كشفت نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب افريقيا عن وجهها الحقيقي, وتعرض مسلسل المفاجآت الذي بدأ بالفوز التاريخي لسويسرا علي أسبانيا بطلة أوروبا, وتوالت مساء أمس بهزيمة فرنسا وصيف كأس العالم2006 أمام المكسيك بهدفين مقابل لاشيء.. وإذا كانت هزيمة أسبانيا في الجولة الأولي يمكن تداركها الا ان خسارة فرنسا في الجولة الثانية تضعها في مأزق وتعرضها لخطر الخروج من الدور الاول, وهو مالايليق بسمعة الديوك الذين ظهروا في أسوأ صورة لهم ليس في المباراة التي خسروها فقط, ولكن ايضا في المباراة التي تعادلوا فيها مع اوروجواي بدون اهداف ليعجزوا عن التسجيل في مباراتين متتاليتيين, وهو مايضع الكثير من علامات الاستفهام حول الظهور الفرنسي في اول مونديال علي الارض الافريقية. المنتخب الفرنسي الذي عجز عن ان يجاري الفريق المكسيكي لن يكون اخر ضحايا مونديال2010, وإنما سيسقط آخرون في ظل هبوط المستوي, وأيضا ازالة اكبر قدر من الفوارق بين الكبار والصغار لدرجة تشعر المتابع ان الكل يطمع في الحصول علي كأس العالم او علي الاقل التأهل للأدوار العليا. ريمون دومنيك نفسه قال بعد المباراة ان هناك مايحدث في ارض الملعب ويضرب بكل التوقعات عرض الحائط, وهو مايعني اننا امام بطولة مازال في جرابها الكثير من المفاجآت في ظل ظهور قوي صغيرة لها اطماعها وتعاملاتها الخاصة مع البطولة. وتبقي الاسئلة حائرة هل تخرج جنوب افريقيا.. وهل تعود اسبانيا.. وهل تبتسم اللعبة لنيجيريا.. وهل يبقي الفرنسيون.. ام ان هذا ذنب ايرلندا؟!