا مشروعات في الأقاليم مثل مسرح الجرن كنشاط مسرحي في القري والنجوع يشرف عليه المخرج أحمد إسماعيل الي جانب ورش المدارس الفنية وغيرها. * إذن الخروج بالأنشطة للمدارس وغيرها لم يكن بسبب ما تعاني منه مواقع الهيئة من مشكلات جعلت العديد منها غير مجاز من الدفاع المدني واقامة الأنشطة بها غير ممكن؟. - نعم وعموما فإن60% من قصور الثقافة مجازة من الدفاع المدني والنسبة أكبر في بيوت الثقافة والمكتبات الحديثة لكن في النهاية لا تحاسبوني علي مواقع مجازة وغير مجازة ولكن حاسبوني علي الانشطة فتطوير المواقع يخضع لميزانية الدولة, الأمر الذي سيستغرق وقتا طويلا لن يتوقف خلالها النشاط واضرب مثالا بمحافظة الأقصر وهي من أكثر المحافظات اقامة للانشطة الثقافية رغم ان قصر الثقافة بالمحافظة تحت الانشاء لكن نعمل في الميادين العامة والمواقع التابعة للمحافظة والجامعات والمدارس وغيرها. * هناك العديد من القصور يجري إنشاؤها منذ سنوات عديدة مثل قصر ثقافة المنيا, الأمر الذي يفتح ملف الفساد خاصة في ظل وجود قضايا وغيرها. ** القضايا والمشكلات المتعلقة بها في النيابة وأمام القضاء وهو الذي سيحكم فيها سواء في قصر ثقافة المنيا الذي يبني منذ أكثر من20 عاما ومسرح قصر ثقافة الجيزة الذي لم يفتتح منذ20 عاما أيضا لكن عموما ما يهمني في المقام الأول إنهاء هذه المواقع بشكل قانوني ولدينا الكثير من القصور جاهزة للافتتاح مثل قصر ثقافة الغردقة الذي يضم مسرحا يسعي850 كرسيا, بالإضافة إلي46 غرفة فندقية كما انتهي العمل في قصر ثقافة الجيزة وسنتسلمه في شهر أكتوبر المقبل وبدأنا العمل في قصر ثقافة المنيا هذا العام وهذه المواقع كانت من أكبر المشاكل في تاريخ الهيئة. * كيف تري أزمة ألف ليلة وليلة؟ ** لا أراها أزمة فالمشكلة تكمن في أن بعض التيارات الرجعية تحاول فرض سيطرتها ورأيها علي المجتمع ومن وجهة نظري فما حدث مع ألف ليلة وليلة مجرد بالونة اختبار سياسية لاختبار قوة المجتمع والمثقفين وما كان ملحوظا هو رد فعل المواطن العادي الذي سجل تعاطفه مع الرواية نجد اهتمامه بالاتصال بوسائل الإعلام فأكثر من90% من المكالمات حول هذا الأمر كانت من الجمهور العادي لتسجيل رأيهم في القضية التي انتهت إلي قرار النائب العام بحفظ التحقيق. * لكن ماذا عن الفجوة بين الواقع الاجتماعي الحالي والواقع الثقافي المستهدف أو المراد؟ ** الواقع الاجتماعي لابد أن يفرز ثقافته ويفرضها وإذا كان الواقع الاجتماعي الحالي يفرز ظواهر وثقافة أبوالليف واللمبي فيكون دور النخبة المثقفة والدولة لتقديم ثقافة التنوير أو الثقافة البديلة وتحاول أن تتوغل بها في أعماق المجتمع لضبطه وإصلاحه. * أليس هذا دوركم؟ ** ليس وحدنا وأكرر دورنا يتعلق بالثقافة الاختيارية وليس الاجبارية ولابد من اكتمال المنظومة للقيام بالدور كاملا وعموما فهناك إرادة قوية وقرارات سياسية لذلك من خلال لجان وزارية تم تشكيلها لرفع الوعي الثقافي. * ماذا تم مع الفائزين من الأقاليم في مسابقات الموسيقي العربية؟ ** دخلوا دار الأوبرا المصرية وقدموا عروضا علي مسارحها وهناك توجه حالي بالتعاون مع جهات فنية وشركات إنتاج فني لتبني مواهبهم فدور الهيئة لا يتضمن الانتاج ولكن اكتشاف المواهب وتنميتها وتقديمها من خلال الأنشطة الفنية وقد فوجئنا بالعديد من المواهب الجيدة والأصوات النادرة مثل الطفلة سهيلة ذات التسع سنوات التي يتوقع لها الكثيرون ان تكون أم كلثوم جديدة, بالإضافة إلي المواهب في فرق المسرح فقد قدمنا العام الماضي أكثر من190 عرضا مسرحيا, وقد فزنا بالجائزة الأولي في المهرجان القومي للمسرح في دورته الماضية بفرقة قصر ثقافة التذوق الفني بالأسكندرية. * ماذا عن تطوير مؤتمر أدباء الأقاليم؟ ** ليست مسئوليتي وإنما مسئولية الأمانة العامة للمؤتمر وعليها الكثير بما يتعلق بالمؤتمر وتطويره خاصة وأن عليها دورا كبيرا حاليا بعد الإعلان عن الجوائز الأخيرة للأدباء. * وماذا عن النشر الإقليمي ومشكلاته؟ ** أخذنا قرارا بمضاعفة ميزانيته هذا العام. ** أخيرا سبقت عملية تجديد الانتداب لمدة عام أحاديث حول عدم التجديد بسبب خلافات مع وزير الثقافة فما الحقيقة؟ ** انتهاء ندبي كان في2010/6/28 وخطاب وزير الثقافة للجامعة التي أعمل بها أستاذا لطلب التجديد وصل في2010/5/12 أي أن الوزير جدد لي قبل منتصف مايو الماضي.