كل الشواهد تؤكد أن الموسم الكروي الجديد2014/213 لن يكون موسما سهلا بالنسبة لتجارب احتراف اللاعبين المصريين خارج مصر.. في ظل من المتناقضات التي فرضت نفسها علي تجارب جديدة تنطلق أو تجارب مستمرة من الموسم الماضي. هل ينجح اللاعب المصري في الاحتراف ؟ سؤال يدق اجراس الانذار في حقيقة تأقلم اللاعبين المصريين مع المتغيرات من حولهم. فهناك لاعبون مصرون بالجملة في أوروبا أمثال: محمد صلاح ومحمد النني نجمي بازل السويسري وأحمد حسن كوكا مهاجم ريو افي البرتغالي واحمد المحمدي جناح هال سيتي الانجليزي وحسام غالي واحمد سمير فرج ثنائي ليرس البلجيكي وعلي غزال مدافع ناسيونال البرتغالي وادم العبد مدافع برايتون الانجليزي واحمد حجازي مدافع فيورونتينا الايطالي, فعدا صلاح والنني والمحمدي يعاني كل المحترفين المصريين من أزمات في مشوارهم. فلم تكن بداية حسام غالي واحمد سمير فرج مع ليرس جيدة وخسرا اول مباراتين لهما في بطولة الدوري البلجيكي الممتاز ولم يقدما العرض المنتظر منهما. وهناك أزمة مالية تجمع أحمد حسن كوكا رأس الحربة مع ريو افي البرتغالي في ظل رغبة الأول في تعديل وضعه المالي وزيادة راتبه السنوي ويطلب الرحيل, كذلك علي غزال قلب الدفاع الذي بات المدافع الثالث في الفريق واصبح مهددا بالجلوس علي دكة البدلاء. ونفس السيناريو بالنسبة الي احمد حجازي الذي لايزال خارج قائمة المدافعين الثلاثة الاوائل في تشكيلة فيتشنزو مونتيلا المدير الفني عند انطلاق الموسم الجديد وهناك محاولات لانتقال اللاعب لاحد الاندية علي سبيل الاعارة. ومن يعيش الاستقرار حاليا هم الثلاثي محمد صلاح ومحمد النني واحمد المحمدي فهذا يعود لنجاحهم في الموسم الماضي مع انديتهم. ويكتب الموسم الماضي نجاحا ملحوظا للتجارب المصرية في الملاعب الأوروبية, يتصدره محمد صلاح21 عاما صانع العاب فريق بازل السويسري الذي كتب اوراق اعتماده في الملاعب الاوروبية من اول موسم بعد تألقه اللافت مع فريقه وتسجيله لأكثر من10 اهداف وقيادته زملائه لاحراز لقب بطل الدوري السويسري بالاضافة الي بلوغ الدور قبل النهائي لبطولة الدوري الاوروبي قبل الخروج امام تشيلسي الانجليزي. وأصبح محمد صلاح مطلوبا للانتقال في كبري اندية اوروبا مثل روما الايطالي وتوتنهام هوتسبير الانجليزي وطلب ناديه الحصول علي8 ملايين يورو علي الاقل للموافقة علي رحيله لأي ناد اخر خلال فترة الانتقالات الصيفية, والسيناريو نفسه شاركه فيه محمد النني الذي بدأ مع بازل معارا ثم اصبح لاعبا مع الفريق في الموسم الحالي. فيما حقق احمد المحمدي انجازا كبيرا مع هال سيتي بالمساهمة في حصول فريقه بالموسم الماضي علي تأشيرة الصعود للدوري الانجليزي في الموسم المقبل. وهناك فئة أخري من المحترفين في الموسم المقبل, يخشي كثيرا من سقوطهم في اختيارات خاطئة في ظل, انتقالهم للعب في الدوريات العربية.. مستفيدين من انتهاء تعاقداتهم مع انديتهم او توقف النشا ط الكروي في مصر. وتعد التجربة العربية مخاطرة كبيرة في عالم احتراف اللاعب المصري في موسم2014/2013, خاصة بعد اخفاقات الموسم الماضي لعدد كبير من النجوم أنتهت تجاربهم بصورة درامية, وشهدت بورصة