حذر الجنرال ديفيد بتريوس أعلي قائد ميداني للقوات الأمريكية في أفغانستان أمس من مهمة صعبة في الفترة القادمة بعد يوم من وصوله لتولي قيادة القوة الأجنبية التي يقودها حلف شمال الأطلسي ويبلغ قوامها150 ألف جندي وقال بتريوس لمئات من الضيوف في حفل أقامته السفارة الأمريكية في كابول بمناسبة يوم الاستقلال الأمريكي إن من الضروري إظهار وحدة الهدف لحل مشكلات أفغانستان. وأضاف' هذه مهمة صعبة.. لا شيء سهلا فيها.' وكان بتريوس يتحدث في مجمع السفارة الأمريكية المترامي الأطراف والمحصن بشدة وهي أكبر بعثة لواشنطن في العالم. وبتريوس مكلف ليس فقط بكسب الحرب ضد تمرد متنام لحركة طالبان وإنما أيضا ببدء سحب قوات أمريكية من أفغانستان اعتبارا من يوليو المقبل. واستقبل بتريوس الذي كان يرتدي ملابس غير رسمية مموهة تحت شمس كابول المحرقة والسفير الأمريكي كارل ايكنبري الذي كان يرتدي ملابس رسمية أمس عشرات الضيوف في مبني بالسفارة تم تزيينه بأعلام أمريكية. وقد يكون تعيين بتريوس الرهان الأخير لواشنطن لإنهاء حرب تتزايد تكاليفها وتستنزف ميزانيات الدول الغربية التي تنهض من واحدة من أسوأ موجات الركود العالمي في التاريخ.ووصل بتريوس إلي كابول أمس الأول الجمعة بعد يوم من تأكيد مجلس الشيوخ الأمريكي تعيينه وبعد اقرار مجلس النواب تخصيص33 مليار دولار لتمويل زيادة في القوات يأمل في أن تتمكن من تحويل مجري الحرب.