ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان علي علم منذ عام2010 بتجسس الاستخبارات الأمريكية علي المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل. وقالت صحيفة بيلد آم زونتاج الألمانية الصادرة أمس استنادا إلي دوائر في الاستخبارات الأمريكية قريبة الصلة من هذه العملية إن كيث الكسندر رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية( إن إس ايه) كان قد أطلع أوباما في ذلك العام علي العملية السرية ضد ميركل. ونقلت الصحيفة الألمانية عن مسؤول رفيع المستوي في وكالة الأم القومي قوله إن أوباما لم يوقف العملية آنذاك لكنه سمح باستمرارها. وفي سياق متصل كانت صحيفة فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج الألمانية الصادرة أمس, قالت إن أوباما اعترف بصورة غير مباشرة باحتمال أن تكون وكالة الأمن القومي قد تجسست علي ميركل وأشارت الصحيفة دون أن تذكر مصدرها إلي أن أوباما أكد لميركل في اتصال هاتفي أجراه معها يوم الأربعاء الماضي أنه لم يعرف شيئا حول التنصت علي هاتفها المحمول من قبل وكالة الأمن القومي. ونقلت مجلة دير شبيجل الألمانية الصادرة اليوم عن أوباما قوله خلال الاتصال أنه كان سيوقف عملية التنصت علي الفور لو كان قد علم بها. وقالت صحيفة بيلد آم زونتاج إن أوباما كان يسعي من خلال عملية التجسس إلي الحصول علي معلومات دقيقة للغاية حول ميركل مشيرة إلي أن وكالة الأمن القومي وسعت بناء علي ذلك من نطاق أنشطتها ولم تتنصت فقط علي الهاتف المحمول الذي يخصصه الحزب المسيحي لرئيسه بل اخترقت كذلك جهاز الاتصال المؤمن ضد التنصت الخاص بميركل. في غضون ذلك, كشفت نتائج أحدث استطلاعات الرأي التي أجريت في ألمانيا أن76% من الشعب الألماني يرون أن علي الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يقدم اعتذارا للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل بسبب تنصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية علي الهاتف المحمول لميركل. في المقابل أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجري لصالح صحيفة بيلد آم زونتاج الألمانية الصادرة أمس أن17% من الألمان لا يرون تقديم الاعتذار ضروريا. من ناحية أخري أعرب60% ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن فضيحة التجسس علي هاتف ميركل ستضر بالعلاقات الأمريكية الألمانية بشكل قوي أو بشكل قوي للغاية. بالرغم من ذلك قال53% من الألمان إنهم لا يزالون يعتبرون الولاياتالمتحدة حليفا جيدا لألمانيا. رابط دائم :