تحتفل محافظة البحيرة بعيد الفطر المبارك بطرق كثيرة, باختلاف العادات والتقاليد لكل أسرة ولكن الفرحة تكون واحدة في القلب والاستعداد للعيد يختلف من مكان لآخر. ففي المحافظة اكتست واجهات المحلات والشوارع بأعلام مصر وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسي, والإضاءة الملونة والإعلانات الجاذبة للجماهير والمعلنة عن السلع والبضائع المختلفة, من ملابس وأحذية سواء للاطفال والكبار, حيث حرصت كل الاسر سواء ميسورة الحال أو حتي محدودو الدخل إلي شراء الملابس الجديدة وخاصة للأطفال, وكذا لعب الأطفال, بالإضافة إلي حرص أهالي البحيرة قبل العيد بيومين الإقبال علي شراء الأسماك المملحة من فسيخ ورنجة, مما أدي إلي انتعاش حركة البيع سواء كانت محلات ملابس أو أحذية أو محلات الكعك والبسكويت أو محلات لعب الاطفال حتي الانتهاء بمحلات الاسماك المملحة, ومن أشهر العادات التي يحرص كثير من الأسر البحراوية عليها وخاصة محدودو الدخل هي تجهيز الكعك والبسكويت داخل المنازل, ويعد الفراعنة أول من عرفوا صناعة الكعك, حيث كان الخبازون في البلاط الفرعوني يجيدون صنعه بأشكال مختلفة, مثل اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير, وكانوا يصنعونه بالعسل الأبيض ويرسمون عليه صورة الشمس, ويضعونه في المقابر الفرعونية, ويرجع تاريخ كعك عيد الفطر في التاريخ الاسلامي الي الطولونيين حيث كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها كل واشكر, ثم أخذ مكانة متميزة في عصر الاخشيدين, ومن العادات التي مازال يحرص عليها الشعب البحراوي هو تجمع الأهل والأقارب للاحتفال واستقبال أول أيام العيد, حيث يتجمع الرجال والنساء أما في المساجد أو في الساحات المخصصة لصلاة العيد, حيث ينطلق منها التكبيرات والتواشيح الدينية, وبعد أن يؤدي المسلمون صلاة العيد في الساحات الكبري والمساجد العريقة بالبحيرة, يتجمعون في منزل كبير العائلة, ويحرص كذلك الكبار علي اعطاء الأطفال والنساء( العيدية) بعد الفطار, والذي يكون في جميع البيوت في تلك اليوم موحد ويختلف عن جميع أيام العام كلة فالجميع يفطر الكعك والبسكويت( والقرص) بالإضافة إلي اللبن الحليب, أما وجبة الغذاء فيحرص أهالي البحيرة أن تكون أسماك مملحة من فسيخ ورنجة, وعندما يأتي المساء, تستعدت الحدائق لاستقبال زوارها بالعيد, ولم تقتصر مظاهر الاحتفالات علي دمنهور عاصمة المحافظة, ولكنها تشملت أيضا استعدادات أخري بمدن( رشيد وادكو) الساحلية, حيث تزين المراسي النهرية للمدن بالزينات والأعلام وتزينت المراكب واللنشات والمعديات بالزينات المختلفة, هذا بالإضافة إلي تنظيف واعداد الشواطئ لاستقبال المواطنين, من ناحية أخري, استعدت الهيئات والجهات المختلفة لصلاة العيد بإعداد الساحات التي ستقام فيها الصلاة, لاستقبال المصلين واسرهم وتزيينها وتجهيزها وأعداد وتجهيز الحلوي والبالونات الملونة التي توزع علي الأطفال لتدخل البهجة والسرور عليهم, ومن ناحية أخري يؤدي اللواء محمد حبيب مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة( المحافظ بالإنابة) صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين باستاد دمنهور الرياضي, ويستقبل عقب أداء الصلاة المهنئين بالعيد من المسئولين وأهالي المحافظة وذلك بصالة الضيافة بمبني المحافظة, وسيقوم حبيب في صباح أول أيام عيد الفطر بمعايدة المقيمين بالمؤسسات الاجتماعية بالأبعادية, حيث يبدأ بمؤسسة الاحداث ثم مؤسسة الايتام ثم مؤسسة المسنين, ثم يتوجه إلي المرضي بالمعهد الطبي القومي بدمنهور ومعهد الأورام للاطمئان عليهم ومعايدتهم. رابط دائم :