هذه مقدمة ضرورية قبل هذا الحوار.. بصراحة يمكننا القول إن الترحيب الذي استقبل به القطاع السياحي قرار تعيين السيد هشام زعزوع وزيرا للسياحة في حكومة الدكتور هشام قنديل. كان تر حيبا في محله.. فالرجل ابن القطاع ويداه في العمل التنفيذي بالوزارة منذ سنوات.. يعرف كل كبيرة وصغيرة.. يمسك بكثير من الملفات منذ شغل منصب مساعد اول الوز ير.. ولذلك كانت قراراته منذ اول يوم لدخوله الوزارة سريعة وجريئة.. بل الاكثر من ذلك انه بعد نحو شهرين من العمل انجز الكثير.. كما ان تحركاته مع باقي الوزراء ومختلف اجهزة الدولة والاعلام ومع القطاع وصناع القرار السياحي في العالم لحل المشكلات قد شعر بها الجميع مما اكسبه كثيرا من التقدير والاحترام.. وليؤكد في نفس الوقت ان اختياره وزيرا للسياحة كان اختيارا ناجحا او كما يقول اختيار صادف اهله.. لانقول ذلك مجاملة بل احقاقا للحق وانصافا لرجل يوصل الليل بالنهار في العمل من اجل السياحة ومن اجل مستقبل افضل لهذا الوطن.. صفحات سياحة وسفر التقت هشام زعزوع وزير السياحة في حوار امتد نحو3 ساعات وكانت هذه هي المحصلة. س: مامدي مالمسته من الحكومة لدعم قطاع السياحة.. ولماذا تم إنشاء مجموعة وزارية لمجلس الوزراء.. رغم وجود المجلس الأعلي للسياحة؟ ج بداية لابد من التأكيد أن السيد رئيس مجلس الوزراء د. هشام قنديل مهتم جدا بدعم قطاع السياحة وحل مشكلاته ولذلك فقد وافق بصفة مبدئية علي هذه المجموعة الوزارية حيث أن المجلس الأعلي مهمته وضع الاستراتيجيات والسياسات العامة للقطاع, أما المجموعة الوزارية فمهمتها مساعدة القطاع بالقرارات والحلول السريعة لدعم هذه الصناعة وستضم المجموعة الوزارية عددا من الوزارات منها الطيران والبيئة والآثار والنقل, واضاف زعزوع انه طلب من رئيس مجلس الوزراء ان يتم دعوة المجموعة الوزارية عند الحاجة وان يتم ضم ممثلين من القطاع الحكومي والقطاع الخاص وذلك في اطار تدعيم القطاع السياحي بآلية جديدة لحل مشكلاته بالدرجة الاولي وبالحل الفوري لاي مشكلات طارئة, وسيتم تفعيل هذه المجموعة الوزارية لاول مرة خلال الاسابيع المقبلة وهذا يعد مؤشرا شديد الايجابية لدعم الحكومة لرئاسة د.هشام قنديل لقطاع السياحة وايمانها بأن السياحة هي المصنع المصري المستعد للتشغيل الفوري بمعني هي المصنع الجاهز لدعم الاقتصاد القومي وتوفير فرص عمل لابناء مصر وتوفير العملات الصعبة, بشرط استقرار الأوضاع في مصر. س: الحقيقة أننا استشعرنا بالفعل في الآونة الأخيرة اهتمام رئيس مجلس الوزراء بالسياحة وحرصه علي التواجد في احداث سياحية بعينها وذلك يعتبر رسالة طمأنة للعالم ان مصر جاهزة لاستقبال سائحيها كعادتها, ولكن هل تظن ان السياحة ستعود كسابق عهدها في المستقبل القريب؟ ج أنا متفائل جدا بالعودة التدريجية للسياحة ومؤشرات الارقام تؤكد كلامي, نحن نحتاج فقط الي مزيد من الأمن والأمان في الاستقرار في الشارع ونحتاج يقينا الي تغيير الصورة الذهنية التي تنقل عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة الي الخارج, هذه الصورة الذهنية التي تأثرت مثلا بعد مظاهرات السفارة الامريكية وتم نقل الحدث بشكل مبالغ فيه مما أوحي بعدم الاستقرار خاصة بعد ان تحول التعبير السلمي الي فوضي أو عنف شوهد علي شاشات العالم وكأن الشعب المصري لديه مشاعر عدائية للشعب الأمريكي وهذا غير صحيح علي الاطلاق. وأؤكد هنا ان هذه الاحداث أثرت سلبا علي عدد من الاسواق المصدرة للسياحة إلينا يأتي في مقدمتها السوق الامريكية اذ اننا فوجئنا بالغاءات في الحجوزات علي المدي القصير والبعيد منها الغاءات لأفواج امريكية كانت ستأتي في يناير المقبل, أؤكد هنا أيضا ان هناك أسواقا أخري في أوروبا تأثرت بهذه الاحداث ولكن تم احتواؤها حيث انني عقدت لقاءات مع اثنين من اكبر منظمي الرحلات في العالم وهما توي بريطانيا وشركةFTI الالمانية, والحقيقة انني شعرت بالسعادة البالغة لما انتهيت اليه وهو زيادة بنسبة25% من اول نوفمبر المقبل مع بداية الموسم الشتوي في الاعداد الوافدة وهي حجوزات فعلية من بريطانيا لكل المقاصد داخل مصر بالاضافة الي زيادة ستصل الي30% في الصيف المقبل وكذلك ستستقبل الاقصر من اول نوفمبر المقبل طائرات كاملة العدد من البريطانيين بالاضافة الي أسوان اما السوق الالمانية فتم حجز160 الف كرسي علي رحلات طيرانها ابتداء من30 أبريل المقبل لتصل طاقات النقل الجوي الي225 ألف سائح من شركة واحدة. وسيتم ولأول مرة في ديسمبر المقبل تسيير رحلات من بوخارست الي الإسكندرية بواقع رحلة أسبوعيا لتنقل السائحين الرومانيين وبالنسبة للسوق التركية, فقد استقبلنا أول الرحلات التركية بواقع4 رحلات أسبوعيا الي شرم الشيخ و3 رحلات أسبوعيا الي الغردقة. ولكن مازال عندي شيء من القلق من بعض الاسواق مثل السوق الفرنسية الذي يجب ان نركز في طاقات النقل من فرنسا حتي تزيد الاعداد المقبلة من هناك. أما بالنسبة للسوق الايطالية فلا بأس به وأتصور انه سيستمر في الزيادة, هذا بالاضافة الي نجاح جهودنا في رفع حظر السفر من الصين واليابان وسيتم زيادة طاقات النقل لتصل الي3 رحلات أسبوعيا من طوكيو الي القاهرة رحلتان في الاسبوع من أوساكا إلي القاهرة. ما أريد أن أقوله في هذا الصدد ان هناك أسواقا تأثرت بالفعل من الاحداث الاخيرة ونحاول جاهدين تدارك الأمر, لكن هناك أسواقا اخري جديدة تفتح ذراعيها الينا ونعمل جاهدين لاضافة مقاصد سياحية جديدة في مصر حتي ترضي جميع الاذواق وتلبي رغبات السائحين الوافدين. س: إذا كان المستقبل يدعو للتفاؤل.. فماذا تقول الارقام في الوقت الراهن بالتحديد؟ ج: شهدت الفترة من يناير الي يوليو2012 زيادة في اعداد السائحين الوافدين وصلت إلي23% من نفس الفترة من عام2011 ولكن أقل بنسبة21% من عام2010 وهو عام الذروة وأتمني مع نهاية عام2013 أن اعود بالسياحة إلي الرقم الذي تحقق في2010 وهو14.7 مليون سائح ولذلك نحن نعمل علي فتح أسواق جديدة غير معتادة الينا وكذلك نحاول اضافة أنماط سياحية جديدة ومقاصد جديدة ونستطيع أن نؤكد ان السياحة الآن بدأت في التعافي والدليل ان شهر اغسطس2012 شهد زيادة14% عن أغسطس من العام الماضي. اما بالنسبة للسوق الروسية فهو يشهد بعض القلق خاصة من حوادث الطرق التي تعرض لها بعض سائحيها ولكن في الوقت نفسه أتوقع أن نستقبل من روسيا مليوني سائح نهاية2012 وكان الرقم في2010 قد وصل الي2.8 مليون سائح. س: هل لك ان تواجهنا بالمشاكل الضاغطة علي صناعة السياحة في الوقت الحالي؟ ج: أؤكد ان اهم مشكلة تواجهنا الآن هي الصورة الذهنية السلبية للشارع في مصر وعدم وجود أمان وهي مشكلة لابد أن نعمل علي تصحيحها وان نبعث باستمرار رسائل طمأنه للعالم وان نؤكد ان هذه المشكلة هي مشكلة انطباع وليس واقع نعيشه بل ان الامور تحسنت كثيرا. س: ماهي ملامح الخطة الدولية للحملات الاعلانية والترويج التسويقي في المرحلة المقبلة؟ ج: بعد أن توليت الوزارة, اكتشفت ان الحملة الدولية للتسويق متوقفة منذ عام وكان علي ان أمضي في سلسلة من الاجراءات القانونية لإعادة الحملة وقد انتهيت من هذه الاجراءات وأعلنا عن المناقصة بالفعل, وتم طرح كراسة شروط الحملة الجديدة هذا الأسبوع وستعلن النتيجة في ديسمبر, حتي تبدأ في العمل من يناير المقبل بعد ان يتم الاتفاق مع الشركة الجديدة. كما تم طرح مناقصة عامة للمعارض الدولية والديكور, وسنبدأ فورا في الحملات المشتركة مع منظمي الرحلات الدوليين وسوف نتعاون مع المكاتب الخارجية في التسويق وستكون الميزانية كما هي من قبل42 مليون جنيه سنويا, ويجب ان اعترف بأن الحملات الدولية في السابق كانت بها اخطاء جوهرية في التصميم ولذلك لابد في البداية ان اتعلم من اخطاء الماضي وسألتزم بتضييق فرص الخطأ وقبل ان اتعاقد مع الشركة المنفذة يجب ان احدد العناصر الفنية المتكاملة للحملة وتحديد الهدف والرسالة التي نريد توجيهها وطبيعة الجمهور المتلقي للرسالة الاعلانية حتي يتم المردود الذي ترغب فيه وحتي يعود كل دولار تم صرفه في الحملة بأضعاف مضاعفة يصب في النهاية في الدخل القومي. وأعتقد انه يجب تنفيذ حملات تسويقية متخصصة مثل التسويق لمدن بعينها ولدول وشريحة من السائحيين بعينهم, هذا مايعرف بالتسويق القطاعي وعلينا ان نبرز مميزات المقاصد وسأستخدم ادوات جديدة لضمان جودة القرار في النهاية سواء في خطة التسويق او الميزانية او الاسواق ويجب أخذ مراحل عديدة قبل اتخاذ القرار, ويجب استشارة مجلس ادارة هيئة تنشيط السياحة وكذلك اللجنة العليا للتنشيط السياحي والاستئناس لرأي الخبراء والاعلاميين والمهنيين والمتخصصين للخروج في النهاية بأفضل قرار بالاضافة الي استخدام ادوات العصر في التسويق مثل الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي فهناك2 مليار مستخدم للانترنت منهم30% مستخدمين لصفحات السياحة إما للبحث عن معلومة او لإتمام صفقة س: ماهي الخطة المستقبلية للتنمية السياحية في مصر؟ ج: في البداية أحب أن اطمئن كل مستثمر جاد أنه سيتم حل جميع مشاكله وتذليل كل العقبات التي قد تواجههه والحكومة حريصة جدا علي ذلك ولا أنكر أنه في الفترة السابقة كانت هناك آياد مرتعشة, ولكن الآن يجب ان نعود بالاستثمار السياحي الي سابق عهده دون خوف او تردد وسيتم طرح28 مليون متر في أماكن عديدة في مصر سنبدأ ب9 ملايين الشهر المقبل كمرحلة أولي و9 ملايين آخري في المرحلة الثانية و10 ملايين في المرحلة الثالثة وستكون المزايدة بالأظرف المغلقة موزعة علي52 مركزا سياحيا قائما بالفعل متضمنا فنادق وخدمات مكملة مثل المنتجعات الصحية أو الكازينوهات والمطاعم. وبالتالي النتيجة ستكون مضمونة لأي مستثمر جاد لأن المراكز موجدة وقائمة بالفعل وناجحة ولذلك سيأتي المستثمر بدون خوف أو تردد لأنه لن يذهب لمناطق نائية جديدة ويبدأ فيها من الصفر, بل العكس هو الصحيح, سوف يكمل ويستثمر في خدمات تكميلية مطلوبة في مراكز سياحية. هذا النوع من الاستثمار سوف يؤدي قطعا الي زيادة متوسط إنفاق السائح وزيادة في الليالي السياحية الذي يقضيها, بالاضافة الي ماسيعود علي الاقتصاد القومي من مردود نتيجة جذب مثل هذه الاستثمارات. وسنأخذ تجارب الدول الآخري بعين الدراسة في سياسات تسعير الاراضي وسنبدأ حوارا مجتمعيا للنظر في هذه القضية حتي نضمن كفاءة وشفافية القرارات. ونحن لدنيا الان في مصر225 الف غرفة فندقية و208 غرف تحت الانشاء ويعمل في المجال السياحي4 ملايين عامل بشكل مباشر وغير مباشر. س هل نحتاج إلي بناء فنادقي جديدة في الغردقة وشرم الشيخ؟ ج بالتأكيد هناك مقاصد مثل شرم الشيخ والغردقة وصلت إلي درجة التشبع في الطاقة الاستيعابية وهناك مناطق آخري مازالت متعطشة لمزيد من التنمية الفندقية مثل الساحل الشمالي الذي اثبت نجاحه واعطي مردودا ايجابيا وهنا تبرز اهمية عدم زيادة العرض عن الطلب حتي لاتنهار الاسعار ويجب ان أضمن استمرار تشغيل الفنادق القائمة بما لايقل عن80% خلال3 سنوات قبل ان افكر في زيادة الفنادق في مقصد بعينه وعلينا رصد متوسطات نسب الاشغال حتي لا تتأثر الاستثمارات الموجودة بالفعل والتي علينا ان نحافظ عليها وكذلك نحافظ علي استقرار اسعار الفنادق لان العرض إذا زاد علي الطلب, هذا يؤدي الي تدن في الاسعار بل انهيارها وهو الامر الذي لانريده علي الاطلاق بل نحاول استعادة معدل الاسعار الي ما كانت عليه في السابق وهو مايعرف بالحفاظ علي اقتصاديات التشغيل. س: العالم كله يتحدث الآن عن السياحة الخضراء وهناك منظمو رحلات متخصصون في هذه النوعية بل ان هناك سائحين يشترطون النزول في الفنادق الخضراء التي تحافظ علي البيئة.. فأين نحن من هذه النوعية من السياحة؟ ج: كبار منظمي الرحلات لديهم ادارة للسياحة الخضراء التي تراعي البيئة وهذا مفهوم شامل لديهم, هي السياحة المسئولة او السياحة صديقة البيئة كلها كلمات متراد فة لمعني واحد ومفهوم واحد. والمستهلك نفسه بدأ يشترط فنادق خضراء للنزول بها وبدأ يرفض فنادق ومقاصد أخري غير خضراء بالرغم من تنافسية الأسعار, فهو يرغب في مقاصد بيئية بحرية بها تنوع بيولوجي وطاقة مستخدمة صديقة للبيئة ولذلك يجب علينا ان نهتم بهذه النوعية من المقاصد لكي نلبي احتياجات هؤلاء السائحين خاصة ان مصر اليوم لاتستطيع ان تستمر في دعم الطاقة ولذلك يجب علي القطاع السياحي ان يساهم في هذا التحول المنطقي وعلينا إيجاد خطة سريعة لتحقيق هذا الهدف.. مثل استخدام الطاقة الشمسية.. فلدينا في مصر1450 فندقا لايلتزم فيها بمعايير السياحة الخضراء سوي52 فندقا فقط. س: الطاقة الشمسية هي البديل الأمثل للطاقة الكهربائية التي أصبحت باهظة الثمن.. فهل هناك خطة لدعم الطاقة الشمسية في الفنادق والمقاصد السياحية؟ ج: أنا طرحت برنامجيين الاول تحول المركبات السياحية إلي غاز طبيعي بدلا من السولار والبنزين, وأن يتم التمويل علي خطة طويلة الأجل لتشجيع هذا الأتجاه وهناك مشروع وقضية مهمة يجب ان ننتبه إليها في مصر وهناك تجارب ناجحة في ذلك فيجب ان تبدأ الفنادق في استخدام الطاقة الشمسية للتشغيل بدلا من الكهرباء التي تنقطع لفترات طويلة, وأيضا لتفادي أسعار الكهرباء المرتفعة وكذلك يجب اضاءة الغرف الفندقية بما يعرف بألفوتوسلPhotoCell والتي ستوفر علي الأقل20% من فاتورة الكهرباء و15% من اعمال التسخين والتجربة الناجحة التي اقصدها هنا وتستحق التحية ما قام به احد المستثمرين في شرم الشيخ في مجال توفير الطاقة وهو رجل الاعمال أحمد الوصيف وأعتقد ان مصر مهيأة لاستخدام الطاقة الشمسية في تسخين المياه واستخدامها بالفنادق والاماكن السياحية خاصة في المناطق السياحية مثل الغردقة وشرم الشيخ. س: بالنسبة لتطبيق معايير الجودة بالفنادق.. متي سيتم العمل بها؟ ج: أولي مايو المقبل هو آخر مهلة للفنادق لتطبيق معايير الجودة وهناك فنادق مستعدة بالفعل للتطبيق وفنادق آخري سأطالبها ببعض المعايير البسيطة مثل الجودة الغذائية حتي تستمكل توفيق او ضاعها. فمثلا نجد ان الفنادق العائمة وعددها298 تعمل بالفعل ولكن20% فقط من هذه الفنادق تطبق معايير الجودة العالمية ولذلك نجد تدنيا كبيرا في اسعار الرحلات النيلية علي الرغم من كونه منتجا فريدا تتمتع به مصر.. ومع ذلك فان قرار عودة الرحلات النيلية الطويلة قرار صائب100% وسيأتي بسياحة كبيرة خاصة في الموسم المقبل ولدينا4 مراكب كاملة العدد بواقع14 رحلة حتي نوفمبر المقبل, بعدها ستتوقف هذه الرحلات لانخفاض منسوب المياه في النيل, علي ان تعود لاستئناف رحلاتها في مارس المقبل. س: هل تم انشاؤها هيئة عليا للحج خاصة بعد رفض الشركات العاملة في مجال الحج السياحي؟؟.. وما رآيك في الحج السياحي بالقرعة؟ ج: لم يصدر قرار بانشاء هذه الهيئة ومازالت قيد الدراسة وفي النهاية الجميع يريد الصالح العام ومصلحة الحاج والمعتمر فوق كل اعتبار.. اما بالنسبة للقرعة في تأشيرات الحج فلابد من تقييمه بعد انتهاء موسم الحج بكل شفافية فإذا كانت ايجابياته كثيرة فسنبقي علي هذا النظام, أما إذا كانت سلبياته أكثر فسوف اكون من الشجاعة لالغائه ولكن يجب انتهاء الموسم الحالي.. وأعتقد انه هذا النظام به سلبيات من الناحية الاجرائية اما من الناحية التنفيذية فيجب علينا الانتظار. س: هل سيفتح الباب قريبا لمنح تراخيص جديدة لشركات السياحة.. ؟ ج: سأستمر في وقف منح التراخيض حتي مارس المقبل لانه اغلق منذ مارس الماض والقرار هو الوقف لمدة عام, ولذلك لايوجد نية حاليا لتغير الموقف ولا يوجد استثناءات ونحن نريد ضمان ان الشركات الجديدة سوف تفيد الاقتصاد سندرس فتح المجال امام الشركات المستجلبة للسياحة الوافدة فقط, والذي يحدث ان لدينا2400 شركة سياحة, منها2200 شركة تعمل في السياحة الدينية و200 شركة فقط هي التي تعمل في السياحة الخارجية وهي التي تجلب لنا ملايين السائحين ومليارات الدولارات. س: بشأن إعادة ترتيب البيت من الداخل.. أخذت قرارات تنظيمية داخل الوزارة.. لكن مازالت بعض المناصب شاغرة خاصة في هيئة التنشيط؟ ج: بدأت بالفعل منذ أن توليت المسئولية في ترتيب الوزارة من الداخل, وسأستمر فيما بدأت وخلال الأسبوع المقبل سأقوم بندب رئيس للهيئة العامة للتنشيط السياحي ونائبا له الي ان يتم تعيين رئيس ونائب بشكل دائم وهذا لضمان ضبط المسائل المالية والادارية في الهيئة بأقصي سرعة ممكنة وسيتم الاعلان عن ذلك وبشفافية كاملة حتي تتاح الفرصة للجميع. كما سيتم تعيين عدد من القيادات الجديدة للقطاعات الرئيسية الشاغرة وسنقوم بوضع أجهزة مراقبة علي اعلي مستوي ومتابعة دائمة للقرارات والتأكد من تنفيذها ومناسبة مردودها وسنتبع أساليب ادارية حديثة لرصد نتيجة الاعمال وتقييمها وهذه فكرة جديدة فلابد من جهاز أو إدارة للمتابعة. كما يجب مراعاة الشباب وتدريبهم علي أعلي مستوي حتي يستطيعوا ان يواجهوا الأعمال المطلوبة منهم ولابد أن يحصلوا علي دورات في الكمبيوتر واللغات وسيتم تقييم الموظف داخليا وخارجيا إذا كان في احد المكاتب الخارجية, فقد مضي عهد ترك المسائل عالقة او ترك المسئولين غير الاكفاء في مناصبهم. ما هو الموقف بالنسبة لمكاتب السياحية المصرية بالخارج؟ بالنسبة للمكاتب الخارجية فلا يوجد لدينا سوي17 مكتبا وبالتالي لايمكن ارضاء جميع موظفي الهيئة بارسالهم للخارج ولكن سنقوم بتدريب الشباب لتأهيلهم للسفر وتجهيز صف ثان يكون قادرا علي تحمل الاعباء في الوقت المناسب وفي هذه المسألة لدي اقتراح جديد اذ استفيد من باقي الوزارات التي لديها مكاتب في الدول الخارجية وأرسل شبابا من الوزارة وهيئة التنشيط للتدريب هناك بميزانية منخفضة حتي يستعد لتولي المسئولية عندما يأتي عليه الدور, فقد آن الآوان لوضع معايير واضحة وشفافة وحل المشكلات من جذورها والمفاجأة السارة خاصة للعاملين بهيئة تنشيط السياحة انني اتفقت بالفعل مع وزيري الاعلام والصناعة والتجارة علي استغلال مكاتبهم في نحو57 دولة التي لاتوجد فيها مكاتب سياحية وارسال شباب الهيئة لمدة6 اشهورمثلا لتنشيط السياحة الأجنبية الي مصر.. حتي نأخذ نصيبنا العادل من الحركة السياحية العالمية الذي يتناسب مع مقومات مصر السياحية. المزيد من مقالات مصطفى النجار