رسميًا.. انطلاق المرحلة الثالثة ل تنسيق الثانوية العامة الثلاثاء    انتهاء الاستعدادات لبدء العام الدراسى الجديد 2025 -2026 في القليوبية    ارتفاع أسعار حديد التسليح والأسمنت والبورصة توقف التعامل على أسهم شركة الحديد والصلب    "سلامة الغذاء": صادرات غذائية ب180 ألف طن وواردات 355 ألف طن    تراجع أسعار السيارات 25%.. هل الوقت مناسب للشراء الآن؟ (رئيس الرابطة يجيب)    بعائد يتجاوز 121 ألف جنيه سنويًا.. كيف تستفيد من أعلى شهادة ادخار في البنك الأهلي؟    بوتين يتوجه لزيارة الصين بعد انضمام روسيا لمنظمة «شنجهاي للتعاون»    الحوثيون يتوعّدون بمضاعفة عملياتهم العسكرية ضد إسرائيل    صدمة لمنتخب البرازيل.. ما علاقة نيمار؟    «بين اللاعب والمحلل».. تصريحات شيكابالا تثير حيرة جماهير الزمالك    بعد أكثر من 130 عامًا.. إيفرتون يخوض مباراته الأولى على ملعب هيل ديكينسون    النادي لم يتمكن من تسجيله.. جوهرة برشلونة يرفض الرحيل في الصيف    الداخلية تكشف تفاصيل فيديو إطلاق أعيرة نارية من أعلى سطح منزل بأسوان وتضبط المتهم    البنك الزراعي المصري يكرم أوائل الثانوية العامة    محافظ بني سويف يكرم مُسعفًا وسائقًا أعادا مليون ونصف لأسرة مصابة في حادث    هيفاء وهبي تتصدر الترند بعد إلقاء جزء من فستانها على الجمهور في حفل بيروت (صور)    اليوم.. مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة 32 ل «القاهرة للمسرح التجريبي»    راغب علامة برفقة نجله خالد.. والجمهور: "وسيم زي أبوه"    "أبطال غرف العمليات".. أطباء مصريون ينقذون حياة طفل أجنبي بعملية زراعة كبد    الحكومة تعتمد منظومة تعميم «القائمة البيضاء» للمصانع والموردين المعتمدين لضمان جودة الغذاء    الكشف على 665 مواطن خلال قافلة طبية مجانية بقرية الفالوجا بالبحيرة    اليونيسف: الأطفال والرضع في غزة يواجهون الموت جوعًا وسط تفاقم الأزمة الإنسانية    الجوازات تنهي إجراءات المرضى وكبار السن في دقائق.. صور    المصريون في أوروبا يوجهون رسالة دعم قوية لمصر والقضية الفلسطينية    الشروط المطلوبة ومسؤوليات الوظائف وطريقة التقديم في بنكي القاهرة وقناة السويس    «أنغام» فى «حالة خاصة جدًا»    السكة الحديد تُسيّر القطار السابع لعودة السودانيين إلى وطنهم    ضبط طباخ بمطروح بعد ظهوره في فيديو يعتدي على قطة حتى الموت    وزير الدفاع يلتقي عددًا من مقاتلي المنطقة الغربية العسكرية    وزير البترول يبحث مع «إيناب» التشيلية التعاون في قطاع التعدين    «الوزراء» يكشف خطة تطوير حديقة الحيوان بالجيزة    عائشة تحقق حلم الطب.. نهاية سعيدة لقصة تلاعب إلكتروني كادت تسرق المستقبل    لمدة 21 ساعة.. انقطاع المياه عن بعض المناطق بالقليوبية (تفاصيل)    استمرار فعاليات برنامج التبادل الطلابي بكلية الطب جامعة حلوان    بمشاركة 33 شركة.. انطلاق مبادرة «سلامتك تهمنا» في الإسكندرية    الجالية المصرية بفرنسا: نقف صفا واحدا لمواجهة أي محاولات تستهدف مصر    خلال ممارسته كرة القدم| وفاة الفنان بهاء الخطيب عن عمر يناهز 41 عامًا    بناء على طلب الجمهور.. تامر حسني يقدم "ملكة جمال الكون" مع الشامي مرتين بمهرجان مراسي    «الأورومتوسطي»: إسرائيل بدأت فعليًا محو مدينة غزة وفرض هيمنتها العسكرية غير القانونية عليها    تحليل إخباري: انقسام درزي حول تشكيل جيش درزي مدعوم من إسرائيل في السويداء السورية    «مرسى مطروح» تحذر المواطنين من التعامل مع العقارات المخالفة    وزارة الصحة تعلن قرارا مهما بشأن صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية    محافظ الفيوم يفتتح أعمال تدشين عيادات السمنة بمنشآت الرعاية الأولية بالمحافظة    العذراء مريم الكرمة الحقانية    بعد اشتباكه مع رابيو وعرضه للبيع.. جوناثان رو ينتقل إلى بولونيا    التنكيل بالضفة... حملات اعتقالات واقتحامات إسرائيلية واسعة فى الضفة الغربية    ريال أوفييدو ضد الريال.. فينيسيوس يعانى تهديفيا خارج الديار    أسعار البلح السيوى والأنواع الأخرى بأسواق مطروح اليوم الأحد 24-8-2025    