في البداية تري الروائية سهير المصادفة أن الإخوان يثبتون كل يوم أنهم ليسوا من نسيج هذا الوطن ولايشبهون هذا الشعب الذي ثار في25 يناير بطريقة سلمية معبرة عن رفضهم للنظام الفاسد حتي استطاعوا خلعه بطريقة أذهلت العالم, هذا الشعب عندما يثور ينزل الميادين بشكل حضاري رافضا كل أشكال العنف حتي يحصل علي ما يريد وهذه هي طبيعة الشعب المصري المحب للسلام دائما ولا أدري من أين أتي هؤلاء المخربين ولا أدري من يمولهم بهذا الشكل المخيف ومن هنا يجب التعامل معهم بحسم شديد لأنه ورم سرطاني يجب التخلص منه. وأضافت المصادفة للأسف نحن ندفع فاتورة80 عاما ظل الحكام فيها مكتوفي الأيدي أمام هؤلاء حتي توغلوا داخل النسيج المجتمعي المصري والآن مصر تخلص نفسها والعالم بأكمله من شر هؤلاء. ويري الناقد التشكيلي عز الدين نجيب أن هذه الجماعة بما تفعله تكشف عن وجهها الإرهابي القبيح بشكل سافر دون مواربه وحتي دون مباللاه بإنكشافها أمام الغرب الذي تحاول الاحتماء به وتأخذه نصيرا لها. وأضاف نجيل أظن ان هذه الجماعة في حالة هياج جنوني جعلها عاجزة حتي عن التفكير وهي الآن تعمل وكأنها قادمة علي الانتحار وهذه هي أحد السيناريوهات أما السيناريو الآخر فهو احتمال أن تكون العملية الإرهابية قد انتقلت إبي مستوي الإرهاب العالمي حتي أنهم أرادوا أن تكون مصر محططهم للمرحلة الحالية. وأوضح الشاعر عبد المنعم رمضان أن ما حدث كان متوقعا دائما منذ الأيام الأولي من خروجهم من السلطة, بأنهم سيبدأوا بالتظاهرات التي ستنحصر لاسباب كثيرة منها قلة التمويل بسبب حصار المصادر, والخوف بسبب القبضة الأمنية, ولايمكن للمظاهرات ان تستمر للابد, وأضاف كنا نتوقع أن مع هذا ستبدأ أعمال العنف من اغتيالات وتفجيرات لكن هناك قبلة الحياة من أمريكا التي لم تتمكن ان تنفذ استراتيجيتها في المنطقة بمصر ستقوم بهذا في سوريا وهدفها أن تبني محور سني تقوده الإخوان, وأشار إلي أن هناك أسباب أخري منها ان الحكومة البطيئة والمتعسرة والتي تشبه كل الحكومات التي سبقتها منذ يناير2011 هي لاتفعيل شئ وتعلق كل امورها بالاستقرار الأمني لكن الأمن لن يستقر بمفرده لكي يحدث هذا يكون باستقرار باقي العناصر الاجتماعي والاقتصادي واستغلوا الفقراء الذي يجب ان يستعيدهم النظام ويبعدهم عن الإخوان وقال رمضان بصراحة يجب ان تتحرك هذه الوزارة ونحن نريد مبادرات وابتكارات يمارسها الشباب حتي لو اخطأوا. ومن جانبه الشاعر محمود قرني ان انتقال جماعة الاخوان للعنف المباشر ضد سيادة الدولة ليس غريب, وأظن ان الكثير من المحللين, والاجهزة الامنية كانت تعلم, بهذا الاتجاه وتقديري انه ربما يتزايد في الفترة المقبلة, وأضاف أن هذه المحاولات تقصد الي عدة أهداف اولها اشاعة الفوضي في المجتمع بهدف تقويد سلطة الدولة, وارسال رسالة للقوي المعادية للثورة في الخارج, لتهيئة المسرح للتدخل الاجنبي لكن أهم الأهداف في رأيي تريد الوصول إلي خلق قوتين علي الأرض بحيث يتم التفاوض علي أساس تقسيم الدولة أو تقسيم الغنائم شريطة عودة الإخوان إلي واجهة المشهد السياسي, وهذا هو المطلب الأوروأمريكي منذ طرح فكرة التفاوض, أحلام يقظة.