راحت السكرة وجاءت الفكرة مثل نقوله في محاولة لتقييم نتائج أي تفاعل إنساني لنقف علي إيجابياته وسلبياته حتي يتم الاستفادة من تجنب السلبيات مستقبلا تمكن رجال الأمن بنجاح في فض اعتصامي النهضة ورابعة. تقول لنا الدراسات الأمنية أن الفض الناجح لأي اعتصام ألا تتجاوز أعداد الضحايا من القتلي10% ولا تتجاوز1% من القوة المهاجمة. ومن فرط حرص الداخلية علي عدم ارتفاع أعداد الضحايا من المعتصمين وجدنا أن نسبتهم لم تتجاوز4% من الأعداد الكلية للمعتصمين في حين ارتفع عدد من لقوا بارئهم من رجال الأمن إلي57. فاعليات فض اعتصام رابعة أفرزت خطأ أمنيا فادحا وهو الاقتحام دون تأمين أسطح العمارات المطلة علي الميدان والتي اتخذها قناصة الإخوان منصات لقنص رجال الأمن. المعلومات كانت متوافرة أمام وزير الداخلية محمد إبراهيم بأن عناصر مسلحة من الإخوان ستعتلي أسطح العمارات السكنية المطلة علي الميدان لمحاولة إيقاع أكبر كم من الخسائر في صفوف رجال الأمن وبالرغم من هذا لم يتم الاستعانة بطائرات من القوات المسلحة للتعامل مع هؤلاء المعتلين لأسطح العمارات. وقد علمت أن نحو30 من رجال الأمن قضوا نتيجة رصاصات القناصة. أذهب إلي خطأ فادح من أخطاء الداخلية وهو الحرص الشديد علي إجراء حركة التنقلات السنوية لرجالها في موعدها الأول من أغسطس كل عام برغم الحالة الاستثنائية التي نعيشها يا سيادة الوزير الوطن كله يمر بحالة أمنية لم يشهدها علي مر تاريخه يحتاج لكل أبنائه من رجال الأمن ومن المنطقي أن تتخلي الداخلية عن أبنائها الذين لا يعلوا أدائهم بما يتناسب مع التحديات الأمنية الراهنة.. لكن من غير المنطقي والمرفوض أن تتخلي عن أبناء وضعوا أرواحهم علي أكفهم علي مدار30 عاما من التفاني في خدمة الوطن أعرف عن قرب عددا منهم في رتبة العميد تمت ترقيتهم إلي رتبة لواء بالمعاش وهم في قمة عطائهم. أكثر هؤلاء الضباط إحساسا بالظلم هو اللواء حسن الدشناوي نائب مدير نجدة الجيزة بداية من عمله في الأمن المركزي باسيوط في لأحلك فترات مكافحة الإرهاب مع بداية التسعينات ونجا من الموت أكثر من مرة أثناء مطاردته للمجموعات الإرهابية ثم عمل في الإدارة العامة للمرور ومدريات أمن شمال سيناءوالجيزة والسويس وبرغم أنه كقيادة في نجدة الجيزة ينبغي أن يدير قواته من غرفة العمليات ولكنه يهرع بنفسه إلي مواقع استغاثات المواطنين في أصعب فترات الانفلات الأمني. تمكن اللواء من عمل300 قضية خطف وسرقة آثار وتجارة مخدرات وضبط هاربين من سجون منذ اندلاع ثورة يناير حتي31 يوليو الماضي في إحدي هذه القضايا تعرض لاعتداء آثم من أحد المسجلين جنائيا أثناء مطاردته لسرقته أتوبيس سياحي أطلق المسجل النار علي اللواء حسن ليثنيه عن مطاردته من سلاحه الآلي فاستقرت رصاصة عند مدخل البلعوم أسفل اللسان بعد تدميرها الفك السفلي. ملف اللواء متخم بشهادات التقدير من وزراء الداخلية آخرهم منصور عيسوي والحالي محمد إبراهيم فضلا عن نوط الواجب من الدرجة الأولي من رئاسة الجمهورية وقد استقبله الوزير محمد إبراهيم في مكتبه بعد شفائه وسلمه مكافأة مالية وشهادة تقدير علي تفانيه في عمله. ثم بعد هذا كله نقول لأمثال اللواء الدشناوي شكرا إجلس في بيتك نحن لا نحتاج أدائك؟ لابد أن يحقق وزير الداخلية وقطاع التفتيش بالوزارة في هذه الواقعة حتي لا يظن البعض أن الداخلية تأكل أولادها. [email protected] رابط دائم :