أكد السفير عمر لوبولفا.. سفير أوغندا بالقاهرة ان بلاده تقدر دور مصر تماما في المساعدات الكبيرة التي قدمتها وتقدمها للشعب الأوغنذي في مجالات الاستثمار والتعليم. وقال السفير الأوغنذي في حواره مع الاهرام المسائي إن العلاقات بين البلدين متميزة. وان الموقف فيما يتعلق بمياه النيل انه لاتوجد مشكلة وانما هناك سوء فهم فقط لأن دول المنبع لم تقل انها تريد منع وصول المياه الي مصر. * البعض يردد ان هناك توترا في العلاقات السياسية بين مصر وأوغندا خلال الشهور الأخيرة.. ما هو تقييمكم لذلك؟ العلاقات بين مصر وأوغندا متميزة للغاية ولا يوجد بها أي توتر.. بل ان الرئيسيين حسني مبارك ويوري موسيفيني صديقان حميمان وليست هناك أي مشاكل علي أي مستوي. * هل تري أن التعاون الاقتصادي يرقي الي مستوي التعاون السياسي بين البلدين؟ لاشك اننا نعلم ان مصر ليست دولة مانحة ولانتوقع منحا كثيرة من مصر.. ورغم ذلك فاننا نستقبل بعض المنح حيث تم في العام الماضي التوقيع علي منحة لأوغندا بقيمة4,5 مليون دولار للاستفادة منها في مشروعات مرتبطة بالمياه وبعد شهرين من ذلك تم توقيع اتفاقية اخري لمنح اوغندا2 مليون دولار من القاهرة.. مشيرا الي وجود اقتراح مصري بمنح أوغنذا عشرة ملايين دولار في المستقبل. * ما هو حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ نحن نسعي لتطوير اقتصادنا بصورة تخدم التعاون والتبادل التجاري مع مصر وغيرها من الدول خاصة وان حجم التبادل التجاري بين البلدين فقير للغاية ولا يتجاوز25 مليون دولار معظمها صادرات مصرية لنا متمثلة في الأقمشة والمنسوجات, أما أوغندا فهي تصدر لمصر الأسماك. وأضاف السفير أن خطتنا في المستقبل ان نتمكن من تصدير اللحوم الي مصر خاصة وان مصر تحتاجها بالفعل.. ولكن قبل ذلك فاننا نحتاج الي وجود وتطوير البنية الأساسية لدينا حتي نتمكن من تأهيل اللحوم لترقي للمواصفات المصرية المطوبة. * هناك أزمة متعددة الأطراف بين دول حوض النيل بسبب التوقيع علي الاتفاقية الاطارية التي وقعتم عليها.. ما هو رؤيتكم لتلك الأزمة؟ أعتقد انه لا توجد مشكلة علي الاطلاق.. وإن المشكلة الحقيقية تكمن في سوء الفهم بين البعض.. مشيرا إلي أن دول المنبع لم تقل انها لا تريد منع وصول المياه إلي مصر.. والسودان. وأوضح ان ما قالته الدول هو ان اتفاقية1929 ليست جيدة لنا فنحن لم نكن طرفا في هذه الاتفاقية لاننا كنا تحت الاحتلال وليس لنا قرار يعكس ارادتنا وإنما الاتفاقية عكست ارادة مصر والاحتلال فقط. * قلت ان هناك سوء فهم هو السبب الرئيسي في الأزمة.. ما هي النقاط التي سببت سوء الفهم؟ أولا نحن لا نوافق علي اننا اذا بدأنا في اقامة أي مشاريع لابد من موافقة مصر أولا.. فهذا غير مقبول.. ولكن أوغندا من الممكن أن تخبر مصر فقط.. ولكننا لا نعتقد انه من الصحيح ان ننتظر موافقة مصر أو رفضها للمشروع الذي ننوي اقامته. وأكد السفير لومولفا ان الاتفاقية الاطارية التي تم التوقيع عليها ليست جديدة وإنما تم التفاوض عليها من جميع دول حوض النيل منذ عشر سنوات بما فيها مصر والسودان. وقال ان هدفنا هو زيادة حصة المياه في النيل بالتعاون مع بعضنا البعض وإقامة المشروعات خاصة وأننا في أوغندا ليست لدينا أي مشروعات للطاقة أو الكهرباء بل أننا نعتمد علي الاشجار في الطهي والتدفئة وهو ما يؤثر علي البيئة لدينا. وأضاف انه لا يجب ان تغضب مصر عندما نقترح اقامة سدود لتوليد الكهرباء في بلدنا لاننا في هذه الحالة سنزيد من مياه النيل وليس العكس.. ولذا فإن هذه المشاريع لا يجب ان تسبب صداعا كبيرا لمصر.. خاصة وإننا لدينا أمطار كثيرة لا نستطيع الاستفادة منها لانه ليست لدينا أي امكانيات لذلك.. ولذا فإننا نقترح ان تأتي مصر للاستفادة من ذلك عن طريق اقامة المشروعات وبالتالي زيادة مياه النيل المتدفقة إلي مصر والسودان. وقال لا أري أي أزمة أو مشكلة ولكن لابد ان نتعاون معا وأن نجلس ونتشاور حول جميع الاحتياجات الخاصة بكل دولة والسعي لتحقيقها من خلال التعاون بين الدول. * بعد أربع سنوات ونصف السنة من العمل كسفير لبلادكم في القاهرة.. كيف تنظرون إلي القاهرة؟ القاهرة مدينة رائعة بها كل شيء ثقافة وسياحة وتاريخ وترفية.. ولكن مشكلتها الرئيسية هي الزحام الشديد.