لاتزال قرية القصاصين القديمة بالإسماعيلية وتوابعها ذات الكثافة السكنية وأبرزها البعالوة الكبري والصغري والقرين الجديدة والعهدة وطل الحطب والدوايدة تعاني من نقص الخدمات التي غابت عنها في العامين والنصف الماضيين بسبب أحداث الثورة وتوقف الدعم المالي من الدولة ويأمل أهلها في ظل حكومة الدكتور حازم الببلاوي أن تحل مشاكلهم المتعلقة في قطاعات شتي أهمها الكهرباء والصحة ومياه الشرب والصرف الصحي والزراعة والتعليم والتموين والمواصلات وحتي نقف علي الحقائق بشأن الحياة الصعبة التي يعيشها أبناؤها. في البداية, يقول أحمد عبد الحميد موظف ان التيار الكهربائي ينقطع علي فترات خاصة مع زيادة الاحمال نتيجة عدم إحلال وتجديد المحولات المغذية للقرية لمواجهة زيادة الكثافة السكانية وهذا يؤثر علي أجهزتنا الكهربائية واستذكار دروس أبنائنا ويرفع من معدلات السرقة وبخلاف ذلك تبقي أعمدة الإنارة شاهدا علي الإهمال بعد أن إعتلاها الصدأ وأصبحت مثل خيال المآتة وهي بحاجة للتغيير السريع وتزويدها بالمصابيح بجانب مراعاة تحويل الأسلاك الهوائية لكابلات أرضية حتي لا تتأثر بالسقوط مع هبوب الرياح والعواصف الممطرة وينتج عنها مشاكل لا حصر لها من احتراق للمنازل وتعرض المواطنين للموت صعقاي وهناك وقائع ماثلة للذهن في هذا الشأن الخطير. ويضيف محمود إبراهيم أعمال حرة انه توجد ثلاث وحدات صحية بقرية القصاصين ولا تفي بالغرض المطلوب منها في خدمة السكان وذلك بتوفير الأدوية اللازمة للبسطاء بالمجان وعدم توافر المعدات الطبية لإجراء الفحوصات علي المرضي المترددين عليها حتي الكوادر البشرية لا يوجد سوي طبيب ممارس عام ولا يزورها الأخصائيون في الأمراض المختلفة وبالتالي نضطر للتوجه للتل الكبير أو الإسماعيلية للبحث عن الخدمة الصحية التي تساعدنا علي العودة للعمل بنشاط بعد الشفاء من الأمراض التي نتعرض لها ويجب إعادة تشغيل القوافل الطبية لانها الأفضل بكل المقاييس وتصل للمناطق العشواية وتجري العمليات الصغيرة للمترددين عليها بالمجان ونتمني أن يهتم المسئولين عن القطاع الصحي بمطلبنا العادل الذي لا يمثل أي أعباء عليهم من الناحية المادية. ويشير مصطفي سليمان مهندس زراعي ان مياه الشرب تنقطع بين الحين والاخر في مناطق متعددة نظرا لضغف ضخها نتيجة أعطال مستديمة بالخطوط الرئيسية الممتده من محطة مياه الشرب الكبري بالتل الكبير ونود تلافي هذه المشاكل علي وجه السرعة رحمة بنا لأن أبسط حقوق المواطن البسيط أن يشرب كوب ماء نظيف واما بخصوص الصرف الصحي توقف تنفيذه منذ6 سنوات نتيجة عدم وجود ميزانية مالية ولا بد من استكماله بتوصيل الشبكات الأرضية وتشغيل محطة الرفع حتي لا نعتمد علي الخزانات الأرضية التي تمثل مشاكل بيئية متعددة عندما تخرج ما بداخلها من مياه المجاري نتيجه عدم نزحها أولا بأول وهذه الأزمة تؤثر سلبا علي خطط رصف الطرق الفرعية التي يفضل المسئولون الإنتهاء من اعمال الصرف المغطي حتي يبدأوا تنفيذ مخططهم لرصف الطرق بشكل عام. ويوضح إسماعيل محروس مزارع ان الازمة بيننا وبين هيئة الأوقاف لازالت قائمة بسبب قيام المسئولين عنها بفرض أسعار تأجير الارض الزراعية وتحرير محاضر للمتأخرين منا ورفعها للمحاكم والحصول علي احكام قضائية واجبة النفاذ وهذه المشكلة طرحناها مرات عديدة منذ سنوات ولم نجد لها الحل الذي ينصفنا ويجعلنا نعيش في أمان بعيدا عن ملاحقة الاحكام الصادرة ضدنا والتي تقضي بالسجن بجانب ارتفاع المياه الجوفية وتحول بعض الأراضي لبرك منها ما هو موجود في تل الحطب نظرا لانسداد شبكات الصرف المغطي المهملة لذلك اضطر عدد من المزارعين لهجرة الأرض والبحث عن مهنة اخري بدلا من الزراعة حتي الاسمدة والبذور والمبيدات غير متوافرة في الجمعيات الزراعية وتباع في السوق السوداء ومرض سوسة النخيل ينتشر بشكل ملحوظ ودمر ما لا يقل عن حوالي3 آلاف نخلة في محيط القرية. ويؤكد إسلام جمال سائق معدات ثقيلة الي انه لابد من توفير مدارس فنية تجارية أو زراعية اوصناعية نظرا لكثافة السكان في قرية القصاصين القديمة لانها بحاجه ملحة لمثل هذه النوعية من التعليم لمساعدة أبناءنا علي الاستقرار وعدم التنقل من محل اقامتهم لمناطق تبعد عنها بمسافة ليست بالقصيرة مع توفير التخصصات الدراسية بالمدارس الابتدائية والاعدادية من مدرسين اللغة العربية والعلوم والرياضيات والإنجيلزي والحاسب الآلي لأن هناك عجزا واضح تجب تغطيته للحفاظ علي العملية التعليمية حتي لا تتدهور وأولادنا هم الذين يدفعون الثمن. ويستطرد أحمد سعادة محاسب الكلام قائلا ان المواصلات الحكومية لاوجود لها ونعتمد في تنقلاتنا علي سيارات النصف نقل الغير أدامية والتي تسبب ازعاج شديد للفتيات والسيدات خاصة في أوقات الذروة عند توجه الطالبات للمدارس والمواطنين للاسواق الاسبوعية ولابد من أيجاد وسيلة أخري مثل المكيروباصات أو الاتوبيسات الاكثر أمنا وبخلاف ذلك هناك البعض من الصبية الصغار يقودون التوك توك ويخرجوا به للطريق الزراعي ويحدث بسبب تهورهم حوادث دامية يذهب من خلالها العشرات من الضحايا الابرياء قتلي للاهمال ومطلوب اعتماد خطة رصف للطرق الداخلية لأن البعض منها مدقات ترابية رغم أنها تربط بين العزب والنجوع ويحدث بسببها مشاكل عند هطول الأمطار في فصل الشتاء تتحول للوحل. وتطالب زينب المهدي ربة منزل زيادة عدد الأفران البلدية لمواجهة أزمة توافر الخبز المدعم الذي نحن بحاجة إلية خاصة البسطاء الذين يصعب عليهم شراء رغيف العيش الطباقي والسياحي لعد وجود سيولة مادية تساعدهم علي ذلك وبخصوص الأسواق يجب تجميعها في مكان واحد بدلا من تشعبها في مناطق متعددة بأيام مختلفة مثل العهدة يوم الأحد والبعالوة الصغري الإثنين والكبري الثلاثاء وتل الحطب الأربعاء ويجب أن تخضع هذه السويقات تحت إشراف الأجهزة الرقابية التموينية والصحية لأنه يباع داخلها البضاعة المصنعة تحت بير السلم مع حاجتنا الملحة للسلع الإستراتيجية المتمثلة في السكر والزيت والمسلي المدعم من الدولة ويجب افتتاح شادر أو مكان ثابت تابع للتموين للوفاء بهذه المطالب المهمة. ويناشد فهمي عبد الستار عامل اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية بضرورة تكثيف التواجد الأمني في الطرقات المؤدية لقرية القصاصين القديمة خاصة علي كوبري البعالوه لملاحقة ارباب السوابق بعد ان كثرت عصابات السرقة بالاكراه التي لم يتوقف دورها علي السطو علي السيارات وانما سرقة مزارع المواشي ليلا بخلاف الاتجار في المواد المخدرة ونحن نريد تنظيم حملات امنية مستمرة للقضاء علي البؤر الإجرامية التي تروع أمن وسلامة المواطنين. ومن جانبه قال طارق الصباغ رئيس قرية القصاصين القديمة بالإسماعيلية أن من حق المواطنين المطالبة بزيادة قدرات المحولات الكهربائية لمواجهة الكثافة السكانية ونحن نساندهم في ذلك والقائمين علي شركة كهرباء القناة لديهم إدراك تام بالخطة التي ينفذونها في هذا القطاع الحيوي. وأضاف انه توجد ثلاث وحدات صحية بالبعالوة الكبري والصغري والعهدة وجميعها تعمل24 ساعة بتواجد طبيب مقيم يقوم بالكشف علي المرضي المترددين علية والمعاملة جيده للغاية وهناك اتجاه لإقامة مقر لسيارات الإسعاف بالقرية بجانب الإسعاف الطائر لخدمة المناطق المحيطة به وهذه الخدمة لم تكن موجودة من قبل. وأشار رئيس قرية القصاصين القديمة بالإسماعيلية إلي أن مشروع الصرف الصحي عاد العمل فيه من جديد وتقوم الشركة المنفذة بمد الشبكات في الأرض وينتظر تسليم70% منه في نهاية العام الجاري والتأخير ناتج عن عدم وجود أعتمادات مالية من خزينة الدولة ونطمئن أبناء القرية أن كل شيء سيبقي علي مايرام ومطلوب الصبر حتي تتم الانتهاء من مشروعات البنية التحتية بالشكل اللائق. وأوضح أنه لا توجد في الوقت الحالي مشكلة ظاهرة بالنسبة لمياه الشرب لأن محطة المياه الكبري بالتل تقوم بتغذية قرية القصاصين القديمة باحتياجاتها اللازمة علي مدار الساعة وبجودة عالية من منتج مياهها وإذا حدث ضعف في ضغط المياه يرجع ذلك لحدوث عطل بالخط الرئيسي يتم إصلاحه فوراي. وأكد أن مشكلة أرض الأوقاف مزمنة وهناك اتصالات بالأجهزة المعنية بالدولة لوضع حلول عاجلة وبشأن ظهور المياه الجوفية يقوم قطاع الصرف بالمحافظة بإنشاء مصرف طولي من أم مشاق للقضاء علي هذه المشكلة التي أدت لظهور بركة للمياه علي مساحة30 فدانا في منطقة تل الحطب. واستطرد طارق الصباغ الكلام قائلاي: إنه تم تسليم قطعة أرض لهيئة الأبنية التعليمية لإنشاء مدرستين للمرحلة الإعدادية بمنطقتي السعادة وتل الحطب والأمور تسير بشكل طبيعي في هذا القطاع الذي نتابعه عن كثب مع القائمين عليه. واعترف رئيس قرية القصاصين القديمة أن هناك حاجة لزيادة حصة الدقيق للأفران البلدية لتغطية مطالب المواطنين للحصول علي رغيف الخبز المدعم وهناك مخبزان بلديان جاهزان للافتتاح بمجرد مدهما بالحصة المخصصة لهما وأما بشأن إقامة سوق موحد للأسف الأهالي رفضوا ذلك وأصروا علي التعامل مع السويقات الأربعة الموجودة في نطاق قريتنا. رابط دائم :