تحت عنوان ضرب سوريا قفزة نحو المجهول نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا اشارت فيه الي ان الغرب يتغاضي عن النتائج الكارثية التي قد تحدث عقب اتخاذ هذا القرار الكارثي الذي قد يحرق منطقة الشرق الاوسط بأكملها خاصة بعد تهديدات الرئيس السوري بشار الاسد بحق الرد في اشارة الي توجيه ضربة انتقامية الي تل ابيب وهو ما سيجر كثير من بلدان المنطقة الي حرب شرسة, مشيرة الي ان القادة الامريكيين والبريطانيين لم يستفيدوا من درس العراق والاخطاء الفادحة التي اعتذر عنها رئيس الوزراء البريطاني وقتها توني بلير, مؤكدة ان بريطانيا قد تعود وتعتذر مجددا, الا ان وقتها سيكون الوقت قد فات. وفي الوقت الذي يعيش فيه السوريون حالة من الترقب والحذر خوفا من اي ضربة عسكرية مفاجئة, يتباري الاسرائيليون علي شراء الكمامات و الاقنعة الواقية من الغاز خوفا من تنفيذ الاسد لتهديداته وشنه هجوما علي تل ابيب ردا علي التدخل العسكري, ورغم تأكيد كل من واشنطن ولندن ان الضربة ستستهدف الاهداف العسكرية لقوات الاسد ولا تهدف الي الاطاحة بالاسد ونظامه الا ان النظام السوري يعتبرها نواة لحرب عالمية ثالثة لن تتوقف علي الحدود السورية بل ستمتد لتحرق بلدانا معادية كتل ابيب وغيرها من البلدان المجاورة. واكد المحللون انه في الوقت الذي تبحث فيه بريطانيا عن ثغرة قانونية تجيز للغرب شن الحرب علي سوريا تري الادارة الامريكية ان هذا القرار قد يتم اتخاذه دون الرجوع الي مجلس الامن خاصة ان روسيا والصين سيستخدمان الفيتو لافشال القرار, مؤكدين ان واشنطن قد تستند الي مبدأ حماية المدنيين وهو ما ينص علي ضرورة تدخلها لانقاذ المدنيين من المذابح الجماعية, الا ان الامر لن يزيد علي حد توجيه عدد من الضربات القاسية للاسد لان اوباما ادرك جيدا ان الاقتتال بسوريا لن يتوقف حتي برحيل الاسد ونظامه المستبد لذا فقرر اتخاذ قرار وسطي لا يعني تدخلا عسكريا صريحا يحبط آمال الكثيرين ويسكت الاصوات التي تدين التجاهل الامريكي. وحذروا من خطورة عشوائية تلك الضربة, ومشيرين الي ان اصابتها لمخزون الاسلحة الكيماوي قد يؤدي الي نتائج لا تحمد عقباها لان تسرب محتوي تلك الاسلحة قد ينهي حياة الآلاف من السكان هناك كما انه سيمكن قوات المعارضة التي تضم عناصر متشددة من الاستيلاء علي تلك الاسلحة وهو ما يمثل خطرا كبيرا علي امن الدول الغربية في المستقبل. واكد المحللون ان دول الشرق الاوسط تحبس انفاسها متخوفة من تلك الضربة التي يعتبرها الكثير مجرد اكذوبة وذريعة وهمية للتدخل العسكري في المنطقة مؤكدين ان العواقب ستكون اكثر من كارثية. ومن جانبها قالت صحيفة يو اس توادي الأمريكية ان تلك الضربة جعلت تل ابيب في مرمي نيران الاسد وهو ما اكده وزير الخارجية وليد المعلم ورد عليه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتناياهو, مؤكدا ان اسرائيل قادرة علي التصدي لاي ضربات بل وانها تدرس المشاركة في تلك الضربة العسكرية التي من المقرر ان تنطلق خلال ساعات.