الانتقالات الصيفية لهذا العام زحف مصري صوب الملاعب الليبية تحديدا مع استئناف النشاط الكروي هناك بعد أكثر من عامين من التوقف. وتصدر المشهد فريق أهلي طرابلس الذي يقوده حسام البدري المدير الفني السابق للاهلي والذي استقدم3 لاعبين مصريين دفعة واحدة يخوضون لأول مرة تجارب احترافية في إفريقيا وهم عمر جمال31 عاما صانع العاب الاسماعيلي واحمد حسن مكي26 عاما هداف فريق حرس الحدود واحد ابرز المهاجمين في مصر خلال الاعوام الخمسة الاخيرة واسلام رمضان23 عاما ظهير ايسر حرس الحدود, وانتقل عمر جمال بصورة نهائية لأهلي طرابلس بعد انتهاء عقده مع الاسماعيلي فيما انتقل مكي ورمضان عبر اعارة لمدة موسم. في المقابل استقدم الغريم التقليدي إتحاد طرابلس, احمد رءوف31 عاما هداف فريق انبي واحد ابرز المهاجمين ايضا في مصر خلال الاعوام الاخيرة, وسبق له اللعب دوليا اكثر من مرة برفقة المنتخب الوطني وحاز معه علي لقب كأس الامم الافريقية.2010 والمثير في الأمر ان فرص الرباعي في خوض تجربة احتراف ناجحة أصبحت محل شك كبير في ظل الاحداث السياسية التي تعاني منها ليبيا حاليا وأدت الي الدعوة بصورة كبيرة لتأجيل انطلاق منافسات بطولة الدوري لفترة من الوقت. وهناك لاعب مصري أخر كبير صاحب اسم معروف, اختار المملكة العربية للسعودية من أجل خوض تجربة احتراف وهو إبراهيم صلاح26 عاما لاعب وسط الزمالك والمنتخب الوطني الذي فاجأ الجميع بعدم تجديد عقده مع فريقه الابيض ووقع عقدا لمدة موسم واحد مع العروبة السعودي, وترك الملاعب المصرية وهو في افضل صورة بعد ان كان احد عناصر الزمالك الاساسية بالاضافة الي مشاركته برفقة المنتخب الوطني. وفي الكويت يبرز مهاجم مصري صاحب اسم معروف ايضا وهو عمرو زكي30 عاما الذي انتقل الي السالمية بعقد يمتد لمدة موسم واحد ونال راتبا ضخما قدره مليون و200 ألف دولار, ويراهن عمرو زكي في التجربة الكويتية علي استعادة بريقه المفقود منذ3 اعوام وانهاء ابتعاده عن الملاعب الذي يعاني منه بعد فشل تجربته الاحترافية في إلزاجسبور التركي مطلع الموسم الماضي ثم تعثر انتقاله الي إنبي وفسخه عقدا وقعه مع النادي البترولي في فبراير الماضي ويحتاج اللاعب لفترة طويلة من اجل استعادة لياقته البدنية ومستواه المعروف في ظل غيابه عن الملاعب منذ ديسمبر الماضي. وينضم إلي هذه المجموعة لاعب سابع قرر استئناف تجربته العربية, بعد أن توقفت في مارس الماضي بعد خلافات مالية مع ادارة ناديه دفعته للجوء الي الاتحاد الدولي فيفا والسير قدما في محاولات فسخ العقد قبل ان يتراجع في اللحظات الاخيرة بعد الغاء الدوري المصري وفشل صفقة انتقاله الي نادي سموحة السكندري. عصام الحضري40 عاما حارس المرمي المخضرم البعيد عن الملاعب منذ5 أشهر والذي يحاول استعادة بريقه المفقود مع ناديه المريخ السوداني في الفترة المقبلة من خلال العودة للفريق للمشاركة معه في منافسات الدور الثاني لبطولة الدوري السوداني واستعادة مكانه في المنتخب الوطني رغم الخلافات الكبيرة التي تجمعه مع الامريكي بوب برادلي المدير الفني وزكي عبدالفتاح مدرب حراس المرمي. وتعد تجربة اللاعبين السبعة في الملاعب العربية