توالت المفاجآت في بطولة كأس العالم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا، حيث حقق المنتخب المكسيكي ثاني مفاجآت البطولة حتي الآن بفوزه علي منتخب فرنسا في مباراة الجولة الثانية للمجموعة الأولي 2/0 أمس الأول- الخميس- ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أحرج المكسيكيون وصيف بطل العالم في البطولة الماضية وظهر المنتخب الفرنسي ضعيفاً لا يستطيع مجاراة المنتخب المكسيكي الذي قدم مباراة رائعة خاصة في الشوط الثاني وظهر علي لاعبيه الإصرار منذ الدقيقة الأولي علي عكس لاعبي المنتخب الفرنسي الذين فقدوا الرغبة في الدفاع عن سمعة منتخب بلادهم. وتقدم المنتخب المكسيكي بهذا الفوز خطوة كبيرة علي طريق التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) في البطولة بعدما رفع رصيده إلي أربع نقاط في المركز الثاني بالمجموعة بفارق الأهداف فقط خلف منتخب أوروجواي، ويكفي المنتخبان المكسيكي والأوروجواني التعادل في مباراتيهما القادمة في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة لضمان التأهل سوياً إلي الدور التالي، بينما تراجعت فرص المنتخب الفرنسي في الوصول للدور الثاني بعدما تجمد رصيده عند نقطة واحدة في المركز الثالث بالمجموعة متفوقاً بفارق الأهداف فقط علي منتخب جنوب أفريقيا، وهذا الفوز هو الأول للمنتخب المكسيكي علي مدار مواجهات الفريقين. من جانبه أعرب ريمون دومينيك- المدير الفني للمنتخب الفرنسي- عن أسفه الشديد لخسارة فريقه وضياع حلم التأهل للدور التالي من البطولة قائلاً: لا أجد كلمات للتعبير عما حدث، إننا نشعر بحسرة كبيرة، لقد حُسم الأمر في لحظة طيش، لكننا لم نتمكن من إعادة الأمور إلي نصابها. هناك نوايا حسنة ورغبة جامحة في هذا الفريق، لكنك تجد دائماً شيئاً ما يعترض سبيلك. في هذه اللحظة بالذات، لست أدري ما سأقوله للاعبي فريقي. لقد بات تأهلنا علي كف عفريت، إذ لم يعد مصيرنا بأيدينا علي أي حال، ومازالت أمامنا مباراة واحدة، وسنخوضها بعزيمة كبيرة حتي ننقذ ماء الوجه علي الأقل. هناك بعض الأمور الشخصية التي يمكن أن أُعاتب نفسي عليها بطبيعة الحال، لكني سأحتفظ بذلك لنفسي في الوقت الراهن. قبل التفكير في إعادة البناء، يجب أن نقيِّم العمل الذي تم إنجازه حتي الآن. وأضاف المدير الفني: أن الأمر لم ينتهِ بعد، لكننا بحاجة إلي معجزة لتحقيق التأهل. لم نتمكن من خلق العديد من الفرص، وقد بذل اللاعبون كل ما بوسعهم من أجل الفوز أو علي الأقل من أجل تفادي الهزيمة، لكن المكسيك فازت عن جدارة واستحقاق، ولا مجال للإكثار في الحديث عن ذلك، إنه فشل مجموعة بأكملها. بينما كانت فرحة خافيير أجييري- المدير الفني للمنتخب المكسيكي- عارمة بعد حصوله علي أغلي ثلاث نقاط في هذه البطولة امام فريق بحجم فرنسا، وعلق علي ذلك الفوز قائلاً: «لقد كانت مباراة متكافئة، وكان من الواضح أن الفوز سيكون من نصيب أول فريق يبلغ الشباك. لقد كان فوزاً صعباً للغاية، حيث ضغط علينا الفرنسيون منذ البداية مما جعلنا نشعر بصعوبة المواجهة في الشوط الأول. لقد أمضينا ثلاثة أشهر مجتمعين، حيث اكتسبت المجموعة الانسجام المنشود، وبفضل المهارات الهجومية الكبيرة التي يتمتع بها الفريق، فإننا نحاول دائماً مباغتة الخصوم. مازالت تفصلنا 90 دقيقة، أمام أوروجواي، من أجل تحقيق أول أهدافنا، ألا وهو التأهل إلي ثمن النهائي».