أيمن يونس يوجه رسالة غامضة: "الأسرار لازم تفضل ولما تتكلم تكبر مش تصغر"    هل تعليق الصور على الحائط حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    "4 ملايين ريال".. الأهلي يُكافيء لاعبيه على السوبر السعودي    يسري جبر: هذا جزاء من يتقن عمله    وكيل عربية النواب: حملات الإخوان ضد السفارات المصرية محاولة بائسة للتغطية على جرائم الاحتلال    في ذكرى المولد النبوي.. أفضل الأعمال للتقرب من الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم    فى حفل توزيع جوائز نقابة مديرى المواقع الدولية LMGI.. المديرة التنفيذية لرابطة مفوضي الأفلام الدولية AFCI: لجنة مصر للأفلام حققت المستحيل بتصوير Fountain of Youth بالهرم مستخدمة هيلوكوبتر وسط مطاردات بالأسلحة    "سيد الثقلين".. سر اللقب الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده    دعاء الفجر | اللهم يسّر أمورنا واشرح صدورنا وارزقنا القبول    «قولتله نبيع زيزو».. شيكابالا يكشف تفاصيل جلسته مع حسين لبيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا على المحك في مفاوضات السلام بالشرق الأوسط؟
نشر في المصريون يوم 04 - 09 - 2010

في وقت يلتقي فيه قادة إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية في واشنطن من أجل استئناف محادثات السلام المباشرة، يبرز إلى الذهن عدد من الأسئلة، أهمها، ما الذي يتفاوض عليه الطرفان، وما الظروف المحيطة بهما؟
وتاليا بعض تلك الأسئلة، والإجابات عليها:
متى اجتمع الجانبان آخر مرة؟
انهارت المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في ديسمبر/كانون الأولمن عام 2008، قبل فترة وجيزة من بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت إسرائيل آنذاك إن الهجوم كان ردا على قصف مقاتلي حماس مناطق في إسرائيل، وقتلت القوات الأمنية بين 1100 و1400 فلسطينيا، تبعا لاختلاف التقارير.
وسقط القتلى أو معظمهم من المدنيين، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينية، بينما يقول الجيش الإسرائيلي إن معظمهم من المسلحين، ما بث مشاعر من الغضب والسخط لدى العديد من الفلسطينيين وغيرهم في جميع أنحاء العالم خلال وبعد حرب غزة.
كما قتل 13 إسرائيليا في الحرب التي استمرت ثلاثة أسابيع، لكنها باعدت بين السياسيين والسلام سنوات طويلة.
لماذا يجتمع الطرفان الآن؟
استثمرت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الكثير من الجهد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وخلال حملة أوباما في الانتخابات الرئاسية، تعهد بأنه سيتعامل مع القضية من اليوم الأول لتوليه الرئاسة.
لقد كان ذلك التعهد وعدا انتخابيا يشعر البعض انه لم يف به، إذ أبقت الأزمة المالية والقضايا الداخلية، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أدنى سلم أولوليات الرئيس الأمريكي، لكنه في اليوم الثالث لتوليه الرئاسة عين السيناتور جورج ميتشل مبعوثا له في محاولة لإحياء السلام.
ويبدو أن إدارة أوباما تريد بل تحتاج لهذه المفاوضات، إذ أن مصداقية السياسة الخارجية لأوباما يمكن أن تزيد أو تنقص اعتمادا على ما يحدث في مفاوضات السلام، كما أن مصدرا دبلوماسيا أمريكيا رفيع المستوى أكد أن المحادثات كان يجب أن تنطلق قبل انتهاء فترة تجميد الاستيطان في 26 سبتمبر/أيلول الجاري.
وبدون تجميد الاستيطان، فإن الفلسطينيين لم يكونوا ليوافقوا على عقد الاجتماع في واشنطن، وفي المقابل، تريد إسرائيل أن ترى بعض التقدم في مقابل وقف الاستيطان لمدة 10 شهور، ولكن التجميد نفسه، وما إذا كان سيتم تمديده، يظل عقبة في طريق المحادثات المباشرة.
ما هي القضايا الرئيسية المطروحة على طاولة المفاوضات؟
القضية الأكثر حسما لكلا الجانبين، والتي أحبطت محادثات السلام في الماضي هي مستقبل القدس، إذ تزعم إسرائيل أن القدس غير المقسمة، عاصمتها الأبدية، بينما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل من الأردن في حرب 1967، عاصمة لهم، ويعتبرون الأحياء اليهودية المبنية هناك مستوطنات غير شرعية.
