واشنطن أ ش أ: دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الفلسطينيين والإسرائيليين إلي استئناف محادثات السلام المباشرة قبيل انتهاء مهلة تجميد المفاوضات في شهر سبتمبر المقبل. مؤكدا أن العلاقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل لاتنفصم مما يعني طي الأزمة التي تفجرت بين البلدين بسبب استقبال تل أبيب نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بالإعلان عن بناء1600 وحدة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة, وهو ما أثار غضب كبار مساعدي أوباما. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي), عن أوباما إشادته في تصريحات عقب اجتماعه مساء أمس بالمكتب البيضاوي مع نتانياهو- بإعلان إسرائيل تخفيف الحصار المفروض علي قطاع غزة. وقال أوباما' أعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد السلام, ولديه الرغبة في تحمل المخاطر من أجل هذا السلام'. من جانبه, أكد نتانياهو أن إسرائيل ملتزمة بالسلام, وأن الوقت قد حان للبدء في إجراء المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين. وأكد أوباما أن ثمة مصالح إستراتيجية وقيم مشتركة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل معتبرا أن العلاقة بين البلدين' لا تنفصم'. وقال إنه ناقش مع نتانياهو العديد من القضايا من بينها ملف غزة مشيدا في هذا الصدد بفتح المجال أمام دخول المزيد من السلع إلي القطاع غير أنه أكد في الوقت ذاته وجود توتر علي الأرض ينبغي حله عبر جهود تبذلها الولاياتالمتحدة وإسرائيل واللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط بغرض مواصلة العمل لتحقيق الرفاهية للفلسطينيين في غزة وعدم السماح في الوقت ذاته بتقويض الاحتياجات الأمنية لإسرائيل أو السماح بوصول الأسلحة والصواريخ إلي حركة حماس. وحول عدم انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي, أكد أوباما أنه' لا يوجد تغيير في سياسة الولاياتالمتحدة حيال هذه القضية بالنظر إلي التهديدات ضد إسرائيل'. وقال إن إسرائيل لها متطلبات أمنية فريدة في ضوء التهديدات القائمة في المنطقة مشددا في الوقت ذاته علي أن واشنطن لديها' التزام راسخ' تجاه أمن إسرائيل ولن تطلب منها ما يقوض احتياجاتها الأمنية. في شأن آخر, وقال أوباما للصحفيين خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل تواجه عددا من التهديدات الأمنية وتعهد بمواصلة الضغط علي ايران فيما يتعلق ببرنامجها النووي. من جانبها أكدت الحكومة الإسرائيلية أمس أنها غير مستعدة للتفاوض في قضية العودة إلي حدود1967. وقالت الصحيفة الامريكية إن التبرعات تذهب في أغلبها إلي المدارس والمعابد ومراكز الاستشفاء لكنها تخصص أيضا لسلع وصفتها بأنها مشكوك في قانونيتها مثل تلك الخاصة بالاسكان والسلاح. من جانبه قال افرايم سنيه الوزير وعضو الكنيست عن حزب العمل السابق ان الانتقال من محادثات غير مباشرة إلي مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل أمر قابل للانجاز. واضاف سنيه- في تصريح خاص لراديو' سوا' الامريكي اذيع أمس المسألة تحتاج إلي اتفاق اوسع حول بعض المسائل بين الطرفين للاتفاق علي شكل المرحلة الجديدة من المحادثات وهدف الطرفين المشترك يكمن في تمديد تعليق بناء المستوطنات, معربا عن اعتقاده بانه يجب ان يحصل هذان الامران معا.