بعد أن أصبحت قضية مياه النيل في الآونة الأخيرة موضوعا مهما تحركت له جميع أجهزة الدولة والمسئولين ناقشت ندوة بسوهاج كيفية ترشيد المياه والحد من الإسراف فيها ودور الجمعيات الأهلية في تحقيق ذلك. أكد المهندس عادل موسي رئيس قطاع المياه بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج ان المياه كانت ومازالت مصدرا للنزاعات والاطماع رغم الاتفاقيات المبرمة دوليا ورغم حقوق مصر المكتسبة تاريخيا وتقدر نسبة المياه العذبة في الوطن العربي1% من جملة المياه في العالم مع انه يضم قرابة5% من سكان الأرض ولديه تزايد سكاني مرتفع جدا وهذا ما يجعل معظم دول الوطن العربي تحت خط الفقر المائي الشديد اي أقل من1000 متر مكعب للفرد سنويا ومن المتوقع أن يتناقص نصيب الفرد فيه إلي أقل من500 م2 سنويا بحلو عام2025 مشيرا إلي أن الإنسان يستطيع ان يعيش لمدة شهر بدون غذاء ولا يستطيع ان يعيش اكثر من أسبوع بدون مياه. وأضاف ان اهدار المياه يتم بطرق متعددة منها التسرب من الصنبور مما يهدر7 جالونات يوميا علي الأقل وهذا يشكل10% من حصة الفرد من مياه الشرب يوميا وكذلك استخدام خلاطات المياه بطيئة الاغلاق يهدر حوالي30% من كمية المياه المستهلكة وغيرها من العادات الخاطئة في استخدام المياه. وقال رشاد محمد عبد الخالق مدير إدارة الجمعيات بمديرية التضامن الاجتماعي ان الجمعيات الأهلية تعمل علي تحقيق اغراض انشئت من أجلها في المجالات المختلفة لتنمية المجتمع وابرز الأدوار التي تقوم بها هي ان يكون لها أدوار ذات أبعاد اجتماعية وثقافية وبيئية داخل المجتمع المحلي المحيط بها ومن بينها الدعوة إلي ترشيد استهلاك مياه الشرب من خلال انشطة بيئية وعمل ندوات تحث علي ذلك خاصة أن اجمالي عدد الجمعيات العاملة بالمحافظة821 جمعية يمكن ان تقوم بهذا الدور المهم ليس علي المستوي المحلي بل الاقليمي والدولي. وأشار عبدالعليم عبد الراضي مدير مركز النيل للاعلام بسوهاج إلي أن المركز عقد ندوات وحلقات نقاشية تطرقت لهذا الموضوع المهم وأوصت بضرورة قيام الجمعيات الأهلية بعمل ندوات داخل المدارس والمؤسسات الحكومية علي مستوي المحافظة لتوعية المواطنين بترشيد استهلاك مياه الشرب.