يعاني مستشفى بشبيش المركزي، التابع لمديرية الصحة بالغربية، والمنشأ منذ 15 عامًا، من عدم وجود تجهيزات أو معدات طبية، بل إن الأمر يصل إلى حد عدم وجود أطباء وممرضات. وبرغم الشكاوى العديدة التي رفعها أهالي قرية بشبيش، التابعة لمركز المحلة الكبرى، للمسئولين عن الصحة بالغربية، فإن أحدًا لم يحرك ساكنًا، حتى فوجئ المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، بذلك في أثناء جولته بعدد من قرى مركز المحلة، ومن بينها بشبيش. وعلى الفور أصدر المحافظ توجيهاته للدكتور عادل أبو زيد، وكيل وزارة الصحة بالغربية، بضرورة تجهيز المستشفى، وسد العجز الصارخ في الأطباء والتمريض، مع ضرورة إجراء عملية إحلال وتجديد للمستشفى بالكامل. ويؤكد أحمد الشحيم، من أهالي القرية، أن بشبيش تعد من أكبر قرى محافظة الغربية، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة، مما دفع أهلها للمطالبة بجعلها مركزًا إداريًّا مستقلا، يضاف إلى مراكز المحافظة الثمانية، حتى يمكن أن ينعم أهلها بخدمات ومرافق جيدة، وحتى يتم تخفيف الضغط الواقع على مرافق المدينة العمالية المكتظة بالسكان، وهي مدينة المحلة الكبرى، إلا أن المسئولين بالمحافظة، في وادٍ، ومطالب أهل بشبيش والقرى عمومًا في وادٍ آخر. ويضيف: لقد كانت مفاجأة من العيار الثقيل، عندما اكتشف المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، في أثناء جولته التي قام بها لقرية بشبيش، أن المستشفى المركزي بقريتنا ليس به أي تجهيزات أو معدات طبية، ولا حتى أدوية. ويحتاج إلى عملية صيانة وترميم، حيث إنه منشأ منذ 15 عامًا. بل إن المستشفى لا ترى به طبيبًا أو ممرضة، إلا على سبيل المصادفة، مما يعد إهدارًا للمال العام، حيث يقف هذا المبنى دون أي خدمات طبية يقدمها لأهالي القرية طوال هذه السنوات. ويشير إلى أننا طالبنا مرارًا وتكرارًا بالاهتمام بهذا المستشفى، حتى نخفف المعاناة عن المرضى الذين يضطرون إلى الذهاب لمستشفيات مدينة المحلة، إلا أننا ما زلنا "محلك سر". ونأمل والكلام لأحمد الشحيم أن تكون زيارة المحافظ لقريتنا بداية إصلاح واهتمام حقيقيين، من المسئولين بأهالي أكبر قرى مركز المحلة "بشبيش"، ليس في قطاع الصحة فقط، وإنما في كافة القطاعات، مثل مياه الشرب والصرف الصحي، والتموين، خاصة رغيف الخبز، والطرق، وغيرها من الخدمات والمرافق الحيوية التي لا غنى لأي مواطن عنها.