بابا أوباما.. لقد أوشك الامل فيك بأعتبارك محقق السلام في الشرق الاوسط ان ينتهي. لقد عصفت بآمال الناس بموقفك من' أسطول الحرية' لقد أنعشت آمالهم.. لعبت بعواطفهم.. ثم عندما جاء وقت الاختبار أضعت الفرصة. أشك من الآن فصاعدا أن يصدقك الناس في العالم الاسلامي. خطابك بث فيهم روحا جديدة.. صدقوك.. اعتقدوا أنك سياسي من طراز مختلف. لم يقل لهم أحد انك مكبل باعتبارات السياسة الداخلية الامريكية.. وانه ما من رئيس امريكي كان قادرا علي صنع السلام باستثناء جيمي كارتر الذي لم يفرض علية ان يتحدي اللوبي الاسرائيلي في الكونجرس.. والذي استطاع اقناعهم أن في السلام مصلحة اسرائيلية امريكية مصرية. كما ان السلام مصلحة لامن واستقرار هذة المنطقة من العالم. أشك من الآن فصاعدا ان كلامك سوف تكون لة مصداقية. لقد تم اختبارك في القضية الاكثر صعوبة: الصراع العربي الاسرائيلي. من الممكن ان يكون لديك مشاعر مفعمة بالانسانية بحكم تجربتك الخاصة الطويلة.. لكن للسياسة قواعد مختلفة.. انت الآن في خضم الأزمة.. ولا بد ان يكون لديك خيارات.. وقد اخذت خياراتك بالفعل بالانحياز للجانب الاسرائيلي. ولا أدري عن أي تعاون مع العالم الاسلامي سوف يتحث الاكاديميون والباحثون والناشطون السياسيون في مؤتمر الاسكندرية المقبل الذي يعقد مع جامعة ييل الامريكية هذا توقيت بالغ السوء للحوار الامريكي الاسلامي. كنا نتوقع اكثر من ذلك من بابا أوباما [email protected]