صعدت مؤشرات البورصة بنحو جماعي بنهاية تعاملات جلسة التداول بدعم من حالة التفاؤل المسيطر، علي المستثمرين العرب والمصريين، وسط تجاهل لمبيعات الأجانب، ويأتي ارتفاع مؤشرات البورصة مع اعلان الدكتور أحمد جلال وزير المالية عن اتجاه الحكومة لزيادة خطة التحفيز الثانية للاقتصاد بنحو 6 مليارات جنيه، مما عزز من ثقة المتعاملين في السوق بسبب خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تعكف عليها الحكومة الحالية. وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 1.15% ليغلق أعلي مستوي 6700 نقطة، ليسجل 6720.4 نقطة، كما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.65% ليسجل 535.56 نقطة، كما صعد أيضا المؤشر الأوسع نطاقا EGX100 بنسبة 0.77% مسجلا 909.24 نقطة. وشهدت قيمة التداول علي الأسهم تزايدا ملحوظا لتصل إلي 8.601 مليون جنيه بعد تنفيذ 24.4 ألف صفقة وربح رأس المال السوقي نحو 3.4 مليار جنيه لينهي تعاملات جلسة التداول عند 124.9 مليار جنيه. وقال متعاملون إن الصعود جاء متماشيا مع التوقعات وذلك بعد انتهاء موجة جني الأرباح القصيرة وتكوين مراكز مالية جديدة في المحافظ الاستثمارية للمستثمرين. قال أحمد شحاتة رئيس قسم البحوث بإحدي شركات الوساطة إن صعود مؤشرات البورصة جاء مدفوعا بمشتريات محلية من المستثمرين الأفراد والمؤسسات في ظل حالة التفاؤل المسيطرة علي المستثمرين بسبب استقرار الأوضاع السياسية من جانب بالإضافة إلي تأكد المستثمرين من أن سوق المال يمثل احدي الفرص الاستثمارية الواعدة في ظل خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة مرتين متتاليتين وتراجع أسعار الذهب ليصبح سوق المال أفضل القنوات الاستثمارية للمستثمرين. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تزايد في القوي الشرائية مع بداية العام المقبل والذي قد يشهد قيد أسهم شركات جديدة في البورصة ومن ثم إستقطاب شريحة جديدة من المستثمرين من مختلف الجنسيات. من جانبه قال محمد الحسيني المحلل المالي إن أداء مؤشرات البورصة يعكس حالة الاستقرار التي تشهدها مصر بالتزامن مع تحسن الأوضاع الأمنية في الشارع المصري، مشيرا إلي أن اختراق المؤشر الرئيسي لمستوي 6700 نقطة سيزيد من القوي الشرائية للمستثمرين الأفراد، متوقعا ان تتعرض البورصة لعمليات جني ارباح خلال الجلسات القليلة المقبلة بفعل تضخم المؤشرات، لتعاود بعدها الصعود مستهدفة مستويات جديدة قبل نهاية العام الحالي. رابط دائم :