لاتزال قرية بشبيش التابعة لمركز المحلة والتي تعتبر من اكثر قري محافظة الغربية كثافة سكانية. حيث يصل تعداد سكانها حوالي70 الف نسمة يعانون الأمرين بسبب استمرار سوء حالة الخدمات الطبية والعلاجية التي يتم تقديمها للمرضي والتي تدهورت في السنوات الاخيرة خاصة امام استمرار اغلاق المستشفي الوحيد بالقرية من بعد الساعة الثانية ظهرا في وجة المرضي والحالات الحرجة رغم التصريحات الوردية لمسئولي مديرية الصحة بالغربية حول تأكيدات استمرار فتح مستشفي بشبيش المركزي أبوابها واستقبال جميع الحالات المرضية علي مدار24 ساعة وعدم اغلاقها في وجة المرضي بالجنازير خلال الفترة المسائية, وتظل صرخات الاستغاثة التي أطلقها مرارا وتكرارا اهالي قرية بشبيش لجميع المسئولين بمحافظة الغربية ووزارة الصحة لسرعة حل هذه المشكلة غير مسموعة ولاحياة لمن تنادي خاصة بعد ان تحولت المستشفي الوحيد بالقرية الي ما يشبه المصلحة الحكومية حيث ينصرف موظفوها مبكرا وقبل الموعد المحدد لهم رغم انه يعمل بالمستشفي اكثر من100 موظف ما بين اطباء وهيئة تمريض واداريون وعمال والذين اكتفوا فقط بالحضور لفترة قصيرة داخل المستشفي بعدها تبدأ عمليات التزويغ غير عابئين بالساعات القليلة التي تفتح فيها المستشفي ابوابها قبل اغلاقها بالجنازير. كما ان البعض يتم التوقيع لهم في دفتر الحضور والانصراف لانهم اعتادوا بالطبع علي الاهمال والامبالاة بعد ان اصبحوا لايجدون من يسألهم او يحاسبهم علي تقصيرهم في العمل وضربوا مثالا صارخا في التسيب والفوضي وغابت ضمائرهم واهملوا وظائفهم ضاربين عرض الحائط بالقسم الذي اقسموا عليه بأن يراعوا مرضاهم والتخفيف عن آلامهم في أسمي المهن الانسانية ولكن للاسف تجاهلوا كل ذلك وانشغلوا بأعمالهم الخاصة. يقول السيد عبد العظيم من أبناء القرية ان مستشفي بشبيش المركزي والذي انشيء منذ20 عاما ويتكون من4 طوابق ويضم كل التخصصات العلاجية مثل الجراحة والباطنة والعظام والأسنان والنساء والتوليد والأطفال ويقام علي مساحة فدان لخدمة قطاع عريض من الأهالي وسكان هذه القرية الكبيرة والعزب والنجوع التابعة لها لايزال يغلق أبوابه أمام المرضي وعلي مدار اكثر من عامين بعد الساعة الثانية ظهرا في ظاهرة فريدة ووسط غيبوبة كافة المسئولين بمديرية الصحة بالغربية وهوما يدفع مئات المرضي من اهل وسكان القرية للسفر لمسافة طويلة للتوجه إلي مستشفيات المحلة الكبري أو المنصورة اودمرو لإنقاذ حياة مريض اصابه مرض مفاجئ أو أصيب في حادث وهو ما يعرض الكثير من الحالات التي يتم نقلها لهذه المستشفيات للاصابة بمضاعفات وهي في طريقه لهذه المستشفيات خاصة ومعظم هذة الحالات تكون دائما طارئة ويلعب عنصر الوقت دورا هاما في ضرورة سرعة علاجها خاصة أنه لا توجد ايضا وحدة اسعاف بالمستشفي وكذلك نقص الأجهزة والمعدات الطبية للكشف عن الحالات المرضية والحرجة وأضاف محمود شرف ان المستشفي تعاني أيضا من تدهور واضح في جميع مبانيها وتحتاج الي ترميم فوري بالإضافة الي ضعف الامكانيات حيث لايوجد بها اي اجهزة اومعدات طبية علي مستوي جيد للكشف علي الحالات المرضية المختلفة كما انه يعمل بها عددا كبيرا من الاطباء ولاتجد من بينهم اطباء استشاريين او متخصصين لأن معظمهم من اطباء الامتياز هذا بخلاف النقص الواضح في الادوية العلاجية التي يتم صرفها من وزارة الصحة لتوفيرها للمرضي بالمجان حيث تختفي هذه الادوية وبفعل فاعل وهو ما يشكل اعباء اضافية للمرضي واسرهم الذين يحضرون للعلاج بالمجان فلايجدونه. ونحن بدورنا نقدم تجاوزات مستشفي بشبيش المركزي كنموذج صارخا في الاهمال والتسيب للواء محمد نعيم محافظ الغربية حتي يضعها في برنامج زيارتة التفقدية ويشاهد علي الواقع حجم الفساد والإفساد الذي طال مستشفيات الدولة والعمل علي احيائها رحمة بالمرضي الفقراء والمحتاجين. رابط دائم :