أصبح الأمر منتهياً.. لا تراجع في القرار وإلا اهتزت هيبة الدولة واهتزت ثقة الناس في حكومة الدكتور حازم الببلاوي ووزير الداخلية محمد إبراهيم. أصبح فض اعتصام رابعة لا محالة.. لابد أن يتم إبعادهم وتفريقهم عن ميداني رابعة والنهضة وباقي ميادين مصر حيث تظهر القناة الصهيونية مباشر صوراً لمظاهرات قديمة تقول إنها اعتصامات إخوانية في أسيوط وسوهاج وأسوان وبعض محافظات الوجه البحري وكلها مفبركة. إذا كان الإخوان مسلمين فعلاً فعليهم بحقن الدماء وعدم السماح بسقوط قتلي وضحايا جدد سواء كان المعتصمون مسلمين أو مسيحيين!! يجب علي العقلاء من جماعة الإخوان أن يصدروا هم التعليمات للمعتصمين بأن ينصرفوا ويتركوا ميداني رابعة والنهضة عملا بمبدأ "بيدي لا بيد الشرطة". لابد أن يفهم العقلاء أن قرار فض الاعتصامات نهائي ولا رجعة فيه حتي لو تم بالقوة واستخدام الدبابات والرشاشات إذا لزم الأمر في حالة فشل الفض بكل الطرق السلمية التي بدأتها الشرطة بمناشدة المعتصمين بفض اعتصامهم سلمياً دون ملاحقة من الداخلية وكلمة شرف لا يمكن أن ينقضها الوزير محمد إبراهيم واللواء أشرف عبدالله مساعد أول الوزير قائد الأمن المركزي.. قالا لن تكون هناك ملاحقة أبداً لمن يترك الميدان وأثق في كلامهما. أما أن يتوعد قادة الإخوان من الأمور ويرفضون الرحيل رافعين شعار "مشروع المليون شهيد" دافعين بالأطفال والنساء للصفوف الأولي كدروع بشرية فإن هذا لن يمنع الداخلية من التراجع فهو تكليف من مجلس الوزراء ولابد من التنفيذ ودياً.. سلمياً.. أخوياً.. إنسانياً.. وبكل السبل وإذا استخدم المعتصمون النيران من قناصتهم الموجودين أعلي أسطح عمارات رابعة والنهضة واستخدام الأسلحة الثقيلة فلا مناص من استخدام القوة حتي لو كانت خراطيم المياه الملونة لصبغ وجوه المعتصمين لمعرفة أشكالهم عندما يهربون إلي الشوارع الجانبية للقبض عليهم بسهولة حتي من المواطنين. أيها المسلمون.. اتقوا الله وانصرفوا في هدوء حقناً للدماء فهي دماء مصرية زكية طاهرة وحرام أن تقتل بعضها. ثم أن نصف المعتصمين في رابعة كما أقسم لي لواء بالداخلية من المتسولين الذين اختفوا من الشوارع ويقبض الواحد منهم يومياً 500 جنيه من الجماعة.. وجاءوا أيضاً بأطفال الملاجئ ليجعلوهم دروعاً بشرية!!