ومن القضايا الحاسمة الأخرى، مسألة الحدود النهائية، إذ سوف يضطر الطرفان إلى التعامل مع نحو 280 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية.
ويريد الفلسطينيون أيضا حق العودة، ويعني ذلك عودة أولئك الذين أجبروا على مغادرة بيوتهم في عام 1948 عندما تم إنشاء دولة إسرائيل، أو الحصول على تعويض، وكثير من تلك البيوت لم يعد موجودا أو أصبح مأهولا من قبل الإسرائيليين. ويقول مراقبون سياسيون إنه مطلب لن تقبل به إسرائيل أبدا.
من الذي يضغط ويؤثر على إسرائيل؟
الولايات المتحدة تشير إلى إسرائيل باعتبارها حليفا قويا، وتعلن في كثير من الأحيان إلى العالم أن أمن إسرائيل هو في غاية الأهمية، ولكن ليس سرا أن العلاقة بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت فاترة عندما تسلم كل منهما السلطة.
وربما كان الرفض الإسرائيلي الطويل لإعلان تجميد الاستيطان، اختبارا للعلاقة الشخصية بين أوباما ونتنياهو، بل إن الأخير أعلن عن توسيع كبير لمستوطنة في القدس الشرقية، خلال زيارة قام بها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، ما اعتبر عملا مهينا واستفزازيا لواشنطن.
لكن تلك الأيام يبدو أنها ولت، وجاء الإعلان عن تجميد الاستيطان، وتم استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بحفاوة مرتين في البيت الأبيض.
ويعتبر خبراء أن الولايات المتحدة البلد الوحيد الذي يمكن أن يؤثر على إسرائيل، أو يضغط عليها، خصوصا وأن أمريكا تمنح تل أبيب ثلاثة مليارات دولار سنويا في صورة مساعدات مالية وعسكرية مباشرة.
من الذي يضغط ويؤثر على السلطة الفلسطينية؟
في نهاية يوليو/ تموز الماضي، أيدت جامعة الدول العربية إجراء محادثات مباشرة مع إسرائيل، لكنها تركت تحديد توقيت البدء للفلسطينيين، فضلا عن أن الولايات المتحدة، وضعت المزيد من الضغوط على الرئيس محمود عباس للموافقة على إجراء محادثات مباشرة.
وكان عباس قد أصر على رفضه لإجراء محادثات حتى يتوقف كل النشاط الاستيطاني، بما في ذلك القدس الشرقية، وحتى توافق إسرائيل على التفاوض على أساس حدود عام 1967، لكن الضغوط الأمريكية والدعم العربي أجبرته على القبول بالمحادثات.
هل يمكن للمفاوضات المباشرة أن تنجح؟
الانتقال من المحادثات غير المباشرة إلى محادثات مباشرة يجب أن ينظر له على أنه خطوة ايجابية، كيفما تم تفسيرها، ولكن الإسرائيليين والفلسطينيين وصلوا إلى هذه المرحلة من قبل.
لقد كان هناك محادثات مباشرة لنحو 17 عاما، غير أن السلام بقي بعيد المنال، ومني الجانبان بخيبة أمل مريرة في الماضي عندما انهارت الاتفاقات، ولهذا السبب، فإن الناس يريدون أكثر من جلسة مفاوضات كي يصدقوا الأمر بعيدا عن السخرية.
ويتفهم جورج ميتشل، المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط، تلك السخرية، ويقول "إننا ندرك جيدا أنه لا يزال هناك عدم ثقة بين الطرفين، وهي من بقايا العداء، الذي تطور على مدى عقود طويلة من الصراع.. لهذا الأمر آثار ثقيلة على الشعبين وقادتهما."
لكن الخطوة إلى الأمام تم اتخاذها، ولها تأثير كبير في تحقيق السلام على أرض الواقع، إذ لا يبدو أن هناك خيار أم أي من الجانبين، سوى التحلي ببعض الأمل.
إذن فهل يوافق الجميع على الأمل في السلام؟
لا يبدو ذلك. إذ أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس،" والتي تسيطر على قطاع غزة، ترفض المحادثات مباشرة، على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، والذي قال لشبكة CNN "حتى الآن كل هذه المفاوضات لم تحقق أي شيء.. ولن يقبل الشعب الفلسطيني بها لأنها فخ جديد."
ولا شك أن المحادثات ستمضي قدما، لكن من المهم معرفة أن الفلسطينيين ليسوا جميعا ممثلين في تلك المفاوضات، وحتى في حال التوصل إلى اتفاق تاريخي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فإن حركة فتح التي يتزعمها عباس، وحركة حماس لا تزالان بحاجة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ولا تبدو حكومة الوحدة الوطنية أمرا ممكنا، بما أن حماس فازت في الانتخابات عام 2006، ثم تولت السيطرة الكاملة على قطاع غزة بالقوة في عام 2007.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.