الغربية من أحمد أبو شنب: مافيا صغار الموظفين بإدارة حماية الاراضي بمديرية الزراعة بالغربية تعطل الجهود المبذولة من قبل الدولة لتشجيع الشباب علي اقامة المشروعات الصغيرة لتوفير فرص عمل للخريجين. موظفون يجيدون فن العرقلة بدءا من الجمعيات الزراعية مرورا بالإدارات وانتهاء بمديرية الزراعة بالغربية. يؤكد أحمد الشحيم حاصل علي مؤهل متوسط أنه بعد ان سافر الي الخارج عدة سنوات, عاد ليبني أسرة, ويستقر وسط أهله, خاصة انه ادخر مبلغا من المال يبدأ به مشروعا صغيرا.. وهداه تفكيره الي اقامة مستودع بوتاجاز, خاصة بعد ان تأكد له حاجة القرية التي يقيم بها, وهي قرية بشبيش التابعة لمركز المحلة الكبري, لهذا المشروع حيث أزمة انابيب البوتاجاز التي تطل برأسها بين الحين والآخر, كما ان القرية تعد من أكبر قري المركز, وبالتالي فإن استهلاك المواطنين للبوتاجاز في زيادة مستمرة. ويضيف الشحيم انه قام, بعد عناء طويل استمر نحو عامين, بإعداد وتجهيز كل الأوراق والمستندات اللازمة, لمشروعه, حيث كان في كعب داير طوال هذه الفترة بين المصالح الحكومية حتي حصل علي جميع الموافقات لاقامة مستودع بوتاجاز بقرية بشبيش بالمحلة الكبري, وكان آخرها موافقة اللجنة العليا برئاسة محافظ الغربية في اول شهر مايو الماضي. إلا أن المافيا التي تفرض سطوتها وسيطرتها علي إدارة حماية الاراضي بمديرية الزراعة بطنطا, تأبي أن يري هذا المشروع النور, وتمت عرقلة المشروع بمعرفة المسئولين بحماية الاراضي بزراعة الغربية. مما اضطره الي الشكوي الي محافظ الغربية وغيره من المسئولين الكبار بالدولة. وعلي الرغم من عرض الموضوع علي المحافظ في لقاء المواطنين واقتناع المحافظ نفسه بأحقية الشاب في إقامة مشروعه لم يتم انصافه. والسؤال الذي يطرح نفسه: الي من يلجأ شباب الخريجين لانصافهم وإزاحة المعوقين من طريقهم؟ والشباب يعاني البطالة والغربة في الوطن مما يدفعه الي الهجرة غير الشرعية, وينزع منه الانتماء لبلده ووطنه.