بكل صراحة ووضوح أقول إن مصر الدولة الرائدة والمحورية علي مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية والعربية والاسلامية والافريقية لم تكن دولة مؤسسة علي مدي أكثر من نصف قرن. ورغم ذلك لم تسقط ولن تسقط أبدا وبالأمس قلت سوف أتحدث عن دولة المؤسسات وللحق والتاريخ أقول إن النظام الأسبق كان السبب الرئيسي في انهيار دولة المؤسسات والقانون في مصر وجاء النظام السابق ليقضي وبالضربة القاضية علي دولة المؤسسات في مصر وكل ما نحن فيه سببه الرئيسي انهيار دولة المؤسسات ففي عهد الرئيس الأسبق المتخلي مبارك لم يكن هناك سوي حكم الفرد الفرعون الذي يفعل كل ما يريده وفي أي وقت يشاء ورغم ذلك فإن ال15 سنة أول ال20 سنة الأولي من حكم مبارك كانت مصر متماسكة إلي حد ما ولكن بعد تلك السنين الطوال شاخ وترهل نظام الحكم في مصر ولم يعد مبارك كما كان وسلم كل شئ تقريبا لبطانة السوء وعلي مدي ال30 عاما من حكم مبارك لم يكن هناك أي وجود لما يسمي بدولة القانون والمؤسسات وكانت هناك دولة الفرد الواحد ومن المعروف أن الدولة بها3 مؤسسات هي التنفيذية والتشريعية والقضائية وهذه المؤسسات لم يكن لها أي وجود باستثناء السلطة القضائية فعلي سبيل المثال كان مجلس الشعب ألعوبة في يد الحكومة تتلاعب به كما تشاء وكان مجلس الشوري جثة هامدة لاسلطات ولاصلاحيات له وعلي مدي30 عاما لم نر البرلمان في مصر أسقط أي حكومة أو حتي أي وزير وكان مصير أي استجواب يتم تقديمه لأي وزير وضعه في سلة المهملات وكانت المناقشات تستمر بالساعات دون جدوي سوي تضييع الوقت وتقديم الشكر للوزير الذي تم اتهامه بالفساد والسبب في ذلك كله الدستور الذي كان في خدمة وتحت أمر النظام وأركانه في كل وقت ونواصل الحديث غدا حول نفس الملف عن الدستور الذي كان في عهد الرئيسين الأسبق والسابق واللذين كانا في مقدمة أسباب سقوط دولة المؤسسات والقانون. رابط دائم :