ادان المجلس المصري للشئون الخارجية امس الاعتداء الاسرائيلي البربري علي اسطول الحرية وطالب بتقديم مرتكبيه للمحاكمة خاصة ان الجريمة ارتكبت في المياه الدولية وضد اشخاص من جنسيات مختلفة, واكد اعضاء المجلس من دبلوماسيين وخبراء علي ان الجريمة ادت الي عزلة اسرائيلية حيث كشفتها كدولة يعد العنف وسفك الدماء بالنسبة لها اكسيرا للحياة, كما كونت رأيا عاما عالميا رافض للحصار المفروض علي الفلسطينيين. جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس امس الاول برئاسة السفير محمد شاكر رئيس المجلس لمناقشة تداعيات مذبحة اسطول الحرية وكيفية التعامل مع اسرائيل عربيا ودوليا في اعقاب الحادث. وقال السفير عبدالرءوف الريدي الرئيس الشرفي للمجلس ان هذا الاعتداء المشين الذي ارتكبته اسرائيل كشفها امام العالم باعتبارها دولة عضوة في الاممالمتحدة استخدمت قوتها المسلحة في المياه الدولية ضد اشخاص ابرياء كل ماراتكبوه هو محاولة كسر الحصار المفروض علي اشقائنا الفلسطينيين, مضيفا ان الهدف من اسطول الحرية لم يضع, فقد تشكل رأي عام عالمي رافض للحصار في اعقاب الحادث حتي من جانب اصدقاء تل ابيب. وقال السفير الريدي ان اسرائيل لم ينظر اليها بعد هذا الاعتداء علي انها دولة حقيقية وتنتهك حقوق الانسان واتفاقيات جنيف فحسب, بل انها تسير ايضا في نفس الطريق الذي كانت تسير فيه الحكومة العنصرية في جنوب افريقيا, مشيرا الي ان اسرائيل علي الرغم من انها تعد رابع قوة عسكرية في العالم ولديها اسلحة نووية الا انها تشعر دائما بالخوف واكد انها لن تشعر بالامان طالما ان العلاقة بينها وبين من حولها تقوم علي الكراهية والخوف مؤكدا ان اسرائيل اصبحت تعيش الآن في عزلة دولية كما انها لاتستطيع ان تعيش دون سفك دماء. فخلال اربعة اعوام شنت حربين علي لبنان وغزة كانت نتيجتها الفشل والآن تنفذ تل ابيب هذا الاعتداء البربري وكأن سفك الدماء اكسير حياة بالنسبة لها. وقال السفير الريدي ان اسرائيل ينبغي ان تجد صيغة للتعايش وتجنب العنف والتوقف عن العنصرية والاصرار علي الاعتراف بها كدولة يهودية. ومن جانبه قال نبيل حلمي استاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية ان اسرائيل سقطت سقوطا ذريعا بعد هذا الحادث المشين حيث انتهكت القانون الدولي الذي يجرم استخدام القوة الا في حالتي الكفاح المسلح والدفاع عن النفس. واضاف حلمي ان الانتهاك الاسرائيلي يتمثل في الاعتداء علي اسطول مساعدات انسانية في اعالي البحار ضد اشخاص من جنسيات مختلفة ومنع المساعدات ايضا عن الفلسطينيين. واكد حلمي اننا امام جريمة كاملة ينبغي ان تقدم للمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة مرتكبيها ونظر القضية امام مايسمي بالاختصاص العالمي للجرائم ضد الانسانية من خلال محاكم في دول اخري. اما د. كمال عقيل عضو المجلس فاكد ان الجريمة الاسرائيلية هي جريمة حرب وليست قرصنة حيث انها جريمة اعلان حربactofwar. واضاف د. كمال ان رد الفعل الدولي لم يكن في مستوي الحدث لان الولاياتالمتحدة قامت بعمل ضغط في الاممالمتحدة حتي لايتم ادانة اسرائيل ويصبح رد الفعل مجرد ادانة كما حدث وطالبوا اسرائيل بالتحقيق في الحادث بواسطتها وكاننا نطالب القاتل بان يحقق في جريمته. وطالب د. عقيل الاتحاد الاوروبي بتقليل المساعدات العسكرية والاكاديمية والرياضة المقدمة لاسرائيل مضيفا ان الحصار الذي تفرضه تل ابيب علي الفلسطينيين هوعقاب جماعي ينبغي ان تعاقب عليه اسرائيل حيث يعد جريمة وفقا للقانون الدولي.