فجر أحد المشتبه بهم في عصابة قتل الأطفال وعمره 18 عاما مفاجأة حيث ذكر أن زعيم العصابة بدأ عمليات القتل انتقاما لهجوم كان هو ضحيته عندما كان عمره أقل من عشرة أعوام. وكشف المتهم أن "عقدة" قديمة في حياة زعيم العصابة "التوربيني"، هي سبب جرائم القتل المتكررة، قال: التقيت رمضان عبدالرحيم منصور "26 سنة" الشهير ب "التوربيني" منذ 4 سنوات، وصارت بيننا صداقة قوية، واتخذته حماية لي من أطفال الشوارع، الذين استقبلوني ب "وصلة تشريح".. رمضان أخبرني عندما شاهدت جرحا طوله 25 سم في بطنه بأنه كان طفلا دون العاشرة من عمره، عندما استدرجه شاب إلي قطار الإسكندرية، واعتدي عليه جنسيا أعلي القطار، ثم ألقي به أمام قطار قادم في الاتجاه المعاكس، وسقط فوق قطعة حديد كبيرة "شقت" بطنه وظل شهراً بالمستشفي، وبعد سنوات قرر الانتقام من الشاب، فاكتشف مصرعه في حادث سيارة. و منذ تلك اللحظة قرر المتهم أن ينتقم من أطفال الشوارع بالاعتداء عليهم وقتلهم بطرق مختلفة، فقتل حوالي 18 ضحية بينهم فتاة متسولة، أخذ منها 50 جنيهاً، وألقاها أمام قطار . وقالت مصادر إن الشرطة اعتقلت ثلاثة أفراد في عصابة من الشبان يشتبه في أنهم اغتصبوا وقتلوا ما لا يقل عن ثلاثة وربما 18 من أطفال الشوارع في القاهرة وشمال مصر. وأضافت المصادر أن الشرطة عثرت على ثلاث جثث واحدة في طنطا والثانية في شبرا الخيمة . وبدأت نيابة شبرا الخيمة أول تحقيقاتها في حادث العثور علي هيكل عظمي لطفل داخل نفق بشبرا الخيمة. تبين أن الحادث ليس فريداً وكشفت الجريمة النقاب عن مافيا للاتجار بأطفال الشوارع وأمر محمد الشربيني رئيس النيابة بحبس المتهم أحمد سمير »16 سنة« أربعة أيام علي ذمة التحقيقات، ووجهت له النيابة تهمتي القتل العمد مع سبق الاصرار وهتك العرض وقرر قاضي المعارضات بمحكمة شبرا الخيمة تجديد حبسه 15 يوماً واستعجلت النيابة التقرير النهائي للطب الشرعي حول فحص الهيكل العظمي ومعرفة سبب الوفاة. وأمرت النيابة بسرعة جمع التحريات حول الأشقياء الثلاثة الهاربين الذين اعترف المتهم بأنهم شركاؤه في الجرائم. وصرح مصدر أمني مسئول بالادارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بوزارة الداخلية بأن القضية موضع اهتمام الوزارة وأن الهاربين جزء بسيط من مافيا تدير حركة الجرائم الخاصة بأطفال الشوارع. وأشار الي أنه تم العثور علي أكثر من جثة ومازالت أجهزة الأمن تواصل جهودها لربط الجرائم بضبطهما ببعضها وضبط المتهمين. وأخبر المشتبه بهم الشرطة أنهم تخلصوا من الجثث برميها من قطارات متحركة أو القائها في بالوعات أو في النيل. وكانت قد تفجرت مفاجآت جديدة ومثيرة الأيام القليلة الماضية في قضية عصابة المتسولين المتهمة بقتل عدد من أطفال الشوارع في 6 محافظات، تبين أن العصابة تضم 5 أشخاص وأنهم قتلوا 14 طفلاً في محافظات القاهرةوالإسكندرية والبحيرة والغربية والقليوبية وبني سويف. وكشفت التحقيقات التي تجريها الإدارة العامة لمباحث الأحداث بوزارة الداخلية بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديريات الأمن المختلفة أن المتهمين ارتكبوا جرائمهم بإلقاء الضحايا أمام القطار بعد الاعتداء عليهم جنسياً أو دفنهم في بالوعات الصرف الصحي أو إلقائهم في النيل أو دفنهم أحياء ببعض الأماكن والشوارع والأنفاق المهجورة بالمحافظات، وأنه تم قيد تلك القضايا ضد مجهول ومن المعروف أن عشرات الالاف من أطفال الشوارع يعيشون على هامش المجتمع لكن التقارير التي تفيد بارتكابهم جرائم خطيرة نادرة.