أعربت السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي عن اهتمام مصر بدفع وتعزيز التعاون وتكريس الامن والسلام والاستقرار بين جميع شعوب ودول منطقة البلقان كما كانت إبان يوغوسلافيا السابقة. مؤكدة في ختام اعمال اللجنة الوزارية المصرية الصربية المشتركة التي عقدت في بلجراد- انها لمست لدي الرئيس الصربي بوريس تاديتش والمسئولين الصرب خلال اجتماعها معهم رؤية واضحة بهذا الخصوص تقوم علي التعايش السلمي مع جميع دول الجوار وإزالة آثار الحروب وطي صفحات الماضي. وأوضحت أن هذه هي سياسة مصر في منطقة الشرق الاوسط من خلال ماتقوم به من جهود لتحقيق السلام الشامل القائم علي العدل واستئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل وجيرانها وتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين.. مشيرة إلي تكامل الرؤية المصرية الصربية لتحقيق الاستقرار والازدهار لكل شعوب البلقان والشرق الأوسط, وهما من أهم المناطق التي تؤثر علي الأمن والسلم الدوليين. وأضافت انها لمست لدي القيادة الصربية أيضا اهتماما كبيرا بإقامة علاقات تعاون متميزة مع مصر, مشيرة إلي أن الرئيس الصربي يتابع بنفسه عقب لقاء القمة الذي جمعه بالرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ العام الماضي الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاقيات ونتائج اجتماعات اللجنة المشتركة ولقاءات الوزراء والخبراء ورجال الاعمال من الجانبين. وأشارت إلي أن صربيا ورثت كل اتفاقيات والتزامات يوغوسلافيا السابقة, وقالت:' من مظاهر الاهتمام الشخصي للرئيس الصربي بالعلاقات مع مصر قراره برفع درجة تمثيل الجانب الصربي في اللجنة المشتركة من وزير الي درجة نائب رئيس وزراء وهو تقليد خص به مصر وكذلك حرصه خلال زيارته الرسمية لمصر علي تأخير موعد مغادرته حتي يتسني له الالتقاء مع كبار رجال الاعمال والمستثمرين المصريين فردا فردا كل علي حدة, وحرصه علي لقاء وزيرة التعاون الدولي في اليوم الاول لزيارتها لبلجراد'. وقالت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي إنها نقلت للحكومة الصربية شكر مصر لموقف صربيا الداعم لتحول مصر من دول مساهمة إلي دولة عمليات في بنك التعمير الاوروبي حتي يمكنها الاستفادة مما يقدمه البنك من فرص لتمويل المشروعات خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأضافت:' تقدمت بهذا الطلب بصفتي محافظ مصر لدي بنك التعمير الاوروبي واعلنت صربيا( وهي عضو في البنك) تأييدها لطلب مصر في اجتماع مجلس المحافظين الذي عقد أخيرا بالعاصمة الكرواتية زغرب'. وتجدر الاشارة إلي أن مصر هي عضو مؤسس في بنك التعمير الاوروبي الذي تم انشاؤه قبل نحو15 عاما لدعم سياسات الاصلاح الاقتصادي في دول شرق اوروبا والجمهوريات السوفيتية السابقة وتمويل مشروعات التحول من اقتصاديات السوق المركزية الي الاقتصاد الحر. وحول أهم نتائج زيارتها لصربيا واجتماعات اللجنة المشتركة قالت انه تم الاتفاق علي مجالات محددة يمكن فيها تحقيق نتائج ايجابية ملموسة علي أرض الواقع مثل مجالات الزراعة والتصنيع الزراعي والصناعات الثقيلة والطاقة المتجددة التي حققت فيها صربيا تقدما كبيرا, وسيقوم وزير الزراعة بزيارة مصر قريبا علي رأس وفد من كبار المسئولين في قطاعات الانتاج الزراعي والحيواني والري والبحث العلمي, ومجالات' تكنولوجيا المعلومات' و'الاصلاح الاقتصادي والخصخصة' و'المقاولات' و'الاثاث' و'الأدوية' التي تتمتع فيها مصر بمميزات نسبية وتسعي صربيا للاستفادة من خبرات وتجارب مصر في هذه المجالات. وأشارت الوزيرة إلي أن شركة اوراسكوم المصرية ستبحث الدخول في منافسة علي خصخصة شركة تليكوم الصربية كما يتفاوض رجل أعمال مصري علي خصخصة مصنع الاسمدة في صربيا ودعا سفيتسكوفيتش المقاولين المصريين للتقدم بعروضهم للمنافسة علي مشروعات تجديد البنية الاساسية التي دمرتها الحروب. ولفتت إلي أن رئيس وزراء صريبا سوف يقوم بزيارة مصر قبل نهاية العام الحالي علي رأس وفد من الخبراء ورجال الاعمال لاستكمال المفاوضات ومتابعة تفعيل الاتفاقيات والاستفادة من الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات في المرحلة الحالية. وأوضحت أن الحكومتين قطعتا شوطا كبيرا في تهيئة المناخ وتوفير الاطر القانونية أمام رجال الاعمال من الجانبين من أجل زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري وبحث إقامة مشروعات ثلاثية بين مصر وصربيا وإحدي الدول الافريقية ولاسيما دول حوض النيل خلال المرحلة المقبلة.