هنا منطقة رمسيس التي تحتل مكانة متقدمة بين المناطق المرتبطة بالجرائم العجيبة وتخرج علينا بين الحين والآخر بوقائع مثيرة.. فبالأمس البعيد خرجت علينا ظاهرة التوربيني الذي هتك الأعراض وسفك الدماء.. ومنذ أسابيع سقط وكر المتسولين الذي كشف عن عصابة منظمة للتسول بتقنيات حديثة. وها هي جريمة جديدة تخرج علينا, أبطالها رجل وامرأتان اثنتان من الساقطات وصياد يقتنص فرائسه ممن يكتظ بهم الميدان من وجوه عابثة.. ليزيد أطفال الشوارع أطفالا.. وتزداد الجرائم.. هذا ما كشفت عنه صرخات طفل يبلغ من العمر عاما ونصف العام.. صرخات رقيقة خرجت من فوق صفحة نهر النيل العظيم لتهب الطفل الحياة, حيث التقطت مسامع ضابط مباحث الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأحداث صرخات الطفل فتوجه بناظريه نحو الصوت ليلمح طفلا يغرق في ماء النيل.. وعلي الشاطئ سيدة في العقد الثاني تحاول الهرب.. فأسرع الضابط بإنقاذ الطفل ومطاردة المرأة الهاربة حتي أمسك بها.. في مكتب اللواء مدير الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأحداث.. وفي حضور نائبه قررت المرأة وتدعي نادية19 سنة من قرية سندبسط مركز زفتي بمحافظة الغربية أن الطفل ليس ابنها وأن أمه تركته عند عشيقها بعد أن رفض تقنين علاقتهما.. وأنها حاولت التخلص منه بالاتفاق مع ذلك العاشق بعد أن وعدها بالزواج للتستر علي حملها سفاحا.. كما قررت أن شريكها العاشق كان يقف علي مقربة منها لكنه هرب عند مطاردة الضابط لها.. علي الفور تحرك العميد مدير العمليات بفريق بحث لمنطقة كلوت بك وميدان رمسيس وألقوا القبض علي العاشق وشهرته جودة وأم الطفل وتدعي رضا حيث تعمل بائعة متجولة بعد أن نزحت من قرية ميت أبوالحارس التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية هربا من زوجها المسن.. حيث قررت أنها أرادت العودة لأهلها بالدقهلية بعد أن رفض جودة الاعتراف بالطفل أو تقنين علاقتهما فتركت له الطفل.. بينما انكر العاشق نسب الطفل إليه واتهم الأم بأنها سيئة السلوك وتقيم علاقات آثمة مع الكثيرين. وفي مواجهة جمعت ثلاثي الخطيئة بكت نادية وهي تعترف بأنها اضطرت للاتفاق مع جودة بعد أن حملت سفاحا ووعدها بالزواج منها والتستر عليها.. وأنكرت إلقاءها للطفل في الماء مدعية أنها تركته علي الشاطئ لعل أحدا يعثر عليه ويتولاه بالرعاية لكنه تحرك نحو الماء وسقط في النهر.. أحيل المتهمون للنيابة التي تولت التحقيق وأمرت بحبسهم بعد أن وجهت لهم تهمة تعريض حياة طفل للخطر.