هذا كتاب مدهش يمكن أن يغير حياة كل من يقرؤه.. إنه يبحث واقعيا من خلال حياة كل الناجحين الذين حققوا درجات عالية في الحياة.. سواء في الثروات أو المناصب أو الاختراعات.. وصولا إلي السر الأكبر أو القانون السري الذي أوصلهم إلي ما وصلوا إليه.. ولأنه كتاب مهم, فسنعرض له تباعا حتي يمكن أن يفيد منه القراء الأعزاء. إن القانون أو السر الكامن هو قانون الانجذاب وهو يقول ببساطة: إذا استطعت أن تفكر بشأن ما تريده في عقلك.. وتجعل منه فكرتك المهيمنة سوف تحققه كواقع في حياتك.. فالفكرة المهيمنة أو التوجه العقلي المتكرر دائما هو المغناطيس, وهو القانون الذي يجذب الشبيه إلي الشبيه, وبالتالي فإن التوجه العقلي سوف يجذب حتما تلك الظروف التي تتوافق مع طبيعته, وبلغة عصرية يمكن أن نقول: هناك برج بث خاص بالمحطات التليفزيونية يقوم بالبث عبر تردد معين.. وهو ما يتحول إلي صور علي جهاز تليفزيونك, وحين نضبط الجهاز علي ذلك التردد, نري الصور علي أجهزة التليفزيون.. ونختار التردد باختيار القناة وبعدها نتلقي بث الصور علي تلك القناة, فإذا شئنا أن نري صورا مختلفة فإننا نغير القناة ونضبط علي تردد جديد. ما أنت إلا محطة بث بشرية.. ولكنك كإنسان أكثر قوة وفاعلية من أي برج تليفزيوني تم صنعه علي وجه الأرض وبثك يشكل حياتك كما يشكل العالم المحيط بك وأنت تبث ترددك الخاص بأفكارك لا بأي شيء آخر. فأفكارك إذن هي التي تشكلك وهي التي تجذب إليها الأفكار المشابهة, وهي التي تحقق لك النجاح والوصول إلي هدفك أو الفشل.. وإذا أردت تغيير أي شيء في حياتك فتتغير القناة ويتغير التردد عن طريق تغييرك لأفكارك. ** * ونفس هذا القانون قد بعثه حيا الروائي العالمي كويلهو صاحب رواية السيمائي أو ساحر الصحراء كما ترجمت إلي العربية, حيث يقول: إذا أخلصت لمشروعك الخاص في الحياة.. وأصررت عليه وعلي تحقيقه, فإن روح الوجود كله تقف معك وتؤازرك.. وإذا توانيت أو أهملت في مشروع حياتك, فإن روح الوجود لا تتركك في حالك بل تقف ضدك وتسهم في فشلك. ولنتأمل أو نقرأ قصص الذين حققوا نجاحات عالية في الحياة لنري أنهم كانوا يسيرون علي نهج هذا القانون. [email protected]