محفوفة المخاطر في الموسم المقبل للاسباب السابقة سواء من الجدل المثار حول بدء الدوري الليبي من عدمه أو وجود إبراهيم صلاح في مستوي أقل من مستوي اللعب مع الزمالك أو عمرو زكي البعيد عن الملاعب منذ اكثر من ستة أشهر.. ولكن هناك أمرا اخر يزيد من مخاطر التجربة وهو الاخفاق الكبير للتجربة العربية في الموسم الماضي التي شهدت كم كبير من التجارب الاحترافية للاعبين في الملاعب العربية ففي الموسم الماضي لم يكتب النجاح سوي للاعب واحد فقط هو محمد أبوتريكة34 عاما صانع العاب الاهلي بانتقاله الي بني ياس الاماراتي لمدة ستة اشهر حاز خلالها علي لقب بطل دوري أبطال الخليج وتسجيله هناك اكثر من هدف خلال تلك التجربة. في المقابل حدث ولاحرج عن الفشل المصري في الملاعب العربية, في الامارات انتهت مسيرة محمود عبدالرازق شيكابالا صانع العاب الزمالك بصورة درامية مع الوصل الاماراتي حيث جري فسخ عقد اعارته للنادي هناك بعد4 اشهر فقط بسبب عدم تقديم اللاعب للمستوي المنتظر منه, وفسخ عقد الاعارة في يناير الماضي بالرغم من سداد الوصل لمليون و250 الف دولار لاستعارة اللاعب من الزمالك لمدة موسم واحد فقط, بالاضافة الي محمد زيدان32 عاما رأس الحربة الذي واجه نفس المصير ولكن بأسلوب مختلف, حيث وقع اللاعب عقدا لموسمين برفقة بني ياس الاماراتي وشارك معه في الدور الاول فقط ولم يقدم المستوي المنتظر منه رغم عقده المالي الكبير, وجري تعليق قيده في قائمة الفريق خلال النصف الثاني من الموسم لقيد أبوتريكة بدلا منه. المثير أن محمد زيدان يحاول حاليا فك الارتباط مع بني ياس بالتراضي حيث يمتد عقده لموسم أخر, في الوقت نفسه, لاتوجد له فرص حقيقية في المشاركة اساسيا أو احتياطيا برفقة الفريق, ولايزال زيدان يبحث عن ناد أخر ينتقل إليه قبل غلق باب الانتقالات الصيفية المقرر له في الحادي والثلاثين من أغسطس الحالي. وفي الملاعب الكويتية فشلت تجارب عديدة ابرزها تجربة الثلاثي المعار من فريق اتحاد الشرطة الي كاظمة وهم أحمد دويدار قلب الدفاع وحسام عبدالعال لاعب الوسط, وصلاح عاشور رأس الحربة, مع فريق كاظمة الذي لعبوا له لمدة ستة اشهر اعتبارا من يناير الماضي, ولم يقدموا العرض المنتظر منهم برفقة كاظمة وهبط الفريق الي دوري الدرجة الثانية, وعاد الثلاثي مرة أخري الي اتحاد الشرطة. كما فشل الثنائي المصري أيمن عبدالعزيز واحمد بكري اللذين لعبا برفقة فريق هجر السعودي في تجربة الموسم الماضي التي انتهت بهبوط هجر إلي دوري الدرجة الثانية السعودي وعادا بعد إعارة قصيرة مرة أخري إلي ناديهما مصر المقاصة بعد أقل من ستة أشهر. ولم يكتب النجاح لتجربة الثنائي المصري المعار الي ظفار العماني وهما: هاني سعيد قلب دفاع الزمالك وأحمد تمساح صانع ألعاب الداخلية, ولم يحققا لقبا كبيرا لصالح ظفار ليعودا مع انتهاء الاعارة التي بدأت في يناير وأغلق بابها في يونيو الي ناديهما الزمالك والداخلية علي الترتيب, ولم يكتب النجاح للعديد من تجارب اللاعبين المصريين في العراق, مثل محمد شوقي وجمال حمزة وطلعت محرم واحمد فتحي بوجي ورضا الويشي ومصطفي جلال والذين لعبوا في الموسم الماضي لاندية عراقية.