جاء حادث تفجير سيارة مفخخة بمديرية امن جنوبسيناء ليضرب بكل الجهود عرض الحائط بعد ان قام بعض منظمي الرحلات بالغاء رحلاتهم التي كانت مقررة خلال الاسبوع الحالي وذلك طبقا لأقوال بعض اصحاب ومديري الفنادق بشرم الشيخ والغردقة ولعل ما يحدث يؤكد صحة ما طالبنا به كثيرا وهو ان التحركات الخارجية للترويج السياحي يجب ان تنطلق من قاعدة الأمن والاستقرار الداخلي وبخاصة في المناطق السياحية والا نكون بذلك نخدع انفسنا قبل خداع ومراوغة شركاء المهنة في الخارج الذين يتابعون المشهد المصري بصورة اكثر وضوحا وللاسف في كل مرة توكد الاحداث مخاوفهم وتكذب تأكيداتنا الامر الذي يستوجب ترتيب البيت من الداخل اولا فبعد ان قام عددا كبيرا من الدول المصدرة للسياحة الي مصر برفع الحظر وبات الرحلات تعود بقوة حتي ان نسبة الإشغالات الفندقية خلال شهر اكتوبر الحالي حققت ارقاما قياسية مقارتة بالفترة من25 يناير2011 وحتي الآن وذلك طبقا لمؤشرات الحجوزات المستقبلية حتي بلغت ذروتها خلال العيد حيث سجلت في كثيرا من الفنادق100% وخاصة في شرم والغردقة وعلي الرغم من التفاؤل الذي يسيطر علي العاملين في القطاع السياحي المصري خاصة بعد المؤشرات التي تؤكد أن مجلس الوزراء الروسي يقرار خلال بداية الاسبوع الحالي رفع حظر السفر الي مصر ولكن هذا الحادث جعل التشاؤم يحل محل التفاؤل لدي الكثير من أصحاب الفنادق وخاصة سيناء وجعلهم يشعرون بالإحباط بالخروج من الأزمة الي أزمة جديدة دون أن تحرك الدولة ساكنا تجاه هذا القطاع الذي انعكست أزمة علي جميع قطاعات الاقتصاد الاخري, وبالتالي علي الاقتصاد القومي ومستوي معيشة المواطن المصري وذلك لآن السياحة صناعة ذات مضاعف تواجها اكثر من70 صناعة وخدمة تروج برواجها والكساد بكسادها ولقد طالبنا اكثر من مرة المسئولين بضرورة توفير الإمن قبل اي تحركات مهنية يمكن أن تحقق تقدما وبالتالي حادث واحد ليضرب بكل تلك الجهود وتلك النجاحات عرض الحائط وهذا ما حدث بالفعل تجاه الجولات المكوكية التي قام بها هشام زعزوع وزير السياحة أخيرا الي عدد من الدول المصدرة للسياحة الي مصر وما إن بدأت الحركة في العودة إلا وجاء حادث مديرية الأمن ليذهب بها ادراج الرياح رابط دائم :