قالت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي إنه يمكن إعادة النظر في شراء مجازر صربية للدواجن إذا قدمت صربيا أسعارا تنافسية. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدتها فايزة أبو النجا أمس مع ميلوسي بوجاري رئيس الغرفة التجارية الصربية, وذلك في إطار زيارتها لصربيا, حيث رأست وفد مصر إلي اجتماعات اللجنة المصرية الصربية المشتركة. وقالت وزيرة التعاون الدولي إننا نقوم حاليا بتطوير المجازر في كل المحافظات والاحتياج كبير ولدينا عروض من العديد من الدول من بينها صربيا التي وجدنا أن أسعارها غير تنافسية وشرحنا ذلك للسفير الصربي في القاهرة, وإذا قامت بلجراد بمراجعة للأسعار فإننا سنعيد النظر في العروض الصربية. وبحث الجانبان إمكان إنشاء مؤسسة مالية مشتركة لتمويل المشروعات وطلبت أبو النجا من رئيس الغرفة التجارية الصربية عرضا مكتوبا بشأن البنك الصربي الذي يعرض إقامة صندوق تمويل مشترك بالتعاون مع أحد البنوك المصرية وسيتم تقديم العرض إلي البنك المركزي المصري والجهات المختصة للرد عليه. وناقشت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي مع ميلوسي بوجاري رئيس الغرفة التجارية الصربية سرعة إعادة تشكيل مجلس الأعمال المشترك, وتنشيط دور الغرف باعتبارهما من الآليات المهمة لتسهيل ودفع التعاون بين القطاع الخاص وتوفير المعلومات المهمة حول الفرص المتاحة للتجارة والاستثمار في البلدين. وقالت: نحن علي المستوي الرسمي تقوم الحكومتان باستكمال الأطر القانونية التي تحمي الاستثمارات والتجارة وتشجعها وتهيئة المناخ المناسب للعمل الحر وعلي القطاع الخاص ترجمة أفكاره ومشاريعه علي أرض الواقع. من جانبه, كشف المهندس جلال عبد الفتاح رئيس الشركة المصرية الدولية لإنتاج قطاعات الألومنيوم خلال اللقاء عن اتفاق مصري صربي بين الشركة وأحد رجال الأعمال الصرب لدعم وتعزيز التجارة بين البلدين تقوم بمقتضاه الشركة بتوريد ما قيمته30 مليون دولار من منتجاتها سنويا إلي صربيا. وقال المهندس جلال إن العرض يتضمن أيضا الاستفادة من الصداقة المصرية الصربية في استخدام صربيا كمنفذ لتصدير منتجات الشركة إلي دول أوروبية مجاورة, حيث إن إنتاج صربيا لا يكفي لتغطية احتياجات هذه الأسواق من قطاعات الألومنيوم. بدوره, نوه بوجاري بالعلاقات القوية التي تربط بين غرفة تجارة صربيا والغرفة التجارية بالقاهرة والاتحاد العام للغرف المصرية واللقاءات المتواصلة بين رجال الأعمال في الجانبين. وبحثت مصر وصربيا إقامة مشروعات مشتركة في مجالات صناعة الأثاث والاتصالات والأسمدة والأدوية والمستلزمات الطبية والصناعات الغذائية وتوليد الطاقة من الرياح. جاء ذلك خلال اجتماع السيدة وزيرة التعاون الدولي أمس مع وزيري التجارة والصحة بجمهورية صربيا سلوبودان ميلوسيفيتش وتوميكا سافاش خلال زيارتها لبلجراد التي بدأتها أمس لرئاسة وفد مصر إلي اجتماعات الدورة ال18 للجنة المصرية الصربية المشتركة. وقالت وزيرة التعاون الدولي إن العلاقات الثنائية شهدت تطورا كثيرا خلال السنوات الخمس الماضية عقب توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات عام2005 وقيامها بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية في مصر بحل مشكلة قانونية مهمة وهي توقيع اتفاقية توارث اتفاقيات يوغوسلافيا السابقة مما أسهم في دفع العلاقات بقوة. وأكدت أبو النجا أن هناك رغبة حقيقية لدي رجال الأعمال المصريين للاستثمار في صربيا, مشيرة إلي المفاوضات الجارية والخاصة بعرض مستثمر مصري لشراء مصنع للأسمدة في صربيا والعرض الخاص من شركة أوراسكوم لشراء تليكوم, وكذلك هناك مجال واعد للتعاون في مجال صناعة الأثاث التي تشهد تطورا متناميا في مصر مثل صناعة الأدوية. وقالت إن مصر تستورد80% من احتياجاتها من الأخشاب من عدة دول من أهمها صربيا ومن الممكن إنشاء مصنع مشترك للأثاث نصف المصنع في مصر, وكذلك في صربيا لتسويق منتجاتها في المنطقة العربية وفي أوروبا. وبحثت وزيرة التعاون الدولي مع وزير التجارة الصربي خلال الاجتماع سبل زيادة التبادل التجاري الذي حقق نموا خلال السنوات القليلة الماضية, ولكن حجمه مازال محدودا نحو50 مليون دولار, لا يناسب وإمكانات وطموحات البلدين. وناقش الجانبان إمكان الاستفادة من اختلاف المناخ والمواسم الزراعية في تعزيز التبادل التجاري من الخضراوات والفواكه خاصة وأن نسبة80% من صادرات مصر غير البترولية إلي أوروبا من الخضراوات والفواكه. واستعرض وزير التجارة الصربي التطور الذي شهده اقتصاد بلاده في السنوات الأخيرة حيث أحرزت بلجراد تقدما في مجالات تحرير التجارة والخصخصة وإعادة الهيكلة للعديد من المؤسسات مما أسهم في دخولها في